البيوت الطينية تعرض أعمالاً فنية تُحاكي التراث السعودي
آخر تحديث 15:40:53 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بمشاركة 25 فنانًا تشكيليًا استخدموا تقنيات مختلفة

"البيوت الطينية" تعرض أعمالاً فنية تُحاكي التراث السعودي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "البيوت الطينية" تعرض أعمالاً فنية تُحاكي التراث السعودي

معرض الفنون التشكيلية "تراثنا حبنا"
الرياض - صوت الإمارات

احتضن المعرض السنوي الخامس للفنون التشكيلية "تراثنا حبنا"، المقام في البيوت الطينية في وسط العاصمة السعودية الرياض، أعمالاً مميزة لـ25 فنانًا تشكيليًا سعوديًا، مستوحاة من التراث السعودي بتقنيات مختلفة من تصوير ونحت وأعمال تركيبية.

خصص المعرض بيتًا طينيًا لكل فنان لعرض أعماله، وهي بيوت طينية بنيت منذ مئات السنين، وتعد ديكورًا مميزًا يتماشى مع محاكاة التاريخ، فيما جاءت مشاركات الفنانين كالتالي:

دروب:

تحدثت في البداية الفنانة التشكيلية، جوهرة سعود، المتخرجة من معهد المهارات والفنون، لـ"سبوتنيك" خلال الجولة في المعرض عن عملها الفني "دروب".

إقرا أيضًا: ملتقى التراث السعودي الثالث يدشن معالم طيبة التاريخية
وقالت سعود: "عملي الفني المرسوم على الجدار أطلقت عليه مسمى دروب، وهو يحاكي دروبا ترسمها ذكرياتنا بكل ما تحوي من أشخاص، ووجوه وأحداث، من مواقف وقرارات وصور وتفاصيل، وكلمات غيرت لنا مجرى حياتنا وتحولت — مع مرور الزمن- لتصبح خطوطا".

وتابعت "تشكلت تلك الخطوط وتشعبت لترسم لنا دروبا وخطوات، فما بين الخطوة والأخرى ذكرى شعور، أو حلم وما نحن إلا نتيجة دروب ذكرياتنا".

لوحة تحاكي الماضي

وأوضحت الجوهرة أنها التقت كبار السن من الرجال، والنساء، وزارت "سوق الزل" أقدم سوق في الرياض، وتحدثت معهم عن الماضي الجميل، وعلاقاتهم الإنسانية، وطرق تعامل المجتمع في السابق، وأخبروها أن الماضي باق فيهم على شكل دروب وبصمات شكلتها الأيام، وعادت إلى منزلها لتنقل ما سمعت في لوحة فنية تحاكي الماضي، استغرقت خمسة أشهر.

قوة البصمة

وعملت الجوهرة أرضية داخل الغرفة الطينية موطأ قدم صلب متعرج، وتشير إلى أن الأرضية تحاكي صعوبات الحياة، وما يواجهه الإنسان خلال معاشرته للناس، وقوة البصمة المخلدة في سجل الذكريات، بخلاف ذكريات أخرى خلدت بلا مشاعر ولا تأثير.

الفن البصري:

من جانب آخر، تروي الفنانة البصرية السعودية، عالية مارديني، خلال حديثها لـ"سبوتنيك"، قصة عملها الفني الكروشية المستخدم بالورق وأنها صنعته بيدها بدقة وأناقة تصميم، وتقول إن "عملها الفني عبارة عن حرفة قديمة اعتادت النساء على القيام بها في جميع أنحاء العالم، وهي الحناء، وتشتهر السعودية بالفنون اليدوية مثل "المكرمية" و"السلال" و"السدو" وغيرها.

الهدوء عبر الحياكة

وترى مارديني، أن عملها الفني عبارة عن هروب جميل من العالم الحقيقي، ورحلة عميقة، وأن الفن البصري أسلوب حياة، وطريقة تفكير، تعده نافذة لروح الفنان، ويخلق مجتمعا حرا، بعيدا عن التعقيد، وتسمي عملها الفني "الهدوء عبر الحياكة".

الحاضر والماضي

من جانبه نقل الحاضر والماضي، الفنان التشكيلي، عبيد باحميد، في صور رسمها بيده تحاكي أعمال المجتمع السعودي في الماضي، والحاضر، وتنوعت الصور بين جلسات الشباب في ليالي السمر، وضرب الطبول، ولعبة الشباب القديمة "الكيرم" و"الضومنة"، واللعبة الجديدة "البلوت"، والسوق السعودي الشهير ببيع البضائع المستعملة "حراج بن قاسم".

تجسيم الحرف العربي

تجسم الحرف العربي من الخشب الطبيعي، يهدف لإبراز جمال البعد الثالث للحرف العربي، وإبراز جماليات االأخشاب الطبيعية بتكوينها وألوانها، هكذا يروي الفنان التشكيلي السعودي، حسنين الرمل 47 عاما، خلال حديثه لـ"سبوتنيك".

مجنون النحت:

ويصف الرمل، نفسه بمجنون النحت على الخشب، ويسمي أعماله الفنية "أولادي"، ويقول الرمل: "أتعامل مع أولادي بكل أدب وذوق وأحترمهم، فأنا مجنون النحت على الخشب، هويته من الصغر، ودرسته في الجامعة، واحترفته، فأصبحت مهنتي الأولى، وعشقته لدرجة الجنون، وأثر في طرد والدي إياي من المنزل في إجازة الصيف بشكل إيجابي، وعلمني الطرد من المنزل في الصغر صنعة النجارة، والدي يرفض الفراغ فترة الإجازة الدراسية، ويطالبني وإخواني بالعمل، ومن هنا بدأت الحكاية.

رؤية السعودية 2030

وعرض الرمل مجسمات مختلفة، من بينها مجسم يحاكي رؤية السعودية 2030، بجمال الحرف العربي الأصيل، ويصف الرمل عمله لمجسم الرؤية، أنه استخدم فيه حرف الألف والواو لاعتبارات جمالية خاصة لدى الخطاطين والتي من أهمها أنهما من أصعب الحروف إتقانا بالكتابة، وأن القاعدة المنحوتة في المجسم جزء مهم وهي شعار الرؤية 2030، والواو الكبيرة يقصد بها الثروات الطبيعية بالمملكة، والمصانع الموجودة في السعودية، والتي تعد من أهم تطلعات الرؤية، وحرف الألف بالأعلى يرمز للوطن بعلوه وشموخه، وسموه، وترمز حروف الواو الصغيرة المتكررة بالوسط المتضمنة بشكل مقلوب للأيدي الوطنية للشباب، والبنات، وهي الرابط الحقيقي بين الوطن بالأعلى ومدخراته بالأسفل، والتي من دونها لن نستفيد من خيرات الوطن، ولن تتحقق الرؤية.

تشكيلات فنية

ويقول الرمل الحاصل على جائزة المركز الأول في مجال الفنون لسنتين متتاليتين في مهرجان سوق عكاظ، وجائزة المعرض الأمريكي ميكار فير 2018، يقول: " أعمالي تحمل أفكارا مبتكرة في الخط العربي صنعت من الحروف تشكيلات فنية جميلة تحمل عدة معان، ومجسمات بذات لون الأخشاب الطبيعية، وكافة أعمالي تعبر عن وطننا الماضي والحاضر والمستقبل، وعن لغتنا العربية، وعن الشعب السعودي، وثقافتنا، واستخدم 50 نوع من الخشب ما بين خشب محلي ومستورد أبرزها خشب السمر والصفصاف والطلح والسدر.

قد يهمك أيضًا: 

هيئة السياحة والآثار السعودية توفر 350 مركزًا للمعلومات

هيئة السياحة تصدر العدد الـ 17 من مجلة " سعودي فويجر "

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيوت الطينية تعرض أعمالاً فنية تُحاكي التراث السعودي البيوت الطينية تعرض أعمالاً فنية تُحاكي التراث السعودي



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"

GMT 03:46 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

أجمل زوايا مشاهدة الأماكن الخلابة في العالم

GMT 08:54 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

طريقة تحضير كباب حلة مع أرز بالبصل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates