الصحافي التركي بنيامين آيغون يكتب تفاصيل 40 يومًا من السجن
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الصحافي التركي بنيامين آيغون يكتب تفاصيل 40 يومًا من السجن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الصحافي التركي بنيامين آيغون يكتب تفاصيل 40 يومًا من السجن

الصحافي التركي بنيامين آيغون
جوهانسبرغ - ليال نجم

صدر كتاب، الصحافي التركي، آيجون، في كانون الثاني/يناير الماضي، بعنوان "40 يومًا بين داعش"، الذي يتحدث عن يومياته وهو سجين لدى "داعش"، وعلاقاته مع السجناء الآخرين، فضلًا عن إلقائه الضوء على آلية عمل التنظيم ونفسية مقاتليه.

أكد آيجون، في تصريحات صحافية، "لو لم أكتب مذكراتي لكنت خذلت زملائي"، مشيرًا إلى صحافيين آخرين أعدمهم تنظيم "داعش" من خلال قطع رؤوسهم، ومضيفًا أنّ "الـ40 يومًا كانت بالنسبة إليّ 40 عامًا".

كان آيجون، الحائز على جوائز عدة، من أوائل الصحفيين الذين تجاوزوا الحدود السورية؛ لتغطية الحرب الأهلية الدائرة فيها منذ أكثر من أربعة أعوام، وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2013؛ تغير مساره جذريًا، فبعدما قطع الحدود، هاجمت مجموعة من ثمانية مسلحين، السيارة التي كان يستقلها رفقة ضابط من "الجيش السوري" الحر في قرية سلقين في محافظة إدلب في شمال غربي سورية، وزاد الطين بلة أنّ، بنيامين يحمل اسمًا شائعًا بين اليهود؛ فاتهمه المسلحون بالتجسس لصالح الدولة العبرية.

أوضح، أنّ "الخاطفون عصبوا عينيه، وبدؤوا باستجوابه، سألوني إن كنت أشرب الكحول، ولصالح مَن أعمل، وطلبوا أن أعطيهم أسماءً محددة".

وأضاف، أنّه أثناء سجنه، "كانوا يجبروننا على الوضوء والصلاة خمس مرات في اليوم، وهو ما لم أكن أعلم، كيف أفعله"، وأشار إلى أنّ "رفاقه في الحجز علموه بسرعة الصلاة؛ لأن المصلين أقل عرضة للتعذيب".

وأردف أنّه "في أحد أيام الأسر، أبلغه سجّان ارتاح له واعتاد مناداته بـ"العم" أنّه "تقرر إعدامه" وأمره بأن "ينهض، ويصلي ويستغفر ربه، لأنّه سيعدم اليوم الآتي بالسيف".

ويبرز "مرّ شريط حياتي أمام عيني، كنت أتخيل الطريقة التي سأُعدم بها؛ كلما أغمضت عيني، انتظار موتي كانت قمة التعذيب"، انتظر آيجون حضور الجلاد في أي لحظة، وكان يعدّ نفسه لمواجهة سجانيه مفضلًا الموت بـ"الرصاص" على أن يُقتل بـ"السيف"؛ ولكن مرّ ثلاثة أيام ولم يحصل شيء؛ حتى أطلعه أحد الحراس على جثة "العم" بعد مقتله في معركة.

تحرر آيجون، بعد 40 يومًا من الاعتقال؛ على يد مجموعة متطرفة أخرى، ولم يعلم؛ إلا بعد حين أنّ "داعش" انسحب من البلدة التي كان محتجزًا فيها، وأنّ أجهزة "الاستخبارات التركية" تواصلت مع المجموعة التي باتت تحتجزه من أجل أنّ يتم تحريره.

ولا يزال بعد عام على الحادثة، يذكر معاناته في الأسر؛ لكنه على الرغم من ذلك، ومن كل ما تعرض له؛ يتمنى أن يأتي اليوم الذي يعود فيه إلى سورية؛ كي ممارسة مهنته مجددًا.

واستطرد "لقد تأثرت كثيرًا بما عانيته؛ ولكنه ليس بالأمر المهم أمام الوحشية التي قتل بها تنظيم "داعش"، ويقتل كل يوم أعدادًا كبيرة من الضحايا"، مسترجعًا ذكريات زميليه الأميركيين، جيمس فولي، وستيف سوتلوف وغيرهم من الرهائن الذين أعدموا على يد "داعش" المتطرف.

وبشأن كتابه الذي سرد فيه تفاصيل أسره وسجنه لدى "داعش"، يقول إنّ "كتابة هذا الكتاب كانت مؤلمة، مع العودة بالذاكرة إلى تلك اللحظات؛ ولكني شعرت في النهاية بكثير من الارتياح".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافي التركي بنيامين آيغون يكتب تفاصيل 40 يومًا من السجن الصحافي التركي بنيامين آيغون يكتب تفاصيل 40 يومًا من السجن



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates