المستشارة الألمانية تحذّر البريطانيين من عواقب البريكسيت
آخر تحديث 13:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكدت أن "فاتورة الخروج" تصل إلى 84 مليار جنيه إسترليني

المستشارة الألمانية تحذّر البريطانيين من عواقب "البريكسيت"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المستشارة الألمانية تحذّر البريطانيين من عواقب "البريكسيت"

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين - جورج كرم

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال لقائها برئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي،  أنه لم يحدث تغيير في شروط الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي. وفوجئ البعض، في هذا البلد، بأن المستشارة الألمانية حذرت المفاوضين البريطانيين من التوقف عن الوهم في مناقشة البوندستاغ الأخيرة. وأشارت ميركل مرة أخرى إلى أن فاتورة الخروج البريطاني البريكسيت - قد تصل إلى 84 مليار جنيه إسترليني – والتي تعتبر غير قابلة للتفاوض ويجب تسويتها قبل أي مناقشة للاتفاقات التجارية المستقبلية.

وأصبحت ميركل رئيسة الحزب قبل عامين من انتخابها أول امرأة في ألمانيا، وتشغل منصب المستشارة، واقتبست آية من الانجيل عندما رفضت السياسة الاقتصادية للمستشار آنذاك جيرهارد شرودر، وقالت "مملكته ليست من هذا العالم:. تعتبر أنجيلا دوروثيا ميركل من نواح كثيرة هي الشخصية الغريبة في السياسة العالمية. ولدت في هامبورغ، ألمانيا الغربية، عام 1954، ابنة القس هورست كاسنر وزوجته هيرليند. في حين فر الملايين من النظام الستاليني، ذهب كاسنرز في الطريق الآخر، والسفر إلى شرق ألمانيا. وكان هورست مستعدًا للمخاطرة بسلامته الخاصة وعائلته للتبشير بالإنجيل للشيوعيين في الدولة الملحده. وكان العيش تحت تلك الديكتاتورية والتجسس من التجارب التكوينية لأنجيلا، وأنها الشقيقة الأكبر لثلاثة أشقاء، حينما كانت في سن المراهقة، وقالت إنها تصدرت الفصل الدراسي في اللغة الروسية، إضافة إلى أنها فازت عام 1970 أولمبياد اللغة لقدرتها على التحدث باللغة الأم للينين.

وأرادت دراسة الطب، فالتحقت بقسم الفيزياء في جامعة كارل ماركس في لايبزيغ، وعلى الرغم من تفوقها إلا أنها فشلت في دراستها الإلزامية في الماركسية اللينينية. وتزوج الخريج الشاب زميلها الفيزيائي أولريش ميركل عندما كان عمرها 23 لكنهم انفصلوا بعد بضع سنوات، وأشارت إلى أن أسباب الخلاف بينها وبين زوجها السابق كان العمل وأشياء من ذلك القبيل، وصلت بهم تلك المشاكل إلى أن قررت في يوم من الأيام تعبأ حقائبها، ومغادرة الشقة التي كانت تشاركه في العيش به، ومن المعروف عن ميركل أنها تزن العواقب وتحلل الإيجابيات والسلبيات. وكما هو الحال مع تيريزا ماي، من المعروف أن ميركل تتعمق بعناية وتزن الحقائق قبل أن تقفز. هذه هي الطريقة التي تعاملت بها مع الأزمة المالية عام 2008، ومع الديون اليونانية في عامي 2011 و 2015، ومع فلاديمير بوتين على أوكرانيا عام 2014.

وليس من قبيل المصادفة أن الكلمة الألمانية الجديدة التي تمت إضافتها عام 2015 كانت "ميركلن" – وهي كلمة مأخوذة عن أسم ميركل – والتي تعني تحليل بعناية كل الأدلة في حالة معينة قبل، اتخاذ قرار. وكثير من هذه المداولات تجري في الدائرة الداخلية الضيقة لميركل، والتي تتكون من المستشارات الإناث، وهم مجموعة من الفتايات التي تعرف باسم "مخيم الفتيات". وتعتبر ميركل، مثل السيدة ماي ليس لديها أطفال، لذا سيكون من الخطأ الاشارت اليها على أنها شخصية الأم الحنونة. وغالبا ما يخفي المظهر الخارجي اللطيف للمستشارة القوة الداخلية حيث أنها عامل مبدعة من هؤلاء الاشخاص الذين لا يقومون بشيء دون حساب وتحليل للوصول إلى كيف سيكون تأثير هذا الأمر على رؤيتها لأمتها، كما لاحظ الصحافي روبن ألكسندر في كتابه مؤخرا ذي دريفن.

ومن الاعتقادات الخاطئة المنتشرة أن ميركل شخصية عاطفية تجاه النزعة الاوربية، أو تلك التي تتبني أفكار عن الولايات المتحدة في أوروبا. في الواقع، هذا ما اعتقده مستشارها، المستشار السابق هلموت كول. ولكن على خلاف كول، ميركل قبل كل شيء ترى الاتحاد الأوروبي وسيلة لتعزيز الاقتصاد الألماني - ومن خلال هذه العدسة تقوم بجميع حساباتها. قال كول "أنت تدمري أوروبا التي بنيناها"، كان ذلك بعد أن أصرت ميركل على حل الأزمة المالية بالتعاون مع الأميركيين. وردت عليه حينها "أن أوروبا، عزيزي هلموت، لم تعد موجودة".

وعلى المستوي الشخصي ميركل تحب أن تقول النكات. ولديها موهبة في تقليد الأصوات، كانت كثيرا تقلد صوت البابا بنديكت السابق. لكن الكثير من السياسيين تعلموا الطريقة الصعبة في فهم ما تعنيه كلماتها عندما يجتمعون على طاولة المفاوضات. يقال أن توني بلير قد تنهد بعد مفاوضات ميزانية الاتحاد الأوروبي عام 2006. وقال إنه كان هناك علاقة جيدة بين الزعيمين. ولكن، وراء الكواليس، كانت السيدة ميركل تتحدث اليه بشأن التخلي عن الكثير من الخصم الذي ضمنته مارغريت تاتشر لبريطانيا في الثمانينات.

وفي عام 1999، ظهرت تقارير تفيد بأن كول تلقى أموالًا من الأحزاب غير المشروعة وأن خلفه فولفغانغ شويبل كان يعرف ذلك. نددت ميركل بعد حملة مصممة بعناية كلا الرجلين واستولت على قيادة الحزب. ووصفها شوبل بأنها "ميركلافيلية". وأن كل من يتصدر لحياة المستشارة الألمانية لابد أن يغريه عمل مقارنة بين ميركل وتاتشر. صعدت كلتا الزعيمتين إلى المناصب التي كان يسيطر عليها الذكور وتم تدريبهما كعلماء. ومن المغري أيضا التكهن بأن ميركل أصبحت واثقة جدا وأن هذا يمكن أن يفسر نهاية حياتها المهنية - تماما كما فعلت بالنسبة للسيدة الحديدة. وكان تم التنبؤ بنهاية ميركل في مناسبات عديدة. أولها انهيار منطقة اليورو، وتعاملاتها مع بوتين وفي أعقاب سياسة اللاجئين التي لا تحظى بشعبية. واختفت كل التكهنات بأنها ستخسر انتخابات سبتمبر/أيلول أمام الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يقوده مارتن شولتز. حيث أن ميركل الآن على الطريق للفوز، وذلك وفقا لآخر استطلاع للرأي.

وكانت الإشارة إلى أن بريطانيا ستواجه أزمات، بسبب الخروج جزء من حملة ميركل الانتخابية. وهي ترسل إشارة واضحة إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون سيئا بالنسبة لبريطانيا – حيث يعتبر تقسيم مؤلم للغاية سيضر بنا أكثر من ألمانيا. وككل فتاة صغيرة، قرات والدة ميركل لها من الأدب الألماني الكلاسيكي. وكانت قصصها المفضلة توماس مان في بودنبروكس.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستشارة الألمانية تحذّر البريطانيين من عواقب البريكسيت المستشارة الألمانية تحذّر البريطانيين من عواقب البريكسيت



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتزيين الجدار فوق الأريكة في غرفة المعيشة لديكور مميز

GMT 03:11 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عرض فيلم "أوراق العمر" في المجلس المصري للثقافة

GMT 21:33 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"كمبينسكي نخلة الجميرا" دبي يعتزم تطوير قوائم الطعام

GMT 05:41 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للفتاة المحجبة لتجنّب تساقط الشعر والمحافظة عليه

GMT 14:51 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

كيندال جينر تبرز في ثوب مميّز كشف عن ساقيها

GMT 12:25 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الإقبال على الأحذية طويلة الساق لموضة شتاء 2017

GMT 08:27 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الفريق حمد الرميثي يبحث التعاون العسكري مع نيوزلندا

GMT 14:28 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

"طلقني شكرا" يستعرض أسباب الطلاق في المجتمع المصري

GMT 03:45 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

خالد إسماعيل يدعو إلى تهدئة الوضع داخل "النصر"

GMT 02:20 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أمير كرارة وبيتر ميمى عن فيلم "كازابلانكا" سنغزو العالم

GMT 04:21 2013 الإثنين ,01 تموز / يوليو

فيلم وثائقي عن "الأيام الأخيرة للإخوان في مصر"

GMT 23:28 2013 الأربعاء ,31 تموز / يوليو

انفجار في أحد مطاعم جبل عمان

GMT 18:23 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

العين يكتسح رأس الخيمة داخل صالات أصحاب الهمم

GMT 03:51 2013 الخميس ,13 حزيران / يونيو

بدء عرض فيلم عن حياة ستيف جوبز في 16 أغسطس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates