فاجعة فتى الزرقاء وانتشار البلطجة بأنواعها

فاجعة فتى الزرقاء.. وانتشار البلطجة بأنواعها!

فاجعة فتى الزرقاء.. وانتشار البلطجة بأنواعها!

 صوت الإمارات -

فاجعة فتى الزرقاء وانتشار البلطجة بأنواعها

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

أدْمَت فاجعة فتى الزرقاء قلوب الأردنيين، وكل مَن وصل إليهم الخبر وشاهدوا الفيديو البشع.

 اكتشفنا أن بيننا مجرمون ليسوا فقط أصحاب أسبقيات وسجناء سابقين، بل فيهم من البشاعة ما لا يمكن وصفه.

حجم التفاعل والتضامن مع حكاية الفتى غير مسبوقة، مثلما هي الجريمة البشعة بهذا الشكل غير مسبوقة.

مثلما كانت الجريمة بشعة، كانت محاولة بعض وسائل الإعلام وبعض المتكسبين لا تقل بشاعة عندما حاولوا استغلال الجريمة لحسابات تخصهم إن كان على شكل سبوقات صحافية او وصول إلى الضحية وإستنطاقه بكافة السبل.

منذ سنوات ونحن نسمع عن أشكال متعددة للبلطجة تتم في شوارع مدننا، وأسماء متعددة في مناطق كثيرة، للأسف صمتنا كثيرا عنها، وتركناها حتى تورمت وأصبحت تشكل ظواهر مخيفة.

انتقلنا إلى البلطجة الإلكترونية خلال السنوات الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبحت هناك خلايا بلطجة إلكترونية تتحرك بإيعازات معينة، بعضها تابع لدول وبعضها لأحزاب وأخرى لرجالات الحكم والسياسة والمال.

وسائل إعلام رخيصة تُمارس الآن بلطجةً وتنمرًا على مرشحين للانتخابات بهدف ابتزازهم وفرض خاوات عليهم كما يهددون بنشر أخبار ملفقة عنهم، إذا لم يخضعوا لمطالبهم.

بغض النظر عن معنى البلطجة، فمن المؤكد أنها أصبحت من الظواهر المعتادة في حياتنا الحديثة – فرديا وجماعيا ومؤسسيا- وربما تُذكرنا بظواهر القرصنة وقطع الطرق  تأريخيا.

في زمن التغيير، وبعد أن أصبحت البلطجة أمرا واقعا، علينا التفريق جيدا بين تشكيلات البلطجة، فهناك البلطجة السياسية، وفي هذا النوع من البلطجة حدّث ولا حرج عن أعمال تزوير واحتكار للسلطة وتلاعب بمصائر الشعوب، وكذلك التظاهرات الفئوية والفتنة التي تهدف إلى تقسيم المجتمعات.

وهناك البلطجة الاجتماعية، وهي نوع من التسلق والنفاق الاجتماعي من أجل قضاء المصالح، وتتجسد أيضا في هؤلاء الوصوليين الذين يشترون المكانة الاجتماعية بأموالهم.

أما البلطجة الثقافية فهي فرض ثقافات معينة على المجتمعات وبثها عبر وسائل الإعلام المختلفة، ونشرها بين أفراد المجتمع وخصوصا الشباب.

وكذلك البلطجة الأمنية من استغلال للسلطة وترويع الآمنين يمارسها بعض ضعاف النفوس.

إن أخطر أنواع البلطجة تلك التي لا ترتبط بالعنف بالضرورة، بل تستخدم أساليب أخرى.

بالمناسبة؛ أتمنى أن لا تنصدموا مثلما صدمت أنا، إذ سمعت رأيا قانونيا من محامٍ حاذقٍ أن حُكم (ابو الزنخ) أحد مجرمي الفتى صالح قد لا يتعدى الخمس سنوات، ويمكن تخفيضها إلى النصف إذا وقع تصالح مع الأهل، وهذا متوقع إذا وضعت قضية صالح وقضية والده في كفتين متساويتين.

لنعترف أن هناك عوار قانوني في تشريعاتنا….

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاجعة فتى الزرقاء وانتشار البلطجة بأنواعها فاجعة فتى الزرقاء وانتشار البلطجة بأنواعها



GMT 00:45 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«حماس» وإيران وثمار حرب غزّة!

GMT 00:44 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 00:42 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مستعربون عاربون وعاربات مستعربات

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 23:42 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
 صوت الإمارات - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"

GMT 20:28 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 19:30 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

تعرف على الأسعار الجديدة لموديلات BMW 2020

GMT 18:22 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

سفير الدولة يلتقي مسؤولاً رومانياً

GMT 01:55 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أيرلندا الشمالية تعطل هولندا بتعادل سلبي في تصفيات يورو 2020

GMT 14:24 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سهى عرفات تتحدث عن بعض الأحداث التي مر بها زوجها

GMT 07:16 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

سوسن بدر تعلن الانتهاء من تصوير "ساحرة الجنوب"

GMT 08:46 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

حساب مجلة "نيوزيك" على "تويتر" يتعرض للاختراق

GMT 12:57 2013 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

وقف الفترات المفتوحة في إذاعة القرآن الكريم

GMT 04:50 2015 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

شذا أبو حنيش تطلق ديوانها "حب يحوم كبعوضة مزعجة"

GMT 01:16 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

أعمال إيتيان ديني تجلب هواة جمع الأعمال الفنية

GMT 17:38 2013 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

خطوات لمواجهة المياه المشعة في فوكوشيما

GMT 02:41 2014 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الإكسسوارات تكمّل الأثاث المنزلي بلمسة شخصيّة ساحرة

GMT 00:00 2013 السبت ,01 حزيران / يونيو

إطلاق موقع "خريج.كوم" لتوفير فرص العمل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates