الحكم فى زمن الصحابة تعرف على أنظمة حكم الخلفاء الراشدين
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"الحكم فى زمن الصحابة" تعرف على أنظمة حكم الخلفاء الراشدين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الحكم فى زمن الصحابة" تعرف على أنظمة حكم الخلفاء الراشدين

"الحكم فى زمن الصحابة"
أ ش أ - صوت الامارات

فى العصور الحديثة تتنوع أشكال أنظمة الحكم، والنظم الاقتصادية السياسية التى تسير عليها الدولة والحكومات، لكن فى التفتيش فى التاريخ، نجد أسئلة تطرح عن نفسها، عن شكل النظام السياسى عند السابقين، وإلى أى شكل عصرى يمكن تصنيفها.
 
ولعل الدولة الإسلامية التى أسسها النبى محمد (ص)، وجاء من بعده خلافه الراشدين، أسست بعد مظاهرها لشكل الدولة الذى استمر لعدة قرون، فيكف كان حكم أبو بكر الصديق، وكيف نصف نظام حكم الفاروق عمر، وهل اختلفت ولاية عثمان ومن بعده على، بما سابقوهم من الخلفاء.
 
التشريح السياسى لأنظمة حكم الخلفاء الراشدين كان محور العديد من الدراسات لكبار الكتب الذى حاولوا تقديم صورة عصرية لفترة حكم صحابة النبى (ص).
 
أبو بكر الصديق
 
يصف الأديب الكبير عباس العقاد، فترة حكم أبو بكر الصديق قائلاً: "الديمقراطية ولا ريب هى أقر النظم إلى نظام الحكم فى عهد الصديق"، مشيرًا إلى أنه إذا كانت حكومة الخلافة الأولى بعد رحيل النبى محمد (ص)، لم تقرر الديمقراطية على أساسها العصرى المعروف، فهى لا ريب، قد أبعدت مبادئ الأوتوقراطية (حكم الفرد)، ومبادئ الثيوقراطية (الحكم الدينى)، ومبادئ الأليجاركية (حكم الأقلية)، وسائر المبادئ التى لا تستقيم مع حرية الفرد ومع الفطرة السليمة.
وحول عن شكل الحكومة من حيث علاقتها بشخص الخليفة وخلائقه النفسية فخلائق أبى بكر التى عرفناها دليل عليها: عفة وصدق ودعة وحزم وأناة وكَيس، وكل ما يعهد من هذه الخلائق فهو معهود من الخليفة الاول فى جميع ما حكم به وتولاه.
 
عمر بن الخطاب
 
أما عن سياسة الفاروق عمر بن الخطاب، فيرى الأديب الكبير عباس العقاد، أن سياسة ثانى الخلفاء الراشدين فى بساطتها وتقشفها تختلف عن أى من حكام العصور الحديثة، وكانت عيشة الرجل الفقيرة أعون له على تثبيت عقيدة حكمه.
 
طبيعة الجندى عند عمر بن الخطاب، فرغم طبيعته الحادة فكان لا يتوانى فى أن يتعرض للصفح والغفران، وكان غنى بما عرفه الناس من مروءة، ولم يكن عنده نقص يعاب بمقياس التفكير أو مقياس الأخلاق، فكان الفاروق يقضى فى الحقوق الشخصية بفقه الخاص الذى يأتى مغاير  لكل الإجراءات العصرية فى الرأفة بالناس.
 
كان يجازى الوالى جزاء المثل عن كل مظلمة وقعت على أحد رعاياه، وكان يحصى أموالهم ثم يستضفى ما زاد عليها كلما فشت ولا يخبرونه عن مصدرها.
 
عثمان بن عفان
 
يرى عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين فى كتابه "الفتنة الكبرى ج1"، إن سياسة عثمان بن عفان قد انحرفت عن سياسة سالفه الفاروق عمر بن الخطاب، فأنشأ طبقة "الرأسماليين"، الذين أسرفوا على أنفسهم فى الملك والتوسع فيه، فليس ما يمنع الثائرين من أن يكفوا يد عثمان وعماله هذه السياسة وإن اقتضى ذلك الانحراف عن سيرة عمر.
 
فيما يوضح الأديب الكبير عباس العقاد، فى كتابه "ذو النورين" أن سياسة ثالث الخلفاء الراشدين، كانت ترمى إلى تولى أصحاب النفوذ وعلية القوم فى المناصب إرضًا لهم وتوسلام لمقامهم بين الدهماء إتقاءً للفوضى، كما فرض لأصحابة ضعف ما كانو يأخذونه من الأعطية قبل خلافه، ولعل آفة حكم عثمان كانت حب القرابة فهو مبالغ فى إيثاره لذوى قرباه.
 
الإمام على بن أبى طالب
 
"على بن أبى طالب رجل شجاع، لا دخل لا دخل له بخدع الحرب والسياسة"، هكذا وضح الأديب الكبير الراحل عباس محمود العقاد، فى كتابه "عبقرية الإمام"، حول الأحكام المتداولة عن سياسة رابع الخلفاء الراشدين أثناء وبعد توليه الخلافة.
 
ولعل فترة حكم الإمام على، كانت تختلف شكليا وكليا عن فترة سالفه عثمان بن عفان ومن قبله الفاروق عمر بن الخطاب، حيث نأشت خلافة ابن عم النبى محمد (ص)، شفا الخطر فى إبان الفتنة الداخلية بين على ومعاوية، بعد مقتل عثمان، وعلى هذا انقضت فترة حكم الإمام دون أى سياسة خارجية تحسب سواء فتوحات أو دفاع أو مفاوضة واستطلاع، لكنها كانت من قبيل سياسة الحكم بينه وبين رعاياه، أو السياسة الداخلية كما نسميها الآن.
 
ويصف "العقاد" السياسة الداخلية والتى عملت على المساواة العامة فى الحقوق، فى تجربة أشبه للنظم الاشتراكية فى العصور الحديثة، فكانت الناس فى الحقوق عنده سواء، وعمد إلى القطائع التى وزعت قبله على المقربين، فانتزعها من القابضين عليها وردها إلى مال المسمين لتوزيعها بين من يستحقونها.
 
ويوضح العقاد أن الإمام كرم الله وجه كان يذكر دائما فى حكومته أن الحقوق العامة لها شأن لا ينسى مع حقوق الأفراد

قد يهمك أيضًا  :

يوليوس قيصر غيّر التاريخ وأدخل مفهوماً جديداً على اللغة الإيطالية

أبرز الصور الملونة للشخصيات التاريخية الشهيرة

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكم فى زمن الصحابة تعرف على أنظمة حكم الخلفاء الراشدين الحكم فى زمن الصحابة تعرف على أنظمة حكم الخلفاء الراشدين



GMT 23:26 2022 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أدعية الاستوداع والتحصين اليومي

GMT 22:49 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

دعاء تيسير الأمور

GMT 18:17 2022 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

اقراؤوها بكل تأنٍ وتأمل:

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9

GMT 17:04 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

أصالة تعلن أن حبها لطارق العريان لا تكفيه السطور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates