درس العقلانية السعودية
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

درس العقلانية السعودية

درس العقلانية السعودية

 صوت الإمارات -

درس العقلانية السعودية

بقلم : يوسف الديني

لو بدا لي أن أصف الحراك السعودي والنجاحات الكبرى على مستوى السياسة الخارجية في هذا العام، فيمكن اختزاله بأنه «درس العقلانية السعودية» الذي يعكس رؤية سياسية، وركائز لبيت الحكمة السياسي الذي دشنه السعوديون اليوم في المنطقة.

من تمتين العلاقات مع العراق، إلى عودة السفراء لدى لبنان، إلى ترسيخ الهدنة في اليمن، وصولاً إلى القمة الثلاثية التمهيدية للقمة الخليجية مع الأردن ومصر، هناك نتائج ومكاسب عالية الأثر للديناميكيات الإقليمية، بمعول العقلانية السعودية التي جرفت الكثير من الأوهام حول ما يقال من ردود الفعل إلى ترسيخ الاستراتيجية العاقلة لمقاربة ملفات المنطقة الشائكة، وأهمها المشي بمهارة على تحولات السياسة العالمية، وارتباك المواقف في الأزمة الأوكرانية - الروسية، والمقاربة للعلاقة مع الصين، وإعادة ضبطها مع تركيا، وصولاً إلى مواءمة العقلانية الراسخة بالتأكيد على السيادة، إضافة إلى حزمة نجاحات عريضة على مستوى تفعيل «رؤية 2030» في الداخل، والتي أخرجت نماذج سعودية للعالم في كل المجالات، وأثبتت أن قوة الداخل دائماً كما الاستثمار في المواطن رأس المال الحقيقي الذي راهنت عليه المملكة.
ولمعرفة نتائج هذه العقلانية السياسية في مقاربة الملفات الدولية، يمكن أن نقرأ النتائج والتأثيرات في الضفة الأخرى بحسب المأثور العربي: «وبضدها تتميّز الأشياء». هناك حالة انكفاء لمشروع طهران التقويضي، وفشل في استقطاب الغرب إلى مربع تمرير مفاوضات نووية، وتراجع في لبنان، واحتجاجات في العراق ضد التدخلات الإيرانية، وبقاء الهدنة في اليمن، وحزمة كبيرة من التساؤلات حول الداخل الإيراني والاستهدافات التي طالت «الحرس الثوري» وقياداته ورموزه.
هناك اليوم حالة «اصطفاف» لدول العالم حول ترسيخ «العقلانية السياسية» والسيادة في أغلب الملفات الإقليمية والدولية، وستكون الزيارة المرتقبة للرئيس بايدن إلى المملكة، والقمة الخليجية التي ستحضرها مصر والأردن، نقطة تحول كبرى في ترسيخ بوصلة السعودية كرائدة الاعتدال العربي، بحيث تصبح التعددية الإقليمية المؤكدة على سيادة كل دولة، جزءاً من تحالف كبير على صوت عقلاني موحد، أو متجانس على الأقل، للحد من نفوذ طهران وأذرعها، وإرساء حالة إقليمية أكثر توازناً، تدرك أنه تجب مساندة العراق، وخطورة عزل لبنان وتركه رهينة لقبضة «حزب الله»، والسعي إلى إنهاء حرب اليمن والبدء في إعادة الإعمار، وإذابة جليد العلاقات الحرجة بالدول الإقليمية، ومنها تركيا.
درس العقلانية السعودية اليوم كفيل بتغيير معادلة الشريك الاقتصادي والمنقذ في ملف الطاقة، إلى الشريك الاستراتيجي والأمني؛ حيث لا يمكن أن تستقر المنطقة من دون مساهمة فعالة ومتينة تُصنع في الرياض. هناك شعور بالفخر عكسته تعليقات دينس روس الدبلوماسي المخضرم، عقب آخر زيارة له للسعودية، ودعا بعدها إلى ضرورة إقامة علاقة متوازنة مع السعودية، وأن على الولايات المتحدة ألا تأخذ رغباتها كمسلَّمات محفوفة برغبات براغماتية للتدخل في ملف الطاقة.
المسألة اليوم في درس العقلانية السعودي المتجدد، لا يرتبط بالمرونة أو حدود ما يمكن أن تقدمه إدارة بايدن من تنازلات؛ لكنه مرتبط بشكل أساسي بالتزام حقيقي يعبر عن تحالف تاريخي وعميق حيال ملفات المنطقة، فالحالة الحرجة للمنطقة اليوم في ظل حالة التسليح المحمومة التي تكرسها إيران بتطويرها الطائرات المُسيَّرة، وتأجيجها للأوضاع في عواصم عربية، لا تتصل بمستوى تخفيف أو رفع مستوى الضغط على نظام طهران لتعديل سلوكه؛ بل تعبر عن إرادة سياسية أميركية حيال أمن المنطقة الذي يؤثر عليها، وتكوين تصور يؤدي إلى تبني مواقف مبدئية ثابتة ورؤية واضحة عما يجب فعله، وليس مجرد فاتورة في حساب الأثمان السياسية لحلحلة ملف الطاقة، وعقلنة أسعار النفط لعالم مضطرب سياسياً!
الموقف السعودي واضح؛ يجب ألا تُستخدم نزاعات الشرق الأوسط لأغراض اقتصادية، والصمت عن توازنات القوى وانتهاكات السيادة والتهديد الدائم للاستقرار. وبغض النظر عن حسابات الديمقراطيين، أو مدى انفتاح الرئيس بايدن على تحديث الحالة السياسية فإن الدرس السعودي واضح، ويمكن أن يقرأه المترددون في البيت الأبيض عبر العقلاء والمراقبين الغربيين، بحسب وصف أندرو إنغلاند في «الفايننشيال تايمز» وغيره كثير ممن وصفوا الداخل السعودي.
اليوم، الغرب يتعامل مع جيل مختلف في السعودية، أكثر حزماً وثقة وإصراراً على سيادته، والفخر والاعتزاز بمنجزه ورؤيته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس العقلانية السعودية درس العقلانية السعودية



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates