علماء يُحذِّرون مِن أنَّ تغيُّر المُناخ يخلق محاصيل سامَّة
آخر تحديث 19:33:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تغمر نباتات الفاصوليا نفسها بسيانيد الهيدروجين

علماء يُحذِّرون مِن أنَّ تغيُّر المُناخ يخلق محاصيل سامَّة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - علماء يُحذِّرون مِن أنَّ تغيُّر المُناخ يخلق محاصيل سامَّة

لندن ـ كاتيا حداد

كشف العلماء أن تغيّر المُناخ يهدد بتسمم الإمدادات الغذائية للفقراء في العالم إذ تستجيب المحاصيل لارتفاع درجات الحرارة من خلال ضخ مواد كيميائية خطرة، ويشعر الخبراء بالقلق إزاء التأثير المدمر الذي ربما تسببه الظروف الجوية القاسية على المحاصيل الضرورية، فعندما يحدث جفاف تستجيب النباتات مثل الذرة والفاصوليا والكسافا من خلال غمر نفسها بالنترات وسيانيد الهيدروجين، وهي مواد ربما تكون قاتلة للبشر والماشية على حد سواء.

وتنشأ مشاكل أخرى جراء ذلك مثل انتشار الالتهابات الفطرية المُنتجة للسموم والمسؤولة عن الآلاف من حالات سرطان الكبد في أفريقيا سنويا، ورغم أن هذه المشاكل تمثل مصدر قلق وبخاصة في الدول النامية ذات الأجواء الأكثر دفئا فإنه إذا ارتفعت درجات الحرارة كما يتنبأ العلماء فمن المحتمل أن تؤثر تلك المشاكل على الشمال أيضا.

وأثارت القضية جاكلين مكجلاد كبيرة العلماء السابقين في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بمحاضرة في كلية جريشام في لندن، وبدأ اهتمام مكجلاد بالمشكلة عند ظهور تقارير من إثيوبيا بشأن وفاة مزارعين فقراء وحيواناتهم في ظروف غامضة، حيث كانت البلاد تعاني جفافا شديدا إلا أن ذلك لم يفسر المشاكل العصبية التي عانى منها هؤلاء الناس بما في ذلك العمى والحركات الغريبة والموت في النهاية، وأدرك الباحثون أن الجفاف أضر محاصيل المزارعين وهو ما دفعهم إلى استهلاك النباتات البرية التي وجدوها على جانب الطريق، وأثار الجفاف آلية دفاعية داخل هذه النباتات ما أدى إلى غمرهم بسيانيد الهيدروجين.

أقرأ أيضًا : علماء يُشيرون إلى "قنبلة زمنية بيئية" تُهدّد الأجيال القادمة

وجمعت مكجلاد كل المعلومات المتاحة بشأن الموضوع في تقرير للأمم المتحدة في عام 2016 حاولت فيه مع فريق من العلماء تحديد المشاكل البيئية الناشئة، وأضافت "حاولت إثارة القضية قبل أن تصبح جزءا لا يتجزأ من المشاكل، كنت أحاول رفع الإنذار، عندما نتحدث عن تغير المناخ فهناك تحدّ حقا لسلامة الأغذية لأن النباتات التي نعتمد عليها تتكيف مع تغير المناخ، وإحدى الطرق التي تتكيف بها خطيرة على الماشية والبشر، بالتالي نحن نحتاج إلى الاهتمام بالأمر".

وظهرت أحدث النتائج التي توصلت إليها اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة إلى الأمم المتحدة تأثير الاحترار العالمي على الطقس وأنظمة الغذاء في جميع أنحاء العالم، ويعتقد العلماء بأن آثار ذلك ظهرت بالفعل في موجات الحر والجفاف الشديدة التي اجتاحت بداية من كاليفورنيا حتى السويد العام الماضي، وهو ما أثار الذعر بشأن المحاصيل، إذ أوضح المزارعون في المملكة المتحدة أن بعض محاصيل الخضراوات انخفضت بمقدار النصف، وربما تتفاقم المشاكل لأن مادة الأفلاتوكسين التي تنتجها الفطريات التي تنمو على الذرة وغيرها من المحاصيل أثناء الجفاف تنتشر خارج نطاقها الطبيعي، وحذرت وكالة المعايير الغذائية الأوروبية من السموم التي ترتبط بالسرطان والمشاكل المناعية والنمو الضعيف للأجنة، والتي تعدّ مصدر قلق بشأن سلامة الأغذية في أوروبا حتى في حالة اقتصار ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 2 درجة مئوية.

ورغم مما تشير إليه النتائج من وضع مقلق فإن البروفيسور مكجلاد أوضحت أن الأمل في المستقبل ربما يأتي من أنواع المحاصيل المحلية والبرية التي تحظى بدرجة تحمل عالية للحرارة والمرض، وقال الدكتور كارلو فادا الباحث في مؤسسة Bioversity الدولية إنه عمل على أنواع مختلفة من القمح والشعير والذي تمت زراعته في إثيوبيا لمدة 4 آلاف عام، مضيفا "هذه الأنواع أكثر تحملا لظروف الجفاف، وتحافظ على إنتاجية جيدة حتى خلال الأعوام السيئة، ونادرا ما تكون عرضة للأمراض".

وتأمل البروفيسور مكجلاد أن الاعتماد على هذه الأنواع المرنة وأنظمة مراقبة الجفاف والمرض يسهم في تجنب التأثير السيئ لهذه المحاصيل السامة.

قد يهمك أيضًا :

ثروة المغرب من الطيور تتشكل من 480 فصيلة تجعلها تتميز عن غيرها في المنطقة

"آبل" تؤكّد أنّ تغيّر المناخ له تأثيرات إيجابية على مبيعات "آيفون"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يُحذِّرون مِن أنَّ تغيُّر المُناخ يخلق محاصيل سامَّة علماء يُحذِّرون مِن أنَّ تغيُّر المُناخ يخلق محاصيل سامَّة



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 21:45 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 11:38 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

الفنان محمد أبلان يتمنى أن يكون له أعمال عربية مشرفة

GMT 11:42 2022 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناشيونال جيوغرافيك" تكشف عن أفضل الوجهات السياحية في 2023

GMT 15:35 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

رحيل الأديب عبد الوهاب الأسواني بعد صراع مع المرض

GMT 08:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"أمينة بنت حميد الطاير " يوم الشهيد لمسة وفاء لشهداء الفداء

GMT 11:45 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف مليون طائر مهاجر يعبر مدينة العقبة الأردنية سنويًا

GMT 09:06 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

تعرف على ضيوف برامج "التوك شو" اليوم السبت

GMT 10:35 2013 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصغار تبدأ في تعلم اللغة داخل الرحم

GMT 13:22 2013 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

مؤسسة الزبير تطلق برنامج التعليم الذاتي

GMT 10:49 2013 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

جامعة الإسكندرية تدرس تنفيذ مجمعات إلكترونية

GMT 10:20 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الهجوم العراقي القوي يسعى إلى اختراق دفاعات منتخب الإمارات

GMT 09:52 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

اكسسوارات لـ"ديكورات" غير تقليدية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates