صالة أمبير صوفيل تقفل أبوابها متأثرة بالأزمة الاقتصادية في لبنان
آخر تحديث 14:02:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد 36 عامًا عاشتها تحت الأضواء والشهرة

صالة "أمبير صوفيل" تقفل أبوابها متأثرة بالأزمة الاقتصادية في لبنان.

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صالة "أمبير صوفيل" تقفل أبوابها متأثرة بالأزمة الاقتصادية في لبنان.

صالة "أمبير صوفيل"
بيروت ـ صوت الامارات

هي تعد نجمة لا تشبه غيرها في بيروت، لبنانية الجنسية وهوليوودية الهوى، تعيش تحت الأضواء والشهرة منذ نحو 36 سنة من يوم ولادتها في عام 1983.إنها سينما «متروبوليس أمبير صوفيل» في الأشرفية، التي تقع بالتحديد على تقاطع شارعي التباريس والعكاوي. فقد أقفلت أبوابها مؤخراً متأثرة بالأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان في هذه الفترة. وأنزلت الستارة الحديدية على أبوابها لتبدو مهجورة وباردة، لأن المشروع بات يخسر بدل العكس. فهي هذه المرة لم تفلح بمقاومة واقع أليم بدأ يرخي بظلاله الثقيلة على مختلف المجالات الحيوية والخدماتية في لبنان. صحيح أن تاريخ معاناتها يعود إلى أشهر ماضية، إلا أن حالتها بدأت تسوء فعلياً مع انطلاق الحراك المدني في لبنان. فالطرقات المقطوعة بالمظاهرات المطلبية قطعت أوصالها وبلغت خسارتها بالملايين، بعدما قل عدد رواد صالة هذه السينما التي كانت تعد نجمة المهرجانات السينمائية التي تستضيفها بيروت على مر أيام السنة، ومنها الأوروبية والوثائقية والأميركية والعربية وغيرها.

«لقد ولدت وترعرعت في أحضان هذه السينما التي أعتبرها بيتي ومدرستي وملاذي المفضل. ولكن ومع الأسف عندما وصلنا إلى شفير الهاوية رفعنا الصوت وطالبنا أصحاب الملك (عودة - صوفيل) بأن يرأفوا بحالتنا ويراعونا، إلا أن نداءاتنا جميعاً ذهبت سدى». يروي مدير البرمجة في صالات سينما أمبير بسام عيد.ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد تراسلنا مع الجهة المالكة للعقار وطلبنا منهم أن يعفونا من دفع الإيجار في هذه الفترة الصعبة التي نمر بها كغيرنا من اللبنانيين، إلا أنه لم يصل إلينا أي جواب منهم. حتى الساعة وهو ما دفع بنا إلى إقفال هذه الصالة حتى إشعار آخر».ويشير عيد في سياق حديث صحافي  إلى أن هذا القرار لا ينطبق على مجموعة أمبير برمتها، بل يقتصر فقط على هذه السينما بالذات المستقلة بصالتيها وببرمجتها.

فهي تقع في منطقة وزارة الخارجية التي تشهد قطع طرقات واحتشادات ومظاهرات مستمرة، ما انعكس سلباً عليها بشكل مباشر. ويتابع: «إن عام 2019 بمجمله لم يبشر بالخير منذ بداياته. إذ هبطت نسبة رواد سينما أمبير من 3 ملايين و200 ألف شخص إلى مليوني و700 ألف شخص. وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة بالكاد وصل عددهم إلى 600 ألف شخص. وإذا قمنا بحساب سريع حول دخول نحو 80 ألف شخص بالسنة إلى صالة (أمبير صوفيل) بالذات مقابل سعر بطاقة تبلغ 10 آلاف ليرة للشخص الواحد، فهذا يعني أننا نحصد نحو 800 مليون ليرة، وإذا حسمنا منها نحو 200 مليون ليرة كلفة الإيجار و4 ملايين ليرة كلفة الكهرباء لتشغيلها، وبالتالي كلفة شراء الأفلام؛ فكيف بإمكاننا أن نستمر؟»، يتساءل بسام عيد الذي يؤكد أن صالة «أمبير» كانت تحييها المهرجانات السينمائية التي تقام فيها فتعيش على نبضها كي تستمر. وعندما تم إلغاء ما تبقى منها في الأشهر الثلاثة الأخيرة بسبب الأوضاع غير المستقرة في لبنان وقعت الكارثة وكان ما كان.

والمعروف أن سينما «متروبوليس أمبير صوفيل» تتألف من صالتين استضافتا أهم الأفلام الهوليوودية والعربية منذ نشأتها حتى اليوم. فمر على شاشتها الذهبية نجوم وأفلام كثيرة كـ«جيمس بوند» و«تايتانيك» و«بودي غارد» و«أفاتار» و«ذا روك» و«غلادياتور» و«بيرل هاربر» وغيرها، إضافة إلى أفلام لبنانية عالمية كـ«كاراميل» و«هلأ لوين» لنادين لبكي. فهي عاشت حياتها بالطول والعرض كأنها لن تشعر بالتعب يوماً أو يمكن أن يتوقف قلبها بين ليلة وضحاها.ويشير بسام عيد إلى أن الدولة اللبنانية لم تساند يوماً قطاع السينما، «إنها حتى لم تحمِنا من أعمال القرصنة التي كنا نواجهها بنسخ أفلامنا وبيعها على أسطوانات مدمجة بصورة غير شرعية. فهي لم تمد لنا يد العون لا مادياً ولا معنوياً ولا قانونياً».

أما هانية مروة رئيسة «جمعية متروبوليس» التي تقوم بالإشراف على عقود برمجة الأفلام وتأمينها للعرض في صالات «متروبوليس أمبير صوفيل»، وبينها تلك المتعلقة بالمهرجانات والعروض السينمائية الخاصة التي تستضيفها. فهي تشرف على أقسامها من كلاسيكية و«جمهور يافع» وعالمية ووثائقية وغيرها، فتقول: «لقد أصبحنا اليوم من دون صالة سينما نمارس من خلالها عملنا بعد أن أخذوها منا عنوة (قشطونا ياها). وما ذنبنا نحن إذا هناك من مشاكل بين أصحاب الصالة وأصحاب الملك؟ فنحن لا دخل لنا بذلك لا من بعيد ولا من قريب. ولذلك نقوم حالياً بالبحث عن صالة سينما أخرى لنكمل ونستمر في عملنا، فنحن ضحية خلاف واقع بين طرفين لا ذنب لنا فيه».

إذن هو خلاف بين مستثمر صالة «أمبير» وأصحاب الملك (مركز صوفيل) أسهم في إقفال سينما «متروبوليس» وغيابها عن الساحة. وموقعها سيفتقده من دون شك عشاق السينما من لبنانيين وأجانب كانوا يغرفون من شاشتها متعة مشاهدة أعمال مخرجين كبار. وكذلك سيشعر الطلاب بالحنين إلى هذا المركز الثقافي الفني التاريخي الذي كان يتيح لهم مشاهدة أفلام المهرجانات بأسعار مخفضة تخصصها لهم جمعية متروبوليس تحت عنوان «إتاحة السينما للجميع».

قد يهمك ايضا:

سلسلة صالات عرض سينمائي تمنع مادونا من دخول أي من دورها

انطلاق المهرجان الوطني للشباب في المغرب 12 شباط

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صالة أمبير صوفيل تقفل أبوابها متأثرة بالأزمة الاقتصادية في لبنان صالة أمبير صوفيل تقفل أبوابها متأثرة بالأزمة الاقتصادية في لبنان



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيت الزيتون لعلاج الطفح الجلدى

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 06:45 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

أخوات برونو مارس في برنامج تلفزيون

GMT 15:15 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يغري "سافيتش" بعرض خيالي خرافى

GMT 19:07 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاجن تعلن عن إطلاقها لسيارتين جديدتين

GMT 04:14 2015 الخميس ,08 كانون الثاني / يناير

مشروع روسي واعد لإنتاج سفن طائرة فوق الماء والأرض

GMT 08:57 2015 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

سرور يؤكد تفهمه قلق الجمهور ويشدد على تفاؤله

GMT 13:52 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أسطورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates