الإمارات للإفتاء

"الإمارات للإفتاء"

"الإمارات للإفتاء"

 صوت الإمارات -

الإمارات للإفتاء

بقلم : علي العمودي

يجيء قرار مجلس الوزراء الموقر بتشكيل مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، امتداداً لمبادرات إماراتية مميزة، وجهداً نوعياً أكثر تميزاً من أجل إبراز قيم الوسطية والاعتدال واحترام الإنسان والاختلاف التي جاء بها الدين الإسلامي الحنيف والرسالة المحمدية العظيمة.

المجلس الجديد يضم كوكبة من علماء الأمة من داخل الدولة وخارجها، المشهود لهم بالكفاءة والصوت المعتدل الرصين، وعلى رأسهم العلامة الشيخ عبدالله بن الشيخ محفوظ بن بيه، وهو من هو في عالم الفكر والاجتهاد والفقه والإفتاء والفلسفة وعلم الأديان، ما سيسهم في إثراء ساحة الفكر ومناهج الإفتاء، ويمثل إضافة نوعية لجهد الخيرين في عصرنا الراهن.

يمثل مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، محطة مضيئة للجهد الإماراتي المتميز الذي سيضع علامة فارقة بعمق دوره وأدائه على طريق جهد تشارك فيه المجمعات الدينية والمجاميع الفكرية النيرة التي تتصدى لدعاة الفتنة والتضليل الذين غذوا الغلو والتطرف، واتخذت التنظيمات الإرهابية المتطرفة من فتاواهم وطروحاتهم مادة تقتات عليها، وأسانيد باطلة وفرت لهم الأرضية «الشرعية» لاختطاف ديننا الإسلامي السمح.

الإرهاب وباء العصر، والتطرف جرثومة الزمن الذي نعيش، عثرا على ضالتهما في دعاة الفتن الذي اتخذوا من منابر الخطابة والإفتاء منصات لنفث سمومهم، وتسببوا في ما نشهده اليوم- وبالأخص في منطقتنا العربية والمجتمعات المسلمة - من تناحر وصراعات مذهبية وطائفية، وجعلوا من شباب الأمة وقوداً لتنفيذ مآربهم وأجنداتهم المشبوهة لخدمة مصالحهم الدنيئة.

جاء الإسلام نورانياً على يد المبعوث للناس رحمة، المتمم لمكارم الأخلاق، يجل العلم والعلماء ويحترم الفكر والاختلاف والاجتهاد، ويشجع البشر على التبصر والتفكر والتدبر والتعايش، فإذا بهؤلاء يجعلون منه ديناً للقتل وسفك دماء الأبرياء والانقلاب على ولاة الأمر وتدمير الممتلكات، وتقويض استقرار المجتمعات، وتشريد الشعوب.

لقد كانت الإمارات سباقة في مبادراتها التنويرية والاستباقية والوقائية بعد أن أدركت مبكراً خطورة تمدد الفكر المنحرف والشاذ لدعاة الفتن والخراب، فتبنت مبادرات عدة لتحصين المجتمع، وبالأخص الشباب الغر من سموم هؤلاء الذين كانوا يستهدفون النشء، من أجل أن ينخروا في اللحمة الوطنية المتينة لمجتمع الإمارات، وما عرُف عنه من فطرة سليمة ووسطية واعتدال وتسامح وتعايش وقبول بالآخر.

مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، إضافة نوعية إماراتية لتوحيد جهود الخيرين في العالم لمحاصرة قوى الشر والتطرف ومزاعمهم الباطلة، وإعلاء صوت الحق والاعتدال وقيم الإسلام الأصيل، دين السلام والتسامح.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات للإفتاء الإمارات للإفتاء



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:42 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

"كارولينا" تحبس كل من يخلف في وعده بالزواج

GMT 01:31 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

أحمد شوبير ينتقل إلى أون سبورت

GMT 17:34 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

55 مشاركًا وأكثر من 100 لوحة فنية تجمعها خيمة الفنون

GMT 07:54 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

إقبال لافت على مشاهدة عروض المهرجان المصري للمسرح

GMT 07:04 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

لوس انجلوس تستعد لاستقبال أوسكار 2016

GMT 12:32 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"شانيل" تطرح بإبداع تشكيلة مجوهرات "سولاسين دي ليون"

GMT 19:13 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

سيف بن زايد يعزي سعيد سلطان بن حرمل في وفاة والده

GMT 11:54 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

إيفانكا ترامب تتألق بإطلالة مبهرة في عيد ميلاد زوجها

GMT 17:58 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الدوائر الحكومية في دبي تُسعد موظفيها بالسرعة القصوى

GMT 06:26 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هيئة الكتاب تصدر "القوى السياسية بعد 30 يونيو" لفريد زهران

GMT 17:24 2013 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"كواليس الكوابيس" قصة جديدة لمحمد غنيم

GMT 15:14 2013 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

القطط من أجل راحة الزبائن في مقهى فرنسي في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates