الصومالية جواهر روبل من لاجئة إلى أول مسلمة حكمًا في إنجلترا
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تطمح في المشاركة بالتحكيم بكأس العالم للسيدات 2023

الصومالية "جواهر روبل" من لاجئة إلى أول مسلمة حكمًا في إنجلترا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الصومالية "جواهر روبل" من لاجئة إلى أول مسلمة حكمًا في إنجلترا

الصومالية "جواهر روبل"
لندن - صوت الامارات

أثناء فترة بعد الظهيرة بأحد الأيام المشمسة، جلست مجموعة من الأمهات يرتدين الحجاب على مصطبة في ملعب لكرة القدم، يراقبن بناتهن يلعبن الكرة في ملعب ستونبريدج في شمال غربي لندن. ومع سيطرة حمى الشغف ببطولة كأس العالم على المملكة المتحدة، أبدت الفتيات حماساً شديداً تجاه التدريب وحب وتقدير بالغين تجاه المدرب والحكم، جواهر روبل، التي تُعرف بين أصدقائها بـ«جيه جيه».

وجاء هذا التدريب في إطار مبادرة وطنية برعاية اتحاد الكرة الإنجليزي وتهدف إلى دعم أكثر عن 2.000 فتاة تتراوح أعمارهن بين 5 و11 عاماً بمختلف أرجاء البلاد. كان اتحاد الكرة قد أطلق البرنامج عام 2017، ويرمي إلى مضاعفة مشاركة الفتيات في كرة القدم بحلول عام 2020. أما روبل، اللاجئة الصومالية، فقد اعتادت لعب الكرة على خلفية دوي طلقات النار، ونجحت في تحقيق إنجاز بالمعنى الحقيقي باجتيازها عقبات جمة وصعبة للوصول إلى هذا الملعب اليوم. وتعتبر جواهر أول سيدة مسلمة تصبح حكماً على مستوى الكرة البريطانية.

نالت جواهر الكثير من الجوائز، منها أفضل حكم من جانب اتحاد الكرة عام 2017، وكذلك لقب أفضل شخصية رياضية في إطار جوائز التفوق الصومالية. وشاركت جواهر في الحملة الجديدة لشركة «نايك» من أجل المعدات الرياضية لمنتخب إنجلترا للسيدات. واليوم، تطمح جواهر إلى المشاركة بالتحكيم في بطولة كأس العالم للسيدات عام 2023. وعن هذا، قالت: «هذا التحدي القادم أمامي، وهو حلم سوف أحققه».

ولدت جواهر في الصومال وفرّت من الحرب هناك مع أسرتها عندما كانت طفلة، وقدِمت إلى المملكة المتحدة في سن الـ10. وبدأ عشقها لكرة القدم في الوطن في مقديشو عندما كانت تلعب مع الأطفال من أبناء حيها حتى في ظل اشتعال قتال محتدم بين ميليشيات متناحرة حول المدينة. وقالت: «أثناء اللعب، كنا نسمع دوي طلقات قوية، وكنا نهرع إلى ديارنا. ودائماً ما كانت أمي تبحث عني من حين إلى آخر وتطلب مني البقاء داخل المنزل، لكن سرعان ما كنا نجتمع من جديد بعد توقف أصوات الانفجارات ونستأنف اللعب».

ونظراً لنقص الموارد وعدم توافر معدات رياضية، كانت جواهر مضطرة إلى الاعتماد على أي شيء يتاح أمامها. وقالت: «لم يكن لدينا كرة بالمعنى الحقيقي، بعض الأحيان كنا نستخدم البطاطا ككرة، وأحياناً كنا نصنع الكرة من ورق الصحف والملابس القديمة». أما الانتقال إلى المملكة المتحدة، فجاء بمثابة نهاية العيش في ظل الخوف بالنسبة لجواهر، لكنه حمل هو الآخر تحديات خاصة به. وقالت: «وصولنا مطار هيثرو كان مشهداً سريالياً. وما أزال أذكر حجم الإثارة التي شعرت بها! أخيراً وصلنا في أمان. هناك الكثيرون أخفقوا في تحقيق ذلك؛ لذا كنا من المحظوظين».

في المدرسة، رأت جواهر المعدات الرياضية «الحقيقية والحديثة» للمرة الأولى. وقالت: «شعرت بدهشة بالغة، فقد كان لديهم كرات قدم حقيقية وجوارب طويلة وملاعب» رغم عجزها عن الحديث بالإنجليزية، تمكنت جواهر من تكوين فريق الكرة الخاص بها وبناء صداقات مع أطفال جدد يشاركونها عشقها لكرة القدم؛ الأمر الذي سهل عليها مهمة إتقان اللغة الجديدة. وقالت: «كنت مجنونة، وكنت ألعب يومياً خلال فترة الاستراحة ووقت الغداء، بل وحتى بعد المدرسة».

وانطلقت روبل في خوض دورة تدريبية بمجال التدريب، وحصلت على مؤهل من اتحاد الكرة، ثم حصلت على دورة تدريبية احترافية بمجال التحكيم من اتحاد الكرة في ميدلسكس، وسرعان ما تقدمت من مستوى الناشئين إلى مباريات البالغين. 

وباعتبارها مسلمة متدينة، حرصت جواهر على ارتداء الحجاب طوال مسيرتها. وقالت: «بمجرد دخولي أرض الملعب وإطلاقي صافرة انطلاق المباراة، لا أعود لاجئة ويصبح حجابي بلا أهمية، وكذلك نوعي ولون بشرتي، وإنما أصبح الحكم فحسب وأعلم كيف أقوم بوظيفتي على النحو المطلوب ـ هنا مربط الفرس».

وقالت: «يمكنني أن أرى حالة من الذهول في أعين بعض اللاعبين والجماهير أيضاً، لكن لا أدع ذلك يمنعني من الاستمرار عن الاضطلاع بعملي. التحكيم مهمة صعبة وتحمل الكثير من الضغوط؛ لذا يتعين على المرء تركيز ذهنه على عمله واتخاذ قرارات سريعة. لذلك، ليس لدي وقت للتفكير فيما يظنه الناس عني». وأضافت: «عندما تنتهي المباراة، يدركون حجم قدراتي، بل ويأتي بعضهم إليّ ويشكرونني وكأن لسان حالهم يقول (هي أفضل حكم حظينا به على الإطلاق)».

وقد تحولت روبل إلى نموذج وقدوة أمام الفتيات الصغيرات داخل مجتمعها الصغير. وتجد الفتيات اللاتي تتولى تدريبهن داخل ستونبريدج فيها نموذجاً يحتذى به ويتطلعون نحوه داخل الملعب وفي دعمها لأسرتها والجالية الصومالية الأكبر. ومع ذلك، شعر والداها بعدم الارتياح في بداية مشوارها. وعن هذا، قالت: «لم أحظ بمستوى الدعم الذي أتلقاه اليوم من والدي في البداية. وقد نصحوني حينها بالتركيز على دراستي. لم يكن الأمر سهلاً، لكنهم اليوم تقبلوني ويدعموني لإيمانهم بي».

في الواقع، يمتد طموح جواهر لما هو أبعد عن بطولة كأس العالم للسيدات عام 2023، ترغب جواهر في تأسيس أكاديمية تدريب خاصة بها في وطنها الأم، وتدريبؤللسيدات. وقالت: «بالتأكيد سأفعل ذلك، ولا يمكنني الانتظار للحظة التي يعمّ فيها السلام الصومال». في تلك الأثناء، لا تزال جواهر تلهم الفتيات الصغيرات. وقالت: «أود في جعلهن نجمات كبيرات. إننا نبدأ من الصفر، لكن ينتظرهن مستقبل مشرق».

قد يهمك أيضًا:

المنتخب الألماني يواصل صدارة تصنيف الفيفا ويتوّج بلقب فريق العام

ألمانيا تتقدم على النرويج بثلاثية فى 21 دقيقة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصومالية جواهر روبل من لاجئة إلى أول مسلمة حكمًا في إنجلترا الصومالية جواهر روبل من لاجئة إلى أول مسلمة حكمًا في إنجلترا



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates