الشيخة جواهر القاسمي تطالب بدعم مجتمعي عاجل لحماية اللاجئين السوريين
آخر تحديث 14:56:30 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دعت إلى إنشاء ملاجئ خاصة بالنساء والأطفال في دول اللجوء

الشيخة جواهر القاسمي تطالب بدعم مجتمعي عاجل لحماية اللاجئين السوريين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الشيخة جواهر القاسمي تطالب بدعم مجتمعي عاجل لحماية اللاجئين السوريين

الشيخة جواهر القاسمي تطالب بدعم مجتمعي عاجل
اسطنبول - صوت الإمارات

طالبت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، أفراد المجتمع في الدول العربية كافة، وباقي أنحاء العالم، بضرورة تقديم الدعم العاجل والمتواصل لحماية النساء والأطفال اللاجئين من التشرد والعنف والإستغلال، وضمان حماية كرامتهم الإنسانية في دول اللجوء.

وأشارت القاسمي، إلى أن أزمة اللاجئين وتحديدًا السوريين ستدخل في نفق مظلم لا يمكن لأي حكومة أو مؤسسة دولية أن ترى نهايته ما لم تتوحد الجهود الحكومية والمجتمعية كافة للعمل ضمن إطار واحد ومنظم لتوفير احتياجات ومتطلبات اللاجئين في الدول المستضيفة، والعمل على رعاية النساء والأطفال اللذين هم الأكثر تأثرًا بتداعيات الأزمة.

جاء ذلك خلال زيارة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي إلى أحد مراكز اللاجئين التابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اسطنبول- تركيا، حيث التقت ها مجموعة من السوريات اللاجئات والمقيمات حاليًا في تركيا، واستمعت منهن إلى أوضاعهن الحالية والمعاناة التي لحقت بهن جراء تركهن لوطنهن وبيوتهن واللجوء إلى أرض آمنة بعيدًا عن التوتر والخوف والموت.

ودعت المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أفراد المجتمع العربي والعالم أجمع إلى تحمل جزء من واجبهم الإنساني تجاه قضية اللاجئين السوريين وقالت: "لا يمكن لأي شخص عربي غنيًا كان أم فقيرًا أن يقف موقف المتفرج على ما يتعرض له أشقاؤنا السوريين في رحلة لجوئهم نحو دول آمنة، هنالك كثيرًا من الدول التي استضافت اللاجئين وتحملت أعباءً تفوق قدراتها بكثير لحماية اللاجئين، وذلك نتيجة الأعداد الكبيرة التي تتدفق يوميا من سورية تجاه دول الجوار كتركيا، والأردن ومصر، ولبنان، واليوم كل إنسان في هذا العالم مطالب بأن يتخيل نفسه مكان هؤلاء اللاجئين وأن يقوم بواجبه تجاه ما يتعرضون له يوميًا، سواءً كان ذلك في رحلات الموت عبر البحار، أو في مخيمات اللجوء، وأن ينظر للأطفال اللاجئين اللذين فضلوا العمل والشقاء على مقاعد الدراسة والملاعب لإعالة أسرهم بكسرة خبز وشربة ماء أخر النهار".

وشددت على ضرورة توفير التعليم للأطفال اللاجئين، وإلزام الأهالي على إلحاق أطفالهم بالمدارس ومتابعهم تحصيلهم العلمي حيث قالت: "تضم تركيا العدد الأكبر من اللاجئين السوريين، حيث استقبلت أكثر من 2 مليون لاجئ سوري قدموا إليها خلال الأعوام الأربعة الماضية، وهذا بالتأكيد يشكل عبئًا اجتماعيًا واقتصاديًا على أي دولة حول العالم، والمحزن في الأمر أن أكثر من 400 ألف طفل من هؤلاء اللاجئين هم خارج مقاعد الدراسة منذ أعوام، وهذا يعني أن معاناتهم لن تنتهي مع انتهاء الأزمة بل ستمتد إلى باقي أيام حياتهم نتيجة انقطاعهم الطويل عن الدراسة، وبالتالي التأثير السلبي سيطال الطفل ومستقبله وأسرته ووطنه، لذلك يجب علينا الاستثمار في قطاع تعليم الأطفال اللاجئين وحشد الدعم المعنوي والمادي لضمان مواصلة هؤلاء الأطفال لدراستهم، مؤكدة أنه إلى جانب الدعم المادي فإن ذلك يتطلب أيضًا دعمًا معنويا وتوعويًا للأهالي اللذين نتيجة للظروف القاسية التي يعايشونها قد يغيب عنهم أهمية وضرورة مواصلة أبنائهم للدراسة أكثر من أي وقت مضى".

وناقشت الشيخة جواهر القاسمي فكرة إنشاء ملاجئ خاصة للسيدات والأطفال في الدول المستضيفة للاجئين تخصص للنساء اللاجئات وأطفالهن اللواتي لا يوجد لديهن معيل لحمايتهن، تحت إشراف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحكومة الدولة المستضيفة، وقالت "نتيجة الحروب التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من أربعة أعوام، ونتيجة الموت الذي بتنا نشهده يوميًا في بعض الدول العربية وتحديدًا في سورية، نرى اليوم العديد من النساء والأطفال بلا زوج أو أب أو أخ، وذلك يجعلهم عُرضة للاستغلال والعنف من قبل ضعفاء النفوس، وبالتالي ستتفاقم معاناتهم وستمتد إلى أبعد مما هي عليه الآن، ولذلك أدعو إلى أن يكون هنالك توجه عربي ودولي سريع لإنشاء ملاجئ خاصة بالنساء والأطفال لحمايتهم وتوفير منطقة أمنة لهم يتوفر بها المتطلبات الأساسية لحياة أمنة وصحية".
 
كما التقت خلال زيارتها إلى اسطنبول، مديرة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اسطنبول اليف سيلين اي، ونائب مدير مكتب المفوضية السامية في العاصمة التركية أنقرة كريم الأتاسي، والمدير الإقليمي للشراكات الخاصة لمنطقة الشرق الأوسط في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حسام شاهين، وتم خلال الاجتماع استعراض أخر المستجدات المتعلقة بشؤون اللاجئين في المنطقة بشكل عام، وفي تركيا تحديدًا، واستعرضت ها مع إدارة مكاتب المفوضية في تركيا أهم المتطلبات الحالية لمواصلة دعم وحماية اللاجئين هناك.

وأشاد كريم الأتاسي بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الشيخة جواهر القاسمي بصفتها المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين، ومن حرصها الشخصي كونها إنسانة تقدر معنى الإنسانية وتحترمها، وقال "إن ما تقدمه الشيخة جواهر القاسمي وإمارة الشارقة من دعم وإلتزام تجاه قضية اللاجئين يعبر عن مدى أصالة أهل دولة الإمارات والتزامهم الدائم تجاه القضايا العربية والإنسانية، وهذا ما اعتدنا عليه دوما من قبلهم".

واستعرض الأتاسي أمام الشيخة جواهر بعض التحديات التي تواجه اللاجئين والمؤسسات الداعمة لهم في تركيا، وقال "إن المشكلة الأعظم التي تواجهنا هنا هو نقص الموارد والتمويل، والأعداد الكبيرة للاجئين السوريين، إلى جانب الجنسيات الأخرى من العراق، وأفغانستان، والصومال وغيرها من الدول التي تشهد أزمات، لدينا حاليًا أكثر من 2 مليون لاجئ سوري معظمهم بحاجة إلى مأوى وغذاء ورعاية صحية، وأكثر من مليون وتسعمائة ألف لاجئ منهم خارج المخيمات موزعين بين الولايات والمدن التركية، وذلك يتطلب منا جهود وميزانيات إضافية لخدمتهم". منوهًا إلى أن الحكومة التركية لم تتدخر جهدًا ودعمًا لمساعدة اللاجئين إلا أن المتطلبات الكبيرة والعاجلة تفوق تحمل دولة واحدة، وأن ما يتم تمويله من الموازنات المطلوبة لا يصل إلى النصف في أغلب الحالات ويبقى العجز قائمًا لتقديم كافة متطلبات اللاجئين.

ودعت الشيخة جواهر القاسمي في نهاية اللقاء إلى ضرورة عمل المفوضية والحكومات مع المجتمع المدني لتطوير مشاريع جديدة خاصة باللاجئين في الدول المستضيفة، للمساهمة في توفير فرص عمل للرجال والنساء وتمويل الرعاية الصحية والتعليم للأطفال في تلك الدول، حيث أن على المجتمع الدولي التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين بجدية أكبر ونظرة مستقبلية على مستقبلهم ومستقبل المنطقة بأسرها.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخة جواهر القاسمي تطالب بدعم مجتمعي عاجل لحماية اللاجئين السوريين الشيخة جواهر القاسمي تطالب بدعم مجتمعي عاجل لحماية اللاجئين السوريين



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 17:03 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

باسم السمرة يوجه رساله لـ أحمد السقا
 صوت الإمارات - باسم السمرة يوجه رساله لـ أحمد السقا

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 13:43 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا تعين قائمًا بالأعمال في إيران

GMT 13:39 2013 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بدء فعاليات معرض الكتاب في الجزائر

GMT 01:04 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جامعة محمد بن راشد للعلوم الصحية تقدم برنامجي منح لطلبة الطب

GMT 10:19 2015 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن حضانة الدمام يختتم فعاليات المعرض السنوي الثالث

GMT 13:49 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

"سيد واوي" مجموعة قصصية جديدة لهاني الحجي

GMT 13:05 2013 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

معرضان لكلية التربية النوعية في قصر ثقافة قنا المصرية

GMT 08:48 2013 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

الرئيس السابق بوش الأب يخرج من المستشفى

GMT 17:39 2013 السبت ,09 آذار/ مارس

"يما" صوت سينمائي جزائري يصل الى كندا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates