حفيد السلاطين يحسد حفيد القياصرة
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

حفيد السلاطين يحسد حفيد القياصرة

حفيد السلاطين يحسد حفيد القياصرة

 صوت الإمارات -

حفيد السلاطين يحسد حفيد القياصرة

بقلم - غسان شربل

الزمن سيَّاف. يقطع أعناق الإمبراطوريات ولا يرفُّ له جفن. لا يتسع عمرٌ واحدٌ لخوض حروب كثيرة. وما أصعبَ ترميم الروايات الممزقة! وأقسى ما في الرحلة تبدل الأدوار والألوان واختلاط الأصدقاء بالأعداء.
أطل من النافذة. لبس البوسفور ثياب النوم وشعرت المراكب بالوحشة. لا يستطيع الاستقالة من إسطنبول. تعلّم الدنيا من هتاف الباعة في شوارعها ومن نكهة الحزن الكامنة في حاراتها. أغرته المستديرة الساحرة فكاد يتحول لاعباً محترفاً لكنَّه سرعان ما انتدب نفسه لمهمة أصعب. سيقيم تحت عباءة نجم الدين أربكان بانتظار أن يصبح صانعَ العباءات وموزعها. وفي تلك الشوارع كان يعتقد أن العالمَ عاقب إسطنبول طويلاً. قلَّم أظافرها. وقلَّص روحَها. وحاول التلاعب بهويتها. وأنَّّها انتظرته ليفك أسرَها.
منذ عودته من قمة طهران الأخيرة يهاجمه قدر من المرارة كلما حاول استشراف المستقبل أو استرجاع الماضي. ليس لديه مشكلة خاصَّة مع إبراهيم رئيسي. ولم تكن لديه مشكلة مع أسلافه. لا غموض في طهران. ينتخب الرئيس ليقيمَ في عهد المرشد وينفذ سياساته. الرئيس ليس شريكاً ولا يملك حق النقض أو حق التمرد. الموعد الأهم في طهران يكون مع المرشد. ويستحسن الذهاب دائماً إلى النبع تفادياً للوقوع في الحسابات الخاطئة.
لا يريد مواجهة مع إيران. يريد التعايش معها وتنظيم هذه الرقصة مهما كانت صعبة. موقفه واضح. يتطلّع إلى توسيع التبادل التجاري وتعميق التعاون على قاعدة احترام المصالح. يريد أيضاً توسيع التشاور حول شؤون السياسة في الإقليم وشجون الأمن فيه. لكنَّ قمة طهران ضاعفت حساسياته. تعارض إيران قيام تركيا بعملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد داخل الأراضي السورية. تعتبر أنَّ العملية ستساهم في زعزعة الاستقرار وفي إضعاف النظام السوري.
ينتابه شعور بالظلم. هل يحق لإيران أن تكونَ المعبر الإلزامي لتشكيل الحكومة في بغداد وبيروت، ووصية على قرارات دمشق والمحركة والملهمة للممسكين بقرار صنعاء ولا يحق لتركيا أن تبعد الأخطار عن حدودها؟ هل يحق لإيران أن تمسك بأختام عواصم عربية وتغير سياساتها وخياراتها ومواقعها وتركيبتها نفسها ولا يحق لتركيا مطاردة حزب العمال الكردستاني داخل الخريطتين العراقية والسورية؟ ولماذا يستفز أي تحرك تركي الجامعةَ العربية التي تتعايش منذ عقود مع التمدد الإيراني في العروق العربية إذا استثنينا بيانات رفع العتب.
في قمة طهران حدَّق طويلاً في الرجل الوافد من الكرملين. سأل نفسه إن كان تعرض للخداع من قبل هذا الرجل الذي أخفى تحت ابتسامته المقتضبة شهوات جارفة. يحيره فلاديمير بوتين. هل صحيح أن أوكرانيا كانت تشكل خطراً على أمن روسيا إلى درجة تستدعي شن حرب أنجبت حتى الآن ملايين اللاجئين وهزت استقرار العالم واقتصاده؟ هل هذه الحرب هي كل القصة أم أنها محطة أولى في حرب عالمية ستوزع على مراحل وستخاض بالمدافع والصواريخ والغاز والقمح؟ هل يمكن اعتبار بوتين عبقرياً وضع الغرب أمام الهزيمة كخيار وحيد في أوكرانيا، أم يمكن اعتباره مقامراً هرب من الانحناء أمام الولايات المتحدة لينحني لاحقاً أمام الصين؟ وماذا لو أدَّى إضعافُ أوروبا ونزفُ الاقتصاد الروسي إلى قيام عالم القطبين أي أميركا والصين ودفعت روسيا إلى موقع يشبه موقع الهند؟
يعاوده الشعور بالظلم. يقتطع الجيش الروسي مساحات واسعة من لحم أوكرانيا وتتباخل موسكو على الجيش التركي بضوء أخضر محدود لعملية محدودة تبعد «الخطر الكردي» عن حدودها. كيف يحق لروسيا أن ترابطَ في سوريا، وأن توفدَ مرتزقتَها إلى ليبيا وأفريقيا الوسطى ومالي، ولا يحق لتركيا أن تعمّق إقامةَ جنودها في الجانب السوري من الحدود المشتركة؟
كانت مشاكسة الأميركيين أسهل. وكانت إغاظة قيادة حلف «الناتو» أسهل. بوتين يفرض عليك شروط اللعبة. لم يوافق على تناسي حادث إسقاط الطائرة الروسية إلا بعد اعتذار وسلوك تركيا طريق آستانة وقيامها بإدخال الصواريخ الروسية إلى الحديقة التركية في حلف الأطلسي. أنقذ بشار الأسد وواصل تقليصَ معاقل المعارضة تحت تسمية المصالحات، وامتنع عن دفع الأسد وطهران إلى القبول جديّاً بشيء من الحل السياسي.
كانت تركيا تشكو من العالم السابق. تركيا إردوغان لا تستسيغ عالم «الشرطي الأميركي». لا تحبُّ أيضاً النموذج الغربي وتفضل عدم الإقامة في بعض شرفاته. لا تقر مطالبة الأوروبيين لها بتغيير جلدها وأجزاء من روحها لتحظى بعضوية النادي. بعثت تركيا برسائل تمرد على العالم الذي كان قائماً. حاولت إطلاقَ انقلاب كبير في المنطقة. توكأت على «الربيع العربي» ومن سارعوا إلى اختطافه لكن الفشل كان مدوياً. لم يسلّم العالم بحق تركيا في الإقامة قسراً في خرائط الآخرين، في حين لم يصل اعتراضه على الاندفاعة الإيرانية في الإقليم حد التحرك لقلب مسار الأحداث.
يهجم النعاسُ على جفون رجب طيب إردوغان. يستسلم للنوم، لكنَّه يسمع صوت رجل يقرأ في كتاب. لا تصدق ما يقوله العقلاء. جروح التاريخ لا تندمل. الوقت ليس عيادة لعلاج المجروحين. إنَّه كهفٌ مظلمٌ يضاعف أحقادهم ورغبتهم في تصفية الحسابات عند الفرصة الأولى. لا يعطيك العالمُ شهادةَ حسن سلوك إلا إذا سلَّمت بالهزيمة. وهو ما لا ترتضيه روحك حين تخاطبك بلا أقنعة. الخريطة الحالية ثوب ضيق. سجن تحظى حدوده باعتراف دولي. خريطة متواضعة لا تتسع لتاريخ هائل. قفص ذهبي لا يستضيف غير رماد الأحلام الكبيرة. يريدون منك التوقيعَ على الخريطة التي ولدت من الهزائم والانكسارات. يطالبونك بتجرع الخريطة الهشة. وأن تكون ضعيفاً داخلها أيضاً. تذهب إلى الانتخابات وتخلي المكان لغيرك. كأنَّهم يريدون وضع الخرائط في عهدة موظفين. ومن عادة الموظف أن يكون أسير الدوام الرسمي وأسير راتبه ومزاج رئيسه. لكن لماذا يسمح العالم لحفيد القياصرة باستعادة أملاك أجداده ولا يسمح بذلك لحفيد السلاطين؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفيد السلاطين يحسد حفيد القياصرة حفيد السلاطين يحسد حفيد القياصرة



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates