سان بطرسبورغ المكان المثالي لمحبي الفخامة والعظمة في الصيف المقبل
آخر تحديث 18:50:03 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تعتمد أسطح المنازل العالية بديلًا عن الشوارع للتعريف بتاريخها

سان بطرسبورغ المكان المثالي لمحبي الفخامة والعظمة في الصيف المقبل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سان بطرسبورغ المكان المثالي لمحبي الفخامة والعظمة في الصيف المقبل

كاتدرائية القديس إسحق في سان بطرسبورغ
سان بطرسبورغ - صوت الامارات

تلتقي عظمة التاريخ مع الحاضر  في بطرسبورغ، حيث تروي شوارعها وقصورها القديمة حكاية بناء الدولة الروسية، بكل أمجادها ونكساتها، أفراحها وآلامها، ومخاضات اجتازتها في مراحل مختلفة من تاريخ الدولة الروسية. ولعبت الأهمية التاريخية - السياحية للمدينة دورًا رئيسيًا في تطورها، لا سيما لجهة البنى التحتية والمنشآت الضرورية، مثل المطاعم والمقاهي وشبكات الفنادق، وهذا كله إلى جانب أبنية وإن كانت تبدو حديثة مقارنة بغيرها مثل الإرميتاج، إلا أنها تاريخية لجهة الحدث التي كانت شاهدا عليه.

ونذكر منها على وجه الخصوص أبنية بدايات الحقبة السوفياتية، وسنوات الحرب العالمية الثانية. هذا كله جعل بطرسبورغ جديرة بالفوز في مسابقة "World Travel Awards" على مدن تحظى بشهرة عالمية واسعة مثل فيينا وروما، وهي الجائزة التي يمكن وصفها بـ"الأوسكار السياحي". فهناك لجنة متخصصة تختار المدينة الجديرة باللقب بناء على معايير مدى الأمان، وتوفر البنى التحية، وشبكات الفنادق والمطاعم وما شابه من أمور. وتجدر الإشارة إلى أن بطرسبورغ فازت أيضًا بجائزة "أفضل وجهة للسياحة الثقافية عالميًا" في عام 2016.

ولمزيد من الجذب تعتمد شركات الخدمات السياحية حاليًا أسلوب "الجولات" على متن الحافلات، أو سيرًا على الأقدام لتعريف الزوار بمعالم المدينة، وتاريخها وحكاياتها. آخر موضة لجذب السياح مؤخرًا، تعتمد أسطح المنازل بديلًا عن الشوارع للجولات السياحية. فقد تم الانتباه إلى أن المباني المرتفعة تُوفر مشاهد بانورامية فريدة تعجز الجولات السياحية التقليدية عن تقديمها. في البداية كان الأمر عشوائيًا نوعًا ما من ناحية أنه لم يخضع لتنظيم محدد يراعي شروط السلامة والآمان، لكن منذ بضعة أشهر قررت واحدة من شركات المدينة تنظيم "سياحة الأسطح" في بطرسبورغ بشكل يلبي كل شروط السلامة. الآن يمكنك أن تطلب رحلة "أون ذو روف" بسهولة.
وقال رومان رافيلوف، وهو مدير مشارك في الشركة التي حصلت على الترخيص "قمنا باختيار مجموعة أبنية مرتفعة تُطل على القسم القديم من المدينة، ومعالم أخرى لها قيمة تاريخية وجمالية". ولا يخفي أن هذه الجولات ستشهد إقبالًا أكبر خلال الصيف نظرًا لتحسن الطقس ولوصول أعداد كبيرة من الأجانب لمتابعة بطولة العالم كرة القدم.

وأشار رومان إلى أن المبنى الذي أقيمت على سطحه المنصة البانورامية الأولى مبنى قديم استخدمه الجيش الأحمر إبان الحرب العالمية الثانية لنصب رشاشات دفاع جوي لحماية المدينة وهذا ما يجعله نقطة جذب بحد ذاته، وتبدأ الجولة هنا بعرض الدليل السياحي لتاريخ المبنى ليكون الجزء الأهم عند الوصول إلى المنصة لمشاهدة المدينة من أعلى.

وتوضح الشابة جوليا، التي أتت من أقصى شمال روسيا، في أول زيارة لها إلى عاصمة "بطرس الأكبر"، إن المدينة تحفة بكل ما فيها "فخلال أسبوع زرت كل المعالم التاريخية، وتعرفت على أماكن شهدت أحداثًا أعرفها من كتب التاريخ". إلا أن مشاهدة المدنية عبر جولة "أون ذي روف" تركت انطباعات مميزة، مضيفة "في لحظة معينة وأنت تقف أعلى المدينة، تشعر بداية برهبة المكان، لأنك تقف في مكان يُذكر بأبطال دافعوا عن المدينة. وفي لحظة أخرى تنتقل إلى شوارع بطرسبورغ والساحات قرب القصور وتتخيل مشهد الجموع التي احتشدت قرب القصر الشتوي خلال الثورة البلشفية، بينما يروي الدليل السياحي تلك التفاصيل التاريخية المرتبطة بالمكان، ومع أنني أعرف كل ذلك التاريخ". كل من عاش التجربة يوافق جوليا بالرأي بأن مشاهدة المدينة من أعلى يختلف تمامًا عما يمكن توقعه، لأنه انصهار مع التاريخ والحدث.

وأطلق على المدينة اسم "بطرسبورغ" نسبة للقديس بطرس، المعروف أيضًا باسم القديس سمعان بطرس، وهو واحد من التلاميذ الاثنا عشر، ومات في النصف الثاني من القرن الأول ميلادي. إلا أن كثيرين أخذوا لاحقًا يربطون اسم المدينة باسم بطرس الأول، أو بيوتر الأكبر، وهو خامس قياصرة روسيا من سلالة رومانوف، وآخر من حمل لقب "قيصر عموم روس"، ومن ثم أصبح أول من يحمل لقب إمبراطور "سائر الأراضي الروسية". حكم روسيا منذ عام 1672 وحتى 1725. ويشكل الإرث العمراني والثقافي والتاريخي الذي خلفه بطرس الأول، فضلًا عن الأحداث التاريخية الهامة في عصره، أحد أهم عوامل الجذب السياحي في المدينة. ما يعرف عن بطرس أنه من أعظم الحكام في تاريخ البلاد، يطلق عليه لقب "باني الدولة الروسية"، ويعود له الفضل فعلًا في تكامل روسيا مع الثقافة الأوروبية. فقد استعان بمهندسين من بريطانيا وهولندا ودول أوروبية أخرى في بناء قصور بطرسبورغ. كما أنه أول من بنى أسطولًا بحريًا لروسيا، فتح أمامها الأبواب لتصبح قوة أوروبية عظمى، فضلًا عن حروب خاضها، وإصلاحات داخلية مالية وسياسية، جعلته يحظى بجدارة بلقب باني الإمبراطورية الروسية.

فنادق ومطاعم
وحالها حال معظم "عواصم" السياحة العالمية، تنتشر في سان بطرسبورغ مئات الفنادق والمطاعم والمقاهي. الفرق أنها هنا مثل فواصل عصرية تطل على التاريخ. ومع أن بعضها مصنف ضمن فئة "خمس نجوم"، والبعض الآخر ضمن فئات أقل، فإنها كلها تتوفر على مستوى خدمات عالية.

ومن هذه الفنادق نذكر "أستوريا"، الذي يقف على طرف ساحة القصور قرب الإرميتاج، والقصر الشتوي الشهير وسط المدينة. ويعتبره بمعماره معلمًا تاريخيًا إلى حد ما، إذ افتتح في عام 1912، ليتسع اليوم لأكثر من 350 ضيفًا. وتختلف قيمة الباقات التي يعرضها الفندق حسب الموسم. في فصل الشتاء مثلًا، يقدم باقة لا تشمل وجبات الطعام بسعر 300 دولار عن كل ليلة، في غرفة "سوبر ديلوكس" لشخص واحد.

هناك أيضًا الفندق الذي حصل على اسم "الفندق الرسمي لمتحف الإرميتاج"، وافتتح رسميًا في عام 2013، في مبنى يعود تاريخه إلى الثلاثينات من القرن التاسع عشر. وأهم ميزات فندق الإرميتاج ديكوراته الداخلية التي تجعل منه "تحفة فنية" تُذكر بالحياة في قصور الأباطرة الروس. ويوفر موقع الفندق إمكانية لزيارة كل المعالم التاريخية في المدينة. وكما كان يقدم الطعام للقياصرة، هناك مطعم "كاتيرينا العظيمة"، وهو متخصص في المطبخ الروسي، باعتماده وصفات مأخوذة من القصر الشتوي في عهد القياصرة.

وقريبًا من ساحة القصور، وسط المدينة، يقع مطعم متخصص بالمطبخ التقليدي لشمال روسيا، اسمه "مطعم سيفريانين"، أي "ابن الشمال"، ويوفر المطعم أجواء مناسبة لتناول وجبة لذيذة وسريعة، أو تناول وجبة في أجواء رومانسية، وقد تم تصميمه على طراز الشقق السكنية نهاية القرن التاسع عشر مطلع القرن العشرين، ويقدم كبير الطهاة فيه وجبات معظمها من المطبخ التقليدي لمناطق شمال روسيا، أغلبها بلحم السمك ولحوم الرنة وأنواع من الطيور والفطر، أي أن المكونات معظمها من البيئة الطبيعية لمناطق الشمال الروسي.

وأيضًا شبكة مطاعم "بيلمينيا"، التي تتخصص بتقديم وجبات تحمل الاسم نفسه، وهي وجبة اللحم في العجين، ويُطلق عليها في بلاد الشام وتركيا ودول أخرى "شيش برك".

وإلى جانب شبكات مطاعم "المطبخ الروسي"، هناك شبكات مطاعم أوروبية، نذكر منها مطعم "تروسكان غريل"، الذي يقدم للزوار وجبات "بحرية" بصورة رئيسية، مع وجبات من لحوم العجل.

ومن إيطاليا، تقدم شبكة مطاعم "آمو" وجبات مميزة، تعتمد بصورة رئيسية على الخضراوات المستوردة من إيطاليا، فضلًا عن الثروة الغذائية التي يوفرها البحر الأبيض المتوسط.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سان بطرسبورغ المكان المثالي لمحبي الفخامة والعظمة في الصيف المقبل سان بطرسبورغ المكان المثالي لمحبي الفخامة والعظمة في الصيف المقبل



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 صوت الإمارات - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

شرطة دبي تنظم ورشة حول مكافحة الجرائم الاقتصادية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تنظم ورشة حول مكافحة الجرائم الاقتصادية

GMT 09:15 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 08:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بوجاتي تحتفل بتوصيلها 70 تشيرون حول العالم

GMT 04:50 2013 الأحد ,16 حزيران / يونيو

روي ويلسون رئيسًا لجامعة واين ستايت

GMT 19:29 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

سفير الدولة يلتقي وزيرخارجية باراغواي

GMT 04:10 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق عروض مهرجان المسرح الكشفي في الشارقة

GMT 16:54 2013 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عرض كتيبًا لرسوم 118 فنان إیراني في معرض الکتاب

GMT 06:05 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

غرفة جدة تطلق مهرجان " جدة بحر 2018 " الجمعة القادم

GMT 08:43 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

إيمان العاصي ضيفة "افصل واسمع"

GMT 14:08 2013 الإثنين ,11 شباط / فبراير

فيلم "زيرو"عنف المدينة ولغة العنف

GMT 14:49 2013 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نائب العاهل الأردني يلتقي مسؤولاً أمميًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates