المحاكم العراقية تعلن وجود 400 حالة عنف جسدي تجاه النساء خلال 2016
آخر تحديث 03:49:47 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بسبب المشكلات الاقتصادية والحروب وتحكُّم الرجل في الإنفاق المادي

المحاكم العراقية تعلن وجود 400 حالة عنف جسدي تجاه النساء خلال 2016

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المحاكم العراقية تعلن وجود 400 حالة عنف جسدي تجاه النساء خلال 2016

المحاكم العراقية
بغداد - نجلاء الطائي

وثقت المحاكم رسميًا خلال العام الماضي نحو 400 حالة تعنيف للنساء فقط أغلبها وقائع جسدية ولفظية، لكن قضاة توقعوا أن هذا الرقم قليل مقارنة بالحالات الموجودة داخل المجتمع وتمتنع فيها الضحايا عن إقامة الدعوى ضد الجاني، وأرجعوا تزايد العنف ضد النساء إلى تسعة أسباب اجتماعية واقتصادية وثقافية وتربوية. وبحسب إحصاءات رسمية للمركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى، فإن "المحاكم العراقية سجلت خلال العام نحو 400 حالة تعنيف ضد المرأة رسميًا أغلبها وقعت على الضحية جسديًا ولفظيًا، إضافة إلى حالات عنف أخرى جنسية ونفسية ومادية"، لكن قاضي محكمة الأسرة حسين مبدر حداوي وجد أن "اغلب الحالات لا تصل إلى المحاكم وأن ما تم توثيقه رسميًا هو غيض من فيض".

وتابع حداوي أن "طبيعة المجتمع العراقي تحول دون قيام المرأة برفع شكوى ضد من يعنفها سواء كان الزوج أو غيره من الرجال". إلى ذلك، قال عضو مجلس القضاء الأعلى القاضي طالب حربي إن "المحاكم تناقش باستمرار ظاهرة العنف ضد المرأة وتحاول وضع الحلول لها بعد تحديد الأسباب". وتابع حربي أن "العنف وفقًا للقانون هو سلوك أو فعل إنساني يتم بالقوة والإكراه والعدوانية، صادر من طرف يكون فردًا أو جماعة أو دولة موجّه ضد آخر"، محددا الغرض منه "هو إخضاع المستهدف منه أو استغلاله مما يتسبب في إحداث أضرار مادية أو معنوية".

أما العنف ضدّ المرأة، يراه حربي "سلوكًا أو فعلًا موجه إلى المرأة يقوم على القوة والشدة والإكراه، ويتخذ اشكالًا متعددة نفسية وجسدية متنوعة الأضرار". وأشار إلى "تعريفات عدة وردت لظاهرة العنف ضدّ المرأة بينها: ما جاء في الإعلان العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة عام 1993، والوثيقة الصادرة عن المؤتمر العالمي الرابع للمرأة في بكين عام 1995، وكذلك المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان المعروف بإعلان فينا في 1993". واستطرد حربي أن "النقاشات القضائية وجدت أن للعنف أسبابًا أهمها ثقافية كالجهل وعدم معرفة كيفية التعامل مع الطرف الآخر وعدم احترامه".

وأوضح أن "الجهل قد يكون من المرأة أو ممن يمارس العنف ضدها"، لافتًا إلى أن "هناك جهلا من المرأة بحقوقها، وجهلا آخر ممن يتعرض لها بهذه الحقوق". ونبّه حربي إلى أن "القضاة استقروا على أن احد الاسباب الرئيسة لعنف ضد المرأة هو سكوتها وتقبلها وتسامحها وخضوعها ما يجعل الطرف الآخر يتمادى في انتهاكاته". وانتقد حربي "بعض التقاليد المتجذرة في ثقافات الكثيرين التي تحمل في طياتها رؤية جاهلية لتمييز الذكر على الانثى ما يؤدي إلى تصغيرها وتقليل دورها".

كما أفاد عضو مجلس القضاء الأعلى بأن "تعاطي الكحول والمخدرات والمؤثرات العقلية لها الاثر النفسي السيئ الذي يقود إلى سلوك عدواني". ورأى أن "من أسباب تعنيف المرأة المشكلات الاقتصادية والخلل المادي وصعوبة الحصول على لقمة العيش والحياة الكريمة التي تحفظ للفرد كرامته".

ومضى حربي إلى أن  "بعض الرجال يمنح لنفسه الحق في تعنيف زوجته بحجة أنه المسؤول عن تقديم النفقة لها"، موضحًا أن "الحروب كانت لها نتائج كارثية على المجتمع وتعد من الأسباب أيضًا". وعن اشكال العنف، ذكر القاضي فارس نجم في أن "الصورة الاولى له تقع داخل نطاق الاسرة الواحدة ويسمى عنف عائلي، أو إساءة المعاملة بين الزوجين كإعمال الاكراه الجنسي أو النفسي أو البدني وكذلك اختيار جنس الجنين والزواج المبكر والزواج القسري واساءة معاملة الأرامل والمطلقات".

وأشار نجم إلى "نوع آخر من العنف وهو الذي يقع ضد المرأة في المجتمع المحلي كمكان العمل أو الشارع أو وسائط النقل و التحرش الجنسي". وأفاد بأن "الإتجار بالنساء واحد من أنواع العنف ضد المرأة ويشمل في الغالب جهات فاعلة مختلفة منها الاسرة والسماسرة وشبكات اجرام دولية"، ويؤكد أن "استخدام العقم للتحكم بالسلوك التناسلي للإناث يشكل عنفًا".

وعن دور القضاء، فرّقت نائب المدعي العام هناء غازي بين دور القضاء الجزائي ومحاكم الأحوال الشخصية، قائلة إن "القانون الجنائي عد تخلف أي شرط من شروط الشريعة الإسلامية في حق تأديب الزوج لزوجته انتهاكا وتجاوزًا على حدود الإباحة وأنه يعاقب مرتكبه بالعقاب المناسب تبعًا لظروف كل قضية". وبخصوص إدلاء الزوجة الضحية بالشهادة، أجابت غازي أن "قانون أصول المحاكمات الجزائية نص على عدم جواز أن يكون أحد الزوجين شاهدًا على الزوج الآخر ما لم يكن متهمًا بالزنا او بجريمة ضد شخصه أو ماله أو ضد ولد أحدهما".

وتسترسل غازي أن "ذلك يعني استماع المحكمة إلى شهادة المرأة الضحية ضد زوجها كونه عنفها"، مبينة أن "تحريك هذا النوع من الدعوى منوط بالزوجة الضحية". أما على مستوى محاكم الأحوال الشخصية، أوضحت أن "المشرّع العراقي بموجب قانون الأحوال الشخصية قد سمج للزوجة التي تثبت وقوع ضرر نتيجة الضرب الحق في طلب التفريق القضائي عن زوجها". وأشارت غازي إلى أن "القانون يسمح أيضًا للمرأة طلب التفريق عن زوجها أذا اثبتت وجود خلافات تحول دون استمرار العلاقة الزوجية".

وعلى صعيد متصل، شدّد القاضي عدنان عبد شلال على أن "العنف ضد المرأة حرمه القانون وأوجد له عقوبات جزائية وأعطى الحق للمرأة بالتفريق القضائي أو إنهاء العلاقة الزوجية عن الاضرار بها". وتابع شلال أن "محكمة التمييز الاتحادية كان لها دور كبير في تعزيز العدالة وفرض دورها الرقابي على بقية المحاكم في جميع الدعوى من بينها تلك التي تخص العنف ضد المرأة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحاكم العراقية تعلن وجود 400 حالة عنف جسدي تجاه النساء خلال 2016 المحاكم العراقية تعلن وجود 400 حالة عنف جسدي تجاه النساء خلال 2016



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 02:20 2013 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتني بطفلك فى الفترة ما بين عام وثلاثة أعوام

GMT 13:52 2013 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "عشم" في جمعية النقاد

GMT 17:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أساليب مكياج رائعة مثالية لفستانك الأحمر

GMT 21:08 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

يدان فروسية الجبيل يقيم خامس سباقاته للموسم الحالي

GMT 16:45 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم صفات ومميّزات جهاز "ماك بوك برو" مقاس 13 إنش

GMT 08:32 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

«مايكروسوفت» تتجّه إلى إلغاء «إيدج»

GMT 04:06 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أفضل طرق تنظيف الزجاج في الشتاء

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

موظفو "مايكروسوفت" يثورون ضد صفقة سرية مع البنتاغون

GMT 00:07 2013 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تطبيق إلكتروني يساعد على تعلم الإنكليزية

GMT 12:23 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فتاة تهجر صديقها بعدما اكتشفت أن سيارته ليست من "بورش"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates