صندوق النقد الدولي يتوقع تباطؤ الاقتصاد العالمي في 2019 و2020
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعدما استطاع التعافي كليًا من تداعيات أزمة "2008 - 2009"

صندوق النقد الدولي يتوقع تباطؤ الاقتصاد العالمي في 2019 و2020

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صندوق النقد الدولي يتوقع تباطؤ الاقتصاد العالمي في 2019 و2020

صندوق النقد الدولي
لندن - صوت الإمارات

استطاع الاقتصاد العالمي التعافي كليًا من تداعيات أزمة 2008 – 2009، وسجل في 2018 نموًا بنسبة 3.7 في المائة، لكن الخبراء ومعهم صندوق النقد الدولي يتوقعون تباطؤًا في 2019 و2020.

وأعدت "إيكونوميست"، تقريرًا عن بعض المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي، وأبرزها الحروب التجارية والركود في الولايات المتحدة الأميركية، وإمكان اندلاع أزمة واسعة النطاق في الأسواق الناشئة، فإلى جانب حالات اللايقين الجيوسياسي والأمني هنا وهناك حول العالم، ثمة نقاط ضعف تعتري بعض أكبر الاقتصاديات، مثل جبال الديون المتراكمة أكثر فأكثر في الولايات المتحدة والصين وإيطاليا، بالإضافة إلى مخاطر ديون الاقتصادات الناشئة، ففي حالة سوء إدارة هذه الديون وفقدان القدرة على معالجتها، فإن شرارة أزمة جديدة قد تندلع هذا العام أو العام المقبل، وفقًا لمصادر مصرفية واسعة الاطلاع.

وعلى الرغم من بعض التفاؤل الذي ساد الأسبوع الماضي، لجهة تجنب الحرب التجارية الأميركية الصينية، فإن خبراء التجارة الدولية يؤكدون أن لا شيء مضمون لجهة لجم رغبة بكين الجامحة في بقاء ميزانها التجاري رابحًا وبفارق شاسع عن كل العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية.

إقرا ايضًا: صندوق النقد يؤكد تباطؤ نمو اقتصاد الصين قد يشكل خطرًا إذا تسارعت وتيرته

ويخشى الخبراء حصول ركود في الاقتصاد الأميركي، بعد توقُّع نمو بنسبة 2.3 في المائة هذه السنة و1.5 في المائة السنة المقبلة، مع تحذير من مخاطر تهدد القطاع المالي، فبعد سنوات طويلة من الفائدة المنخفضة جدًا تراكمت ديون الشركات الأميركية بسرعة حتى باتت تشكل 48 في المائة من الناتج، وهذه النسبة أعلى من التي كانت قبيل اندلاع أزمة 2008، كما أن جودة الديون تراجعت، إذ إن 50 في المائة من ديون الشركات الأميركية مصنفة "بي بي بي"، وهي الدرجة الاستثمارية الدنيا، علمًا بأن 60 في المائة من إجمالي الديون عرضة لمعاناة ارتفاع الفائدة، ويُشير الخبراء إلى أن عبء القروض يضع الشركات تحت ضغط تخفيف الاستثمار وعدم خلق وظائف.

وحذّرت وكالة "موديز للتصنيف الائتماني"، من ارتفاع ديون بمخاطر تتراكم في موازنات الشركات غير المالية في الولايات المتحدة الأميركية، لاسيما أن كثيرًا من إصدارات السندات يتراجع تصنيفها منذ عام 2017.

وكرر الاقتصاديون خلال الفترة القليلة الماضية، تشاؤمهم من المناخ الاقتصادي العالمي وإمكان الركود فيه، وتلك التوقعات طالت أكبر قاطرتين للاقتصاد الدولي، وهما، الولايات المتحدة الأميركية والصين.

وتراجع الإنتاج الصناعي الصيني في فبراير/ شباط الماضي، لأول مرة منذ يناير/ كانون الثاني 2009، وكان النمو الاقتصادي الصيني هبط في 2018 إلى 6.3 في المائة، أي إلى أدنى مستوى منذ 30 سنة.

وأعلنت الولايات المتحدة، أرقام نمو الربع الرابع من 2018 عند 2.6 في المائة على أساس سنوي، ما يُعني تباطؤًا ملحوظًا، قياسًا بنمو الربع الثالث (3.4 في المائة)، والربع الثاني (4.2 في المائة).

وأتت هذه الأرقام المتراجعة نسبيًا، لتؤكد ما أعلنه صندوق النقد الدولي في يناير/ كانون الثاني الماضي لجهة توقع نمو بـ6.2 في المائة للصين في 2019، و2.5 في المائة للولايات المتحدة، السبب الأول لذلك هو الحرب التجارية الممكن اندلاعها أكثر وفقًا لمعظم المصادر المحللة.

وهبطت الأسواق المالية كثيرًا، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد شيوع مخاوف من حرب تجارية تلقي بظلالها القاتمة على الاقتصاد العالمي برمته، فالتجارة الدولية أظهرت ضعفًا في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وسجلت تراجعًا في نوفمبر/ تشرين الثاني – ديسمبر/ كانون الأول، نسبته 1.4 في المائة على أساس سنوي، وفقًا لمرصد "سي بي بي وورلد تريد"، وكان لنسبة زيادة الرسوم 10 في المائة على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة تأثير واضح وصلت أصداؤه إلى اليابان وأوروبا بفعل الأسواق المفتوحة.

وإذا كانت لبوادر الحرب التجارية بعض الأثر، فإن ذلك وحده لا يفسر التباطؤ الاقتصادي العالمي، فالتباطؤ الصيني خلال 2018 يعود إلى أسباب أخرى أيضًا، لأن أثر الرسوم الأميركية لم يكن محسوسًا إلا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقبل ذلك تأثر الاقتصاد بالحرب التي شنَّتها السلطات الصينية على بنوك الظل (التمويل المتضخم خارج القطاع المصرفي) والفساد.

أما في الولايات المتحدة فالاقتصاد أظهر، في المقابل، مقاومة فريدة، إذ سجل النمو لعام 2018 نحو 2.9 في المائة وهو الأفضل منذ 2015، لكن ذلك كان مدفوعًا بشكل أساسي واستثنائي بالتخفيضات الضريبية التي أجراها الرئيس دونالد ترامب بداية 2018.

يُذكر أن الصادرات الأميركية إلى الصين، لا تشكل أكثر من 1 في المائة من الناتج الأميركي، وبالتالي فإن تأثيرات الحرب التجارية بقيت محدودة جدًا، في المقابل، يؤكد الاقتصاديون أنه في حالة عدم عودة التبادل التجاري الدولي إلى النمو فإن الاقتصاد الأميركي سيتأثر حتمًا، خاصة إذا فشلت المفاوضات الجارية مع الصين حاليًا.

ويقول محلل في بنك استثماري سويسري: "إذا كان الاقتصاد الأميركي لم يتأثر حتى الآن، فإن الشركات الأميركية الكبيرة بدأت تتأثر، وخير مثال على ذلك شركة (آبل)، التي رأت مبيعاتها تتراجع في الأشهر الأخيرة".

أما على صعيد الأسواق الناشئة، وبعد أزمات متنقلة فيها خلال 2018، فإن مخاطر ارتفاع الفائدة، ستترك أثرًا إضافيًا في 2019 ولاحقًا، كما أن المستثمرين ينسحبون تدريجيًا من بلدان قطاعاتها المصرفية هشّة خصوصًا في الأرجنتين وتركيا.

قد يهمك أيضًا: 

"صندوق النقد" يحذر من تباطؤ نمو اقتصاد الصين

لاغارد تُحذِّر مِن "عاصفة" اقتصادية عالمية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق النقد الدولي يتوقع تباطؤ الاقتصاد العالمي في 2019 و2020 صندوق النقد الدولي يتوقع تباطؤ الاقتصاد العالمي في 2019 و2020



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي

GMT 05:39 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 21:52 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو موضة التسعينات التي عادت بقوة هذا الموسم

GMT 20:55 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"مركز إبداع" الإسكندرية يقيم معرض "جرافيك"

GMT 10:06 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

لون أزرق مضيء لإطلالة راقية

GMT 06:53 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

لاعب بني ياس يؤكد أن الوصل فاز بسبب الأخطاء

GMT 00:40 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

شبكة "osn" تطرح حلقات مجمعة من برنامج "snl بالعربي"

GMT 17:46 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

سلاف فواخرجي تحمل صقرًا كبيرًا في سيدي بوسعيد في تونس

GMT 09:57 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

أحذية الكاط تُحقق الأناقة المميزة التي يبحث عنها الرجل

GMT 17:27 2013 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الإسـراء تستحدث برنامج ماجستير في رياض الأطفال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates