مقاتلو تنظيم داعش الهاربين مِن طالبان تحت رعاية الحكومة الأفغانية
آخر تحديث 14:04:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نقلتهم في طائرات خاصّة وتُقدِّم إليهم الطعام والشراب الفاخر

مقاتلو تنظيم "داعش" الهاربين مِن طالبان تحت رعاية الحكومة الأفغانية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مقاتلو تنظيم "داعش" الهاربين مِن طالبان تحت رعاية الحكومة الأفغانية

سلم أكثر من 250 من مقاتلي الدولة الإسلامية أنفسهم للحكومة الأفغانية لتجنب الاستيلاء على أيدي طالبان
كابل ـ أعظم خان

وقف القائد الأعلى لتنظيم "داعش" في شمال أفغانستان وراء منبر مزين بدرع وكالة المخابرات الحكومية الأفغانية القوية، وعلى يساره كان قائد الشرطة المسؤول عن المقاطعة، وخلفه مجموعة متنوعة من الشخصيات البارزة، من الشرطة، والجيش، والشخصيات السياسية، ووضع أحدهم زجاجة من المياه المعدنية في مكان قريب، إذ عطش القائد بسبب ارتفاع حرارة الجو، وهكذا بدأ قائد "داعش"، مولوي حبيب الرحمن، حبسه، يوم الخميس، إلى جانب 250 من مقاتليه، وتسلم السيد رحمن في اليوم السابق من الحكومة الأفغانية مقاطعة جوزجان الشمالية، لتجنب استيلاء حركة طالبان عليها.

وشكر مضيفيه، وفي نبرة توبيخ، حذرهم من الالتزام بالاتفاق الذي أبرموه للتو، وقال السيد رحمن من المنصة "ادعمونا بالأمن الشخصي، وكذلك ظلوا أوفياء بالألتزامات التي قطعناها على أنفسنا بين بعضنا بعض، حتى نستعد للآخرين الذين يقاتلون ضد الحكومة، وإمكانية انضمامهم إلى عملية السلام".

رتّبت الحكومة لهم إقامة في دار للضيافة
وسلم السيد رحمن نفسه إلى الحكومة الأفغانية، بدلا من وقوعه أسيرا لحركة طالبان التي تشن هجوما على تنظيم "داعش" منذ شهر، والآن يدعو إلى عملية السلام، وانضم متمردون آخرون إلى الحكومة من خلال عملية سلام رسمية مفتوحة لأولئك الذين لا يتهمون بانتهاكات حقوق الإنسان، لكن هذا ليس أمرا محتملا مع "داعش"، حسب تصريحات المسؤولين.

وقال الجنرال فقير محمد جوزيجاني، قائد شرطة المحافظة، الذي شارك المنصة مع السيد رحمن "استسلموا للقوات الأفغانية، لكن لم ينضموا إلى عملية السلام، وهذان أمران مختلفان".

ورتبت الحكومة لهم إقامة في دار للضيافة في عاصمة مقاطعة شبرغان، وتم نشر حراس حولهم لمنع المتمردين من الدخول، وعلى الرغم من نزع سلاح المقاتلين فسُمح لهم بالاحتفاظ بالهواتف المحمولة وغيرها من الممتلكات الشخصية، وفي دار الضيافة، احتفل مقاتلو "داعش" بحظهم الجيد، واحتضن بعضهم البعض، كما أن أحد قادتها، المفتي نعمت، ارتدى قميصا ورديا، وساعة آبل، حمل هاتفا يعمل عبر الأقمار الصناعية، وأجرى اتصالات منتظمة لإجراء المقابلات.

وقالت الشرطة إن نحو 100 من السجناء كانوا أصغر من 18 عاما، وفاجأ العديد من المقاتلين الشباب برؤية الصحافيين والمسؤولين الذين ليس لديهم لحى، ونددوا بصوت عالٍ وجودهم، ووصفوهم بالكفار، مما أغضب بعض ضباط الشرطة، وقال أحد الضباط "لماذا لم ندع طالبان تقتلهم، بدلا من معاملتهم كضيوف شرف؟".

كان مقاتلو "داعش" في شمال أفغانستان يصل عددهم إلى 500 من أتباع قاري حكمت الله، حتى قتل في غارة جوية أميركية في أبريل/ نيسان الماضي، وظهر السيد رحمن والسيد نعمت، كقادة للمجموعة.

نُقلوا مِن ساحة المعركة بطائرات تابعة إلى الجيش الأفغاني
وقال نعمت إنهم قرروا الانضمام إلى جانب الحكومة، مؤكدا أن الولايات المتحدة تدعم طالبان، ولا أحد يدعمهم، فالعالم كله يقف ضدهم، وقال إنه انضم إلى تنظيم "داعش" لأنه يؤمن بأيديولوجية المجموعة التي شعر أنها أقرب إلى القيم الأفغانية من تلك التي لدى طالبان أو الحكومة.

وحارب السيد نعمت والسيد رحمن وأتباعهما من قبل إلى جانب طالبان والحكومة قبل الانضمام إلى "داعش" في عام 2016، وقال نعمت "نريد أن يقبل الآخرون أفكارنا بقلوبهم، وليس بالقوة، ليست هناك حاجة إلى إجبار الناس على قبولنا".

ووفرت الطبيعة المريبة لاستسلام الدولة "داعش" دعاية انتخابية لطالبان التي بدأت هجوما بجانب الآلاف من المقاتلين منذ نحو شهر للقضاء على "داعش" في الشمال، واستسلم جميع مقاتلي "داعش"، وتم توقيفهم من قبل طالبان أو قتلهم، وفقا للسيد نعمات، فضلا عن المتحدثين باسم الحكومة وطالبان.

وتم نقل مقاتلي "داعش" من ساحة المعركة بطائرات هليكوبتر تابعة إلى الجيش الأفغاني، لتجنب الرحلة المحتملة المخاطر على الطرق، وقال السيد نعمت "لقد وعدت الحكومة الأفغانية أنها لن تعاقبنا، يجب على الحكومة الأفغانية أن تنقذ حياتي وأن تزودني بالأمن".

وبدأت الخطوط بالفعل تتشكّل خارج مقر الشرطة الإقليمية، حيث قدم أشخاص مثل هذا الدليل، وقال الجنرال جوزجاني إنه تم استلام 50 شكوى الخميس: "في كل شكوى، سيتم استجواب المقاتلين والتحقيق معهم".

تُحقّق الحكومة الأفغانية مع أعضاء مِن "داعش"
وتلقت الحكومة الأفغانية 50 شكوى للتحقيق مع أعضاء "داعش"، ومن بين أصحاب الشكوى، يار محمد، 53 عاما، وهو مزارع من منطقة درزاب في محافظة جوزجان، معقل مقاتلي "داعش" في الشمال، إذ في 24 يوليو/ تموز، قال إن ابنة أخته الحامل، نورية، قُتلت بالرصاص على يد عبدالرحمن ومجموعة مقاتلي السيد نعمت أثناء زيارتها للطبيب، وقبل 5 أشهر، تم قطع رأس ابن عمه بركات الله من قبلهم للاشتباه في دعمه للحكومة.

وأضاف "خسرنا كل شيء بسبب داعش، والآن تنقذهم الحكومة وتساعدهم، توفر لهم الطعام والماية المعدنية وتناقلهم بالطائرات الخاصة، ونحن لا يمككنا الحصول على الطعام".

وأكد محافظ المحافظة، لطف الله عزيزي، أن أي جريمة لن يتم إغفالها، لكن الهجمات المنسقة التي تشنها القوات الخاصة الأميركية والأفغانية، المدعومة بالغارات الجوية قللت بشكل كبير من وجودهم في تلك المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، ركزوا بدلا من ذلك على شنّ هجمات انتحارية على أهداف مدنية خفيفة.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاتلو تنظيم داعش الهاربين مِن طالبان تحت رعاية الحكومة الأفغانية مقاتلو تنظيم داعش الهاربين مِن طالبان تحت رعاية الحكومة الأفغانية



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 19:33 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

الشيخ محمد بن راشد يحضر أفراح قبيلة الكتبي

GMT 10:37 2020 الجمعة ,07 آب / أغسطس

كندة علوش وهند صبري يتغزلان في ليلى علوي

GMT 20:26 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

أمينوكس يًطلق "أنا ديالك" بمناسبة عيد الحب

GMT 05:19 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 حِيل للحفاظ على ثبات الكحل فوق العين لمدة طويلة

GMT 11:42 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

الاقتراب من حل لغز عمره 50 عامًا لستيفن هوكينغ

GMT 21:36 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفاندوفسكي يتفوق على ميسي ويتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم

GMT 08:15 2020 الأحد ,06 أيلول / سبتمبر

موديلات طرحات عروس قصيرة هل تناسبك؟

GMT 15:58 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة رأس الخيمة تحقق أمنية طالبة عربية

GMT 23:19 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية خليجية لبدر الشعيبي بحفلات «القرية العالمية» بدبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates