المبـدع فـاروق شوشـة سيـرة المتيّـم بـ لغتنـا الجميلـة
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عاش مخلصًا للشعر و"أحلى عشرين قصيدة حب"

المبـدع فـاروق شوشـة سيـرة المتيّـم بـ "لغتنـا الجميلـة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المبـدع فـاروق شوشـة سيـرة المتيّـم بـ "لغتنـا الجميلـة"

المبـدع فـاروق شوشـة سيـرة المتيّـم بـ "لغتنـا الجميلـة"
دبي – صوت الإمارات

عاش متيماً بـ"لغتنا الجميلة" والشعر والأثير، كتب عن لآلئ القلب وكلماته الصافية، وحين أراد أن يضع بين يدي قرائه مختارات من ديوان الشعر العربي الطويل الممتد، لم يذهب إلى الفخر أو المدح أو الهجاء أو الوصف، بل آثر الحب، وقصائده الحافلة "بالقيم الإنسانية والفنية والحضارية".. إنه المبدع فاروق شوشة الذي "استراح"، الجمعة، وسط "الشعراء"، قريته الشمالية القريبة من مياه البحر المتوسط في مصر.
مسيرة شوشة، الذي غاب عن 80 عاماً، تبدو كأنها منذورة لمهمة ما، وهي إلصاق الجمال بلغتنا، بدلاً من مصطلح لغتنا العربية، فهو صاحب المصطلح والبرنامج العَلم في الأثير العربي، بمقدمة محفّزة: "أنا البحر في أحشائه الدر كامن.. فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي"، وبعدها يأتي صوت عاشق حقيقي، يبدأ هادئاً ثم يتعالى بانفعال محسوب مع الكلمات العذبة التي يتخيّرها من كل العصور، شعراً ونثراً، من زمن "أفاطم مهلاً بعض هذا التدلّل" إلى زمن "بلقيس كانت أطول النخلات".. وبعدها يودّع صوت شوشة جمهوره ليلاقيه في اليوم التالي مع جماليات جديدة للغة العربية وكنوزها.
وبدأت رحلة المبدع المصري مع "لغتنا الجميلة" منذ سبتمبر عام 1967، وحظي البرنامج بجماهيرية كبيرة، فتحولت الحلقات إلى كتاب. ويؤكد فاروق شوشة الذي أبدع نحو 18 ديواناً شعرياً، والعديد من الإصدارات النثرية، وترأس جائزة محمد بن راشد للغة العربية، أن هدفه من "لغتنا الجميلة"، وتخيره لتلك المواد الأدبية "لم يكن هدفاً تعليمياً، بل جمالياً يحرص على الإشارة إلى مواطن الجمال.. بهدف تكوين ذائقة أدبية ولغوية تنمو بفضل المزيد من القراءة والاستماع والتأمل".
سؤال بعينه كان يجيب عنه بثقة العاشق الحقيقي للغته، والسؤال هو: أبعد كل هذه السنوات.. لاتزال تجد جديداً تضيفه إلى مكتبة "لغتنا الجميلة"؟ أما الإجابة فهي: "كل ما قدمته في حلقات البرنامج ليس إلا قطرة واحدة في بحر حافل مترامي الأطراف، لا يمكن الإحاطة، حتى ببعضه، في برنامج مهما امتد به الزمان".
"الأصيل المجدد".. ربما وصف يصلح لتلخيص مسيرة فاروق شوشة الذي ارتبط بتراثه ولم ينغلق عليه، تجاوزه ولم يكرره، كتب القصيدة العمودية والنثرية وحتى النقد، غاص في الماضي ولكن لم يغب فيه، بل لامس أزمات حاضره وتفاعل مع كل قضاياه، ولم ينسَ ما يقوله الدم العربي هنا وهناك.
 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبـدع فـاروق شوشـة سيـرة المتيّـم بـ لغتنـا الجميلـة المبـدع فـاروق شوشـة سيـرة المتيّـم بـ لغتنـا الجميلـة



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates