أوروبا تتطلع إلى حل بديل يحفظ مصالحهم مع طهران من دون معاداة إدارة ترامب
آخر تحديث 13:48:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مع بدء فرض عقوبات أميركية جديدة على إيران تشمل قطاعي النفط والمال

أوروبا تتطلع إلى حل بديل يحفظ مصالحهم مع طهران من دون معاداة إدارة ترامب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أوروبا تتطلع إلى حل بديل يحفظ مصالحهم مع طهران من دون معاداة إدارة ترامب

رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ، مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
واشنطن ـ رولا عيسى

مع بدء تطبيق العقوبات الأميركية الجديدة الصارمة ضد إيران يوم الاثنين، يصمم المسؤولون الأوروبيون على موقفهم الذي أصبح أكثر تعقيدا، حيث يجد شركاء واشنطن في الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 مع طهران أنفسهم في موقف حرج، فهم لا يريدون معاداة الولايات المتحدة، وفي الوقت ذاته يسعون لحفظ مصالحهم مع النظام الإيراني.

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، يعتبر الأوروبيون الصفقة النووية الإيرانية لعام 2015 جيدة لمصالحهم الوطنية، لكنهم حتى الآن ، لم يتمكنوا من وضع آلية للتهرب من العقوبات دون استعداء إدارة ترامب. وأصبح موقف المسؤولين الأوروبيين أكثر تعقيدا بعد اتهام الدنمارك مؤخرا الحكومة الإيرانية بمحاولة اغتيال انفصالي عربي من إيران يعيش فيها. كما اتهمت فرنسا إيران بجرائم مشابهة.

ولفتت الصحيفة، إالى أنه في مايو/أيار الماضي، عندما انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق النووي السابق، أعلنت أنها ستعيد فرض العقوبات الاقتصادية القاسية التي تم رفعها بموجب هذا الاتفاق الذي سمح بتصدير النفط الإيراني والتعامل مع القطاع المصرفي. 

ووصف الرئيس ترامب الاتفاق بأنه "الأسوأ في التاريخ" ، قائلاً إنه لا يفعل شيئاً لتقييد "عدوان إيران غير النووي"، بما في ذلك قتل المعارضين في الخارج ، ودعم "حزب الله" اللبناني ، والحكومة السورية ، والحوثيين في اليمن و المنشقين الشيعة في جميع أنحاء المنطقة.

وقال أعضاء في الاتحاد الأوروبي بمن فيهم ممثلو بريطانيا وفرنسا وألمانيا أنهم سيواصلون الالتزام بالاتفاق النووي ، مثلما فعلت الصين وروسيا، وإنهم يحاولون الإبقاء على امتثال إيران أيضًا ، من خلال مواجهة العقوبات الاقتصادية الأميركية. لكن الأوروبيين وجدوا أنه من الصعب إنشاء آلية دفع بديلة للتهرب من النظام المصرفي الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة والسماح لإيران بمواصلة بيع نفطها وبضائعها. فالإيرادات الإيرانية من مبيعات النفط والغاز ستقابل بالمشتريات الإيرانية ، وهو نوع من المقايضة بدون معاملات مالية صريحة. وستعمل أوروبا، كما أعلنت سابقا، على آلية خاصة للتعاطي الاقتصادي مع إيران تسمح للدول والمؤسسات بالإستيراد من هناك والتصدير دون أن تعرضها للعقوبات الأميركية.

وفي بيان مشترك صدر يوم الجمعة ، قالت رئيسة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ، فيديريكا موغيريني ووزراء الخارجية والمالية في بريطانيا وفرنسا وألمانيا ، إنهم "يأسفون بشدة" لإعادة فرض العقوبات الأميركية، مجددة التمسك بالاتفاق حرصاً على الأمن العالمي ومصلحة الشعب الإيراني، على حد وصفها. وقال البيان: "ما زلنا ملتزمين بتنفيذ الاتفاق النووي احتراما للاتفاقيات الدولية وللأمن الدولي المشترك ، ونتوقع من إيران أن تلعب دورا بناءا في هذا الصدد".

من الناحية الواقعية ، كما يقول المسؤولون الأوروبيون ، فإنهم قادرون على الحفاظ على نسبة تتراوح بين 20٪ و 30٪ فقط من التجارة الحالية مع إيران ، وذلك بالنظر إلى أن الشركات الأوروبية الكبيرة ذات العلاقات مع الولايات المتحدة قد انسحبت بالفعل من إيران، أو أنها في طريقها للقيام بذلك. 

وقالت روسيا ، التي لديها تأثير أقل من العقوبات الأميركية عليها بسبب تحالفها مع إيران في سورية، إنها "ستستمر في شراء النفط والغاز من إيران والاتجار به، وبيع الكثير منه إلى دول أخرى.

كما منحت واشنطن التنازلات لثماني دول ، بما فيها تركيا والصين ، لمواصلة شراء الطاقة الإيرانية ، لكن واشنطن تقول فقط ، للحفاظ على استقرار سوق النفط، وأن هذه التنازلات ليست دائمة. وكانت إيران على استعداد للبقاء في الاتفاق النووي، مستندة الى الدعم الأوروبي لها في الداخل  على الرغم من الألم الاقتصادي المتزايد للعقوبات.

وقال إيلي غرانمايه من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في إشارة إلى الرأي العام الإيراني والمظاهرات العامة ضد الولايات المتحدة أمام السفارة الأميركية السابقة في طهران قبل أيام: "سيكون لدى إيران فرصة لمدة خمسة أو ستة أشهر أخرى ، لكن الرأي العام سيمثل داعما قويا".

وفي الوقت نفسه ، فإن محاولات الاغتيال في الدنمارك وفرنسا "لن تعني أن الأوروبيين سينسحبون من الصفقة ، لكن من المؤكد أنها ستخفف من موقفهم في الذهاب إلى أبعد من ذلك بشأن التخفيف الاقتصادي".

وتترقب إيران الحلول التي سيقدمها الخارج لها للإلتفاف على العقوبات، وهي بدورها ستقوم، كما قال رئيسها حسن روحاني يوم تفعيل العقوبات، إن بلاده ستقوم بكل ما يمكنها للإلتفاف عليها، لكنها في الوقت ذاته بدأت قبل فترة بتحضير الشارع للعاصفة التي ستخلفها الإجراءات الأميركية الجديدة، والتي لن تعيد الأوضاع إلى ما قبل 2015، تاريخ إعلان الاتفاق النووي الملغى، وستؤثر حتى على شكل الاقتصاد الذي من المتوقع أن يشهد إجراءات حماية أكبر، أو تطبيق ما يسميه الإيرانيون "الإقتصاد المقاوم"، والذي لم يخرج، حتى اللحظة، عن وقوعه ضمن سياسىة الشعارات أكثر منه ضمن السياسة الاقتصادية الإيرانية.

ويراقب المسؤولون الأوروبيون والإيرانيون انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة ، شأنها في ذلك شأن بقية العالم ، ويحاولون تقييم مدى احتمال إعادة انتخاب ترامب في غضون عامين

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا تتطلع إلى حل بديل يحفظ مصالحهم مع طهران من دون معاداة إدارة ترامب أوروبا تتطلع إلى حل بديل يحفظ مصالحهم مع طهران من دون معاداة إدارة ترامب



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 19:49 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 17:17 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

أمير الكويت يلتقي رئيسة وزراء الدنمارك

GMT 14:31 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منزل "أيريس رزيدينس" الرائع في يوتا الأميركية

GMT 13:40 2013 السبت ,22 حزيران / يونيو

حية عملاقة تفتح أبواب المنزل المغلقة

GMT 18:43 2013 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مطعم لندني يقدم أطباقًا خاصة من الحشرات

GMT 19:59 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

خبراء يبتكرون وحدة جديدة لتأمين الأكسجين من تربة القمر

GMT 04:33 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

التراجع عن تقديم "زي الشمس 2" رمضان المقبل

GMT 21:51 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تكنولوجيا شبكة الجيل الخامس توفر سرعة فائقة في نقل البيانات

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 16:20 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"الجمهور" تتوِّج مرام البزّاز بمسابقة "إنستغرام" لشهر أيلول

GMT 23:18 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يجهز لصفقة بـ90 مليون إسترليني لضم ديبالا

GMT 18:55 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُبيِّن أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 01:17 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تشويش البنزرتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates