4 نقاط في زوبعة «العرب»

4 نقاط في زوبعة «العرب»!

4 نقاط في زوبعة «العرب»!

 صوت الإمارات -

4 نقاط في زوبعة «العرب»

سامي الريامي
بقلم - سامي الريامي

الحرص على علاقات أخوية مميزة مع دولة الكويت الشقيقة واحترامها، ليس مجرد نهج لسياسة دولة الإمارات فقط، بل هو عُمق تاريخي ثابت، وحقيقة متجذرة، يحرص عليها الشعب الإماراتي والحكومة معاً، فما يربطنا بالكويت تاريخ طويل وممتد، مبني على الحب والتقدير والأخوة الصادقة الخالصة، وهذا بكل تأكيد شعور كل مواطن إماراتي، فلا هو مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي، ولا هو مجرد دبلوماسية لتحسين وتجميل صورة معينة!

وهذه المقدمة جزء أساسي، لا يتجزأ، من أربع نقاط لابدَّ من وضعها على حروف التصعيد الأخير، الذي نشهده بسبب عنوان مسيء إلى أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، نشرته صحيفة العرب «اللندنية».

وثانية هذه النقاط، بعد التأكيد على أخوتنا ومحبتنا وتقديرنا الصادق للكويت، أميراً وحكومة وشعباً، هي التأكيد على الرفض التام من قبل كل شرائح المجتمع الإماراتي، من وسائل إعلام، وجهات حكومية وأفراد، لأي إساءة، صغيرة كانت أم كبيرة لرمز كويتي بحجم أمير البلاد، هذا السلوك مرفوض تماماً وغير مقبول، بل هو منبوذ شعبياً، ومجرم قانوناً، وهذا أيضاً ما أكده المسؤولون في وزارة الخارجية الإماراتية، في معرض إجابتهم عن استفسار الأشقاء في الكويت، حينما أعربوا عن رفضهم القاطع لأي إساءة لدولة الكويت ورموزها «الذين يحظون بأعلى درجات التقدير والاحترام، واعتزازهم بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، ولن يكون مقبولاً أو مسموحاً أن يساء إلى مقامهم السامي».

أما النقطة الثالثة، وهي نقطة مهمة للغاية، لابد من وضعها بشكل واضح أمام جميع الإخوة الكويتيين، وأقولها بكل تأكيد وثقة، ومن خلال موقعي وعملي في الإعلام الإماراتي، فهي أن صحيفة «العرب» ليست صحيفة إماراتية، ولا تمت إلى الإمارات بأي صلة، بل لا يعرفها، ولم يشاهدها، ولم يقرأها، معظم الشعب الإماراتي، وهي غير مسجلة في الإمارات، ولا تحمل رخصة صادرة من الجهات الرسمية في الدولة، ولا يملكها إماراتيون، وهي غير ممولة حالياً من الإمارات، فهي صحيفة عربية تصدر من «لندن»، وربطها بالإمارات في هذا الوقت، تحديداً، أمر واضح ومقصود هدفه الإساءة إلى الإمارات قبل الإساءة إلى أمير الكويت، وهدفه أيضاً خلق شق في العلاقات الإماراتية الكويتية، على المستوى الشعبي أكثر من الرسمي، وهذا أمر واضح وضوح الشمس.

أما لماذا حدث هذا التصيد، والتصعيد، والتأليب؟ فهذا محور النقطة الأخيرة، فالأمر موجه ضد الحكومة الكويتية من جهة، وربما يأتي في سياق المشهد السياسي الداخلي، ولا علاقة للإمارات به من قريب أو بعيد، ومن الجهة الثانية - وهذا ما يهمنا في الإمارات - أنه تم إقحام اسم الدولة في المشكلة بشكل خبيث ومتعمد ومكشوف، من أولئك الحاقدين الذين نعرفهم جيداً، ونعرف تحركاتهم، وتصريحاتهم، ودسائسهم، فهم يتصيدون كل شيء ضد الإمارات، ومن أكبر وأهم وأولى أولوياتهم الإساءة إليها في كل فرصة تتاح لهم، وبما أنهم تلقوا ضربة موجعة، عندما وافقت دولة الإمارات على المصالحة الخليجية، وأعلنت احترامها والتزامها التام لما تم التوقيع عليه في قمة «العُلا»، واحترامها وتقديرها للوساطة الكويتية، أصابهم هذا الموقف بوجع وألم، فهم أكثر المستفيدين من الخلافات الخليجية، وهم أكثر من يصبّ الزيت على النار، وحياتهم ووجودهم مرتبطان باستمرار هذه المشكلات.. لذا ليس من المستغرب أبداً قيامهم بمثل هذه التحركات الصبيانية الحاقدة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

4 نقاط في زوبعة «العرب» 4 نقاط في زوبعة «العرب»



GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 01:23 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 09:05 2013 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتمال أكثر من 80 % من مشروع برزان للغاز في قطر

GMT 17:32 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تظهر في قمة رشاقتها خلال تواجدها في "الجيم"

GMT 12:27 2013 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة أبوظبي الوطنية للطاقة تطور حقلاً في بحر الشمال

GMT 11:22 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا والصين توقعان اتفاق على شروط شراء وبيع الغاز الطبيعي

GMT 00:58 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منصة " 360"eLearn تطلق البث التجريبي لقسم المدرسين

GMT 11:24 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية للكهرباء توقع 8 عقود بقيمة 3.1 مليار ريال

GMT 12:50 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

عبير منير تكشّف عن طبيعة دورها في مسلسل "كارمن"

GMT 17:29 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مضاد حيوي قادر على قتل خلايا سرطان الثدي

GMT 12:59 2013 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

معرض عن الأحلام في لوحات رسامي عصر النهضة في باريس

GMT 20:49 2013 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حاتم عبد اللطيف ضيف برنامج "كشف حساب"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates