مؤلفتان ألمانيتان تنشران كتابًا يحمل عنوان أحصنة طروادة النفسية حول الطفيليات
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تشرحان فيه كيفية تأثيرها على البشر وعلى توجيه الحالة النفسية لعائلها

مؤلفتان ألمانيتان تنشران كتابًا يحمل عنوان "أحصنة طروادة النفسية" حول الطفيليات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مؤلفتان ألمانيتان تنشران كتابًا يحمل عنوان "أحصنة طروادة النفسية" حول الطفيليات

الطفيليات
برلين _ صوت الإمارات

وجودها غير مرغوب فيه، ومع ذلك فهي متأهبة في كل مكان. إنها الطفيليات التي لا يخلو منها مكان.هذه هي الفكرة التي يوصلها كتاب "أحصنة طروادة النفسية" بشكل واضح للمؤلفتين الألمانيتين مونيكا نيهاوس وزميلتها أندريا بفول، حيث تشرحان في كتابهما كيف تؤثر الطفيليات على مصائر البشرية، وكيف تستطيع توجيه الحالة النفسية لعائلها الذي تتطفل عليه. وتقول المؤلفتان في مستهل كتابهما إن "الطفيليات تتسبب في تكاليف عالية بشكل مدهش لدى عائلها"، وأشارتا الى أن "قردة سعدان العواء على سبيل المثال، تستهلك أكثر من ربع طاقتها الناتجة من عملية التمثيل الغذائي للضرب حولها بالأيدي والأرجل والذيل للدفاع عن نفسها ضد بلاء الحشرات المتطفلة".

وأوضحت الباحثان، أن هناك أكثر من عشرة أنواع من البكتريا يشتبه في أنها تتسبب في أمراض نفسية للإنسان، ومن غير المستبعد - حسب الباحثين -أن يكون العدد أكبر بكثير.وأشارت الباحثان إلى أن خبراء مرموقين أصبحوا يعتقدون أن جزءا ملحوظا من الأمراض المزمنة سببه الإصابات المعدية.والحقيقة، أن هذا خبر طيب لأنه يعني أن هناك فرصا علاجية تلوح في الأفق.

وأكدت الباحثتان، أن البشرية أصبحت أكثر استعدادا وقدرة على مكافحة الديدان والفيروسات والبكتريا المتطفلة من قدرتها على مواجهة الأمراض التي تنشأ في أحشاء الجسم.تشرح المؤلفتان كيف أثر القمل على مدى قرون على قصات شعر الإنسان.ورأت المؤلفتان، أن الجنود ليسوا العنصر الذي حسم الحروب غالبا على مر التاريخ، بل أمراض مثل حمى التيفوئيد، أو الطاعون والكوليرا، وحمى التيفوس.لفتت الكاتبتان نيهاوس وبفول الأنظار إلى أشهر ثلاثة أوبئة كبرى عرفها التاريخ، وهي طاعون جستنيان الذي ضرب الإمبراطورية البيزنطية في الفترة من القرن السادس وحتى القرن الثامن الميلادي، والموت الأسود أو الطاعون الأسود الذي كان موجودا في الفترة من القرن الرابع عشر وحتى القرن السابع عشر، والطاعون الآسيوي الذي وقع في القرن التاسع عشر.

قالت الباحثتان: إن الموجة الأولى كانت تؤدي إلى وفاة ما يصل إلى 10 آلاف شخص يوميا جراء الطاعون في القسطنطينية.وتطرقت الباحثتان إلى أسباب هذا الوباء ووصفتا تصرفات الناس خلال هذه الأوبئة وعواقبها على مسار التاريخ.وفي فصل آخر، توضح المؤلفتان أن الأنواع الصغيرة غير الضارة فقط من الطفيليات، مثل الديدان الشعرية أو الدبوسية ليست هي وحدها التي تتطفل على الإنسان، بل طفيليات عملاقة حقا مثل ديدان العوساء التي سجل طولها رقما قياسيا وصل إلى 25 مترا بين الطفيليات التي تتخذ من البشر عائلا.وحسب المؤلفتين، فإن هناك إجمالا نحو 300 نوع من الديدان المتطفلة تعتبر أحشاءنا وطنا لها.واضافتا: "لا يدرك الكثير من الناس أهمية الأمراض الناشئة عن العدوى الديدانية لسببين؛ أحدهما هو أن أوروبا والولايات المتحدة لم تعد تتعرض لهذه الأمراض تقريبا، والآخر هو أن مئات الملايين من البشر الذين تعيش الديدان في داخلهم لا يسقطون صرعى على الفور جراء هذه الديدان".

وتوضح المؤلفتان مدى تسبب الديدان في خفض الذكاء، وزيادة الفقر لدى المصابين، والتداعيات الخطيرة التي يمكن أن تنطوي عليها إصابة الأطفال بهذه الديدان حيث إنه من الصعب جدا أن تكافح عملية التمثيل الغذائي ضد الديدان التي تسرق من الجسم مواد غذائية هائلة، ويكفي أن نتذكر فقط ما تسلبه الديدان الخيطية من غذاء من الجسم. وخصصت المؤلفتان مساحة كبيرة للحديث عن بكتريا الولبخية، إحدى أكثر الطفيليات نجاحا على مستوى العالم.أصابت عدوى هذه البكتريا الموجودة بأنواع كثيرة تبلغ على الأقل ثلاثة أرباع جميع الحشرات، والعناكب، والحيوانات السرطانية التي تمت دراستها وفحصها حتى الآن.من الجميل أن يطالع القارئ الفصل الذي خصصته المؤلفتان عن كيفية نجاح بكتريا غير لافتة للانتباه أصلا، ولا تستطيع البقاء على قيد الحياة خارج جسم الإنسان في إثارة الفوضى في خط الخلافة الأوروبي، والدفع بتأسيس كنيسة جديدة، وصياغة أخلاقيات الجنس في الغرب بشكل مستديم حتى اليوم الحديث هنا عن مرض الزهري واللولبية الشاحبة.

وشرحت المؤلفتان كيف تؤثر البكتريا العقدية على النظام العصبي للإنسان، وكيف يمكن أن تتسبب في مختلف الأعراض، وما علاقة داء الكلب بأسطورة شخصية المستئذب المستخدمة في عدد من الأعمال الفنية الخيالية، والتي يتحول فيها الإنسان إلى ذئب عند اكتمال القمر كل شهر، ويجوب الجبال والغابات بحثا عن ضحايا على مدى ليلة، ثم يعود لطبيعته البشرية مع طلوع الصباح.يرسم كتاب "أحصنة طروادة النفسية" صورة للإنسان بوصفه كائنا سوبر له أشكال حياة مختلفة، لا تترادف أهدافها دائما، وهو مكتوب بشكل مفهوم ومسلٍ في الوقت نفسه.وربما غير الكتاب زاوية رؤية البعض للفيروسات والبكتريا والديدان، وجعلهم يتساءلون من جديد: من الذي ينتصر هنا حقا؟

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤلفتان ألمانيتان تنشران كتابًا يحمل عنوان أحصنة طروادة النفسية حول الطفيليات مؤلفتان ألمانيتان تنشران كتابًا يحمل عنوان أحصنة طروادة النفسية حول الطفيليات



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي

GMT 05:39 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 21:52 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو موضة التسعينات التي عادت بقوة هذا الموسم

GMT 20:55 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"مركز إبداع" الإسكندرية يقيم معرض "جرافيك"

GMT 10:06 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

لون أزرق مضيء لإطلالة راقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates