وكالة أميركية تؤكّد أن اتفاق الصين التجاري مع الولايات المتحدة قد يصبح مهددًا
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد انتشار فيروس "كورونا" الذي ضرب بكين وسبب هزة اقتصادية لها

وكالة أميركية تؤكّد أن اتفاق الصين التجاري مع الولايات المتحدة قد يصبح مهددًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وكالة أميركية تؤكّد أن اتفاق الصين التجاري مع الولايات المتحدة قد يصبح مهددًا

الولايات المتحدة
واشنطن - صوت الامارات

ذكرت وكالة «بلومبرغ» الأميركية، أن اتفاق الصين التجاري مع الولايات المتحدة قد يصبح مهددا، في ظل انتشار فيروس «كورونا» الجديد، الذي ضرب البلاد مطلع شهر يناير (كانون الثاني) الجاري، مسببا هزة اقتصادية لثاني اقتصادات العالم ربما تقوض قدرتها على الوفاء بالتزاماتها بمضاعفة مشترياتها من المنتجات الزراعية الأميركية، حسبما نص الاتفاق المبدئي.

وأوضحت «بلومبرغ» أمس أن الوعود التي قطعتها بكين بشأن شراء المزيد من السلع الأميركية، والتي وصفت بـ«غير المنطقية» من جانب الخبراء، بات من الصعب تنفيذها في ضوء تداعيات الفيروس السلبية على الداخل الصيني مع ضعف الطلب المحلي واضطراب سلاسل التوريد الكبرى.

وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين المقرر أن يدخل حيز التنفيذ منتصف فبراير (شباط) المقبل، تلزم الجانب الصيني بمضاعفة مشترياته من السلع الأميركية بنحو 76.7 مليار دولار بشكل مبدئي، ثم 123 مليار دولار إضافية خلال العام المقبل.

وأضافت أنه مع سرعة انتشار الفيروس المستجد في الصين وارتفاع الوفيات، تتحول الأنظار صوب المادة رقم 7 من الاتفاق المبدئي، والتي تنص على ضرورة أن يتشاور الجانبان الأميركي والصيني حال حدوث كارثة طبيعية أو وقوع حدث طارئ قد يمنع أيا منهما عن الوفاء بالتزاماته.

ونقلت «بلومبرغ» عن وزير الزراعة الأميركي سوني بيردو، القول: «بات واضحا أن الفيروس الجديد سيخلف تداعيات سلبية على الاقتصاد الصيني، ولذلك نأمل ألا يعيق ذلك قدرة بكين على الوفاء بشراء المنتجات الأميركية المقررة لهذا العام».

ويركز الاقتصادان الكبيران على مستوى العالم جهودهما على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع انتشار المرض، حيث أكد المتحدث باسم البيت الأبيض أن بلاده تتعاون مع الصين بشكل وثيق بشأن الفيروس وحماية الصحة العامة للبلدين.

وتخيم تداعيات الأزمة على الاقتصاد الصيني بقوة. وقال اقتصادي بالحكومة إن النمو في الربع الأول قد ينخفض بواقع نقطة مئوية كاملة ليصل معدله إلى خمسة في المائة أو أقل.

واعترف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول بخطر وقوع تباطؤ في الصين في الأمد القصير بسبب الفيروس، بما في ذلك الولايات المتحدة، وذلك في مؤتمر صحافي أعقب قرار البنك الذي كان متوقعا على نطاق واسع بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. وذلك من دون أن يشير إلى ما أثاره الخبراء حول قدرات الصين الوفاء بتعهدات اتفاق التجارة الأولي.

ويشار إلى أن بنك الاستثمار الدولي «نومورا» قد حذر من أن تداعيات «كورونا الجديد» على الاقتصاد الصيني قد تفوق في خطورتها تلك التي أحدثها وباء «سارس» الذي ضرب البلاد في الفترة ما بين عامي 2002 و2004، وتوقع أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي للصين في الربع الأول من 2020 بنسبة قد تتعدى 2 في المائة، أي أعلى من معدل الانخفاض الذي تسبب به وباء «سارس» في الربع الثاني من عام 2003.

وأوقفت شركات طيران رحلاتها إلى الصين ومنها بريتيش إيروايز ولوفتهانزا وإير كندا وأميركان إيرلاينز، كما علقت شركة العال الإسرائيلية رحلاتها حتى مارس (آذار).

ويتزايد القلق من أن يواجه آلاف من عمال المصانع بالصين صعوبة في العودة إلى عملهم الأسبوع القادم بعد انقضاء عطلة السنة القمرية الجديدة بسبب القيود على الحركة والانتقال الرامية لمنع انتشار الفيروس.

وانضمت شركة غوغل التابعة لألفابت، وشركة إيكيا السويدية لشركات كبرى أوقفت عملياتها بالصين، كما اتسعت قائمة الأحداث الرياضية المتضررة إذ أرجأ الاتحاد الصيني لكرة القدم المباريات المحلية في 2020 وتحيط الشكوك بمباريات التصفيات المؤهلة للأولمبياد في أستراليا مع عزل فريق الصين لكرة القدم النسائية بفندق في برزبين.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأربعاء إن تفشي فيروس كورونا الجديد يختبر مدى اعتماد العالم على الصين. وأوضحت أن فيروس كورونا أدى إلى تعطيل أحد أهم محركات النمو في العالم، حيث قامت السلطات الصينية، عقب محاولات فاشلة في إبطاء وتيرة تفشي الفيروس، بتمديد عطلة رأس السنة الصينية حتى 3 فبراير المقبل، كما عَطّلت حركة النقل الجوي والبري والنقل عبر السكك الحديدية، وأغلقت كافة المدن لديها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصين أصبحت جزءا أساسيا من آلة الصناعة العالمية الحديثة بعد أن كانت أمة فقيرة منذ أربعة عقود، فالصين وحدها مسؤولة عن نحو سدس الناتج الاقتصادي العالمي، وتعد أكبر صانعة ومتاجرة في العالم.

وقال جيك باركر، نائب رئيس مجلس الأعمال الأميركي - الصيني، إن أعضاء المجلس يتعرضون لدرجات متفاوتة من الاضطراب في أعمالهم التجارية، بما في ذلك مشاكل سلاسل التوريد والإغلاق المؤقت لبعض المصانع ومنافذ البيع بالتجزئة، فضلاً عن مواجهتهم تحديات أخرى. وأوضح أنه إذا تم تمديد حظر السفر أو الحجر الصحي أو عطلة رأس السنة الصينية لفترة تتجاوز 8 فبراير المقبل، سيتسبب ذلك في مضاعفة هذه المشكلات.

من جهتها، قالت منظمة السياحة العالمية، بحسب الصحيفة، إن المستهلكين في الصين يشترون السيارات والهواتف الذكية بدرجة تفوق أي بلد آخر، كما ينفق السائحون الصينيون 258 مليار دولار في العام ما يقارب ضعف ما ينفقه الأميركيون. ولفتت الصحيفة إلى أن مدينة ووهان الصينية التي انطلق منها الفيروس تعد أحد أكبر مراكز النقل الوطنية في الصين وتحوي متاجر لشركات سيارات كبرى مثل «هوندا» و«نيسان»، كما تعد المدينة مركزا لأكثر من ثلث الاستثمارات الفرنسية في الصين.

وقالت «بلومبرغ»، إن الجيران الآسيويين ومصدري السلع، سيواجهون أكبر ضربة من تفشى الفيروس المميت في الصين. وقال راجيف بيسواس، كبير الاقتصاديين في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى «آي إتش إس ماركيت»، إن فيروس كورونا يشكل خطراً سلبياً كبيراً على المستقبل الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي على المدى القريب في 2020، إذا استمر الوباء في التصاعد خلال الأسابيع المقبلة.

وأضاف «سيتوقف مدى وقوة تأثير هذه الصدمة السلبية للنمو الاقتصادي الإقليمي، على مدى سرعة السيطرة على وباء الفيروس».

وكانت مقاطعة ووهان، تلقت أعنف الضربات الاقتصادية، إذ تم إغلاق المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، في محاولة لوقف انتشار الفيروس، تاركة الطرق خالية وملايين الناس معزولين. وأوضحت «بلومبرغ» أن اقتصاد المدينة البالغ 214 مليار دولار، يشكل نحو 1.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، إذ إنها مركز حيوي لصناعة الخدمات اللوجيستية والسيارات والصلب وسط الصين، مما يضخّم تأثير الاضطرابات على السفر والإنتاج هناك.

وقال شون روش، كبير الاقتصاديين في منطقة آسيا والمحيط الهادي في وكالة «ستاندرد آند بورز»، إن سلاسل التوريد المعقدة والإنتاج، قد تعني أن انقطاع الإنتاج في مصانع ووهان، ستكون له آثار مباشرة وكبير.

وإلى جانب الحجر الصحي في ووهان، وأجزاء أخرى من مقاطعة هوبي، مددت الصين العطلة الحالية بضعة أيام، وطلبت مقاطعات أخرى منها شنغهاي من الشركات تأجيل إعادة فتح أبوابها لمدة أسبوع آخر. وأشارت «بلومبرغ» إلى أن هذا الإغلاق المطول سيؤثر على دخل الشركات الصينية، ويضر بالاستهلاك ويقلل أيضاً من الإنتاج والصادرات الصناعية.

قــــــد يهمــــــــــك أيضًـــــا:

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

قوة الجنيه المصري تهبط بالتضخّم إلى أدنى مستوى في 4 أعوام

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكالة أميركية تؤكّد أن اتفاق الصين التجاري مع الولايات المتحدة قد يصبح مهددًا وكالة أميركية تؤكّد أن اتفاق الصين التجاري مع الولايات المتحدة قد يصبح مهددًا



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates