تاريخ المدينة نهاية الإنسان
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

تاريخ المدينة.. نهاية الإنسان

تاريخ المدينة.. نهاية الإنسان

 صوت الإمارات -

تاريخ المدينة نهاية الإنسان

عائشة سلطان

إليكم هذه الحكاية أولاً :

عندما قررت نشر روايته العربية الأولى «عشيق المترجم» لم أكن أعلم عن الكاتب والمترجم (جان دوست) سوى أنه سوري من أصل كردي يقيم في ألمانيا منذ قرابة الخمسة عشر عاماً، وكنت قد قرأت اسمه كمترجم للملحمة الكردية الشهيرة «مم وزين»، إضافة إلى رواية بعنوان (سرنامة) صدرت له عن مشروع (كلمة) في الإمارات علقت عليها في مقالي اليومي في جريدة الاتحاد، وقرأها (جان)، فكتب لي شاكراً ومقدراً احتفائي بالرواية، فرددت تحيته، متمنية أن يكتب لنا لقاء ذات يوم، كل ذلك كان قبل أن أشرع في تأسيس دار النشر.

وقد شاءت المصادفة أن يرسل لي أولى رواياته بالعربية لتنشر عبر الدار، والحق فقد كانت رواية لافتة بلغتها ومضامينها وحمولتها الفكرية، كتب عنها العديد من نقاد الوطن العربي، مجمعين على أنها رواية التسامح الديني، ونبذ التطرف بامتياز!

وحين وضعت ملخصاً للرواية على غلافها الأخير، جعلت عدة أسطر لتعريف قارئ العربية بـ (جان دوست) فكتبت (هو روائي ومترجم كردي سوري، ولد عام 1965 في بلدة كوباني المعروفة بعين العرب، والتي تقع ضمن نطاق محافظة حلب السورية.

.

) ثم حذف المخرج اسم (كوباني) باعتباره اسماً غير معروف لأحد وترك عين العرب، وقال كان ذلك لضرورات الاختصار! بعد أقل من ستة أشهر أصبحت كوباني (عين العرب) الاسم الأشهر في كل العالم، والعنوان الأبرز في مقدمة نشرات الأخبار الرئيسة، وتلك مفارقة حقيقية! حيث أصبحت كوباني النقطة الفاصلة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط ضمن حلقة الصراع الدائر بين الولايات المتحدة وحلفائها من جانب والإرهاب العالمي الذي تمثله داعش على الجانب الآخر وتاريخ الأكراد عبر قرون من التجاهل والمآسي من جانب ثالث.

ومثلها برزت العديد من المدن في فترات الثورات والصراعات، حيث تصير بعض المدن بئراً وصومعة وكتيبة، تدفع ضريبة الموت من قلوب أبنائها وبناتها وعيون أطفالها، تنتهك كامل إنسانيتها حين تتحول خبراً يومياً وصوراً تتناقلها الأخبار والوكالات، لافرق بين نومها وصحوها، لياليها كنهاراتها، من تحت قوس النصر تدخل الجيوش الفاتحة لتسحق كرامة البسطاء، ومثلها يفعل الإعلام المباشر حين يسمح لتلصصنا أن يمسح أسطح المنازل والدكاكين وغرف النوم وأفنية بيوت الفراء تحت شعار الشفافية!! بينما نحن المتفرجين الدائمين المتخمين بالكسل والفجاجة، متابعي التسلية والكوارث على حد سواء، لا نستحي من فعل الفرجة على ذل النساء وتعاسة الفتيات، وذلك البؤس الموزع بين خيام اللجوء وطوابير الشتات، نسترق النظر الآثم للثياب المعلقة على حبال الغسيل في المخيمات وتفاصيل أجساد الصغيرات بثيابهن البالية، هذا نحن بكامل ادعاءاتنا وإنسانيتنا المتبجحة!

ألم يكن من الأولى ألا تكون هناك داعش من الأساس، والقاعدة وجبهة النصرة وجماعة خراسان وكل الأنظمة القمعية والبشر القمعيون؟ ولكن كيف سيدار الشرق الأوسط إذن؟ كيف سيتم اقتسام النفط والغاز ومناطق النفوذ؟ كيف ستدور آلة الحرب وتستورد أدوات القتل وتشتغل الأساطيل والمصارف وشركات العلاقات العامة وامبراطوريات الإعلام ووكالات توريد المرتزقة؟ وكيف ستضخ المليارات لحساب أباطرة السلاح والأدوية والمخدرات وتجار بيع الأطفال والرقيق الأبيض ومنظمات حقوق الإنسان، وأولئك النواب والسياسيون الذين يصوتون في البرلمانات الكبرى بـ (نعم) مدوية للتدخل العسكري!! كيف ستنتعش شركات البناء والمقاولات وبناء الجسور وطائرات نقل المعونات، كيف.

.

كيف، لو لم تكن مأساة هذه المدن طازجة على الدوام كتفاحة مغرية وجاهزة للقضم دوماً؟!

المفارقة ملح الحياة دوماً، وإلا فكيف يكتب ابن كوباني رواية ترشح بالتسامح ونبذ العنف والتطرف، ويشتهر أهلها بالوداعة وحب العلم والغناء والرقص والفن والألوان، بينما تدور في شوارعها اليوم واحدة من أشرس معارك الإرهاب والتطرف والجنون على يد داعش التي هجّرت الناس وبعثرت أمانهم وكرامتهم لتبذرهم في عمق العنف وعلى مداخل مدن المساومات؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ المدينة نهاية الإنسان تاريخ المدينة نهاية الإنسان



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 20:54 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الانهيار المخيف

GMT 20:52 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نكبة مستمرة... وقضية مُختطفة

GMT 20:49 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الازدواجية الأميركية والأسلحة الإسرائيلية

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 04:09 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

تفاصيل رد الفنانة سماح أنور على شائعة وفاتها

GMT 09:01 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

أجمل شواطئ كرواتيا لقضاء صيف رائع

GMT 16:43 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

السنيد سر نجاح النجوم

GMT 13:01 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

وفد من جامعة بيسكارا الايطالية يزور الأردن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates