الصّواريخ المعلومة
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

الصّواريخ المعلومة

الصّواريخ المعلومة

 صوت الإمارات -

الصّواريخ المعلومة

بقلم : نديم قطيش

 

لا جديد حقّاً في “مسرحيّة” الصواريخ “المجهولة الهويّة” المنطلقة من جنوب لبنان باتّجاه إسرائيل، لكن ما هي الوظيفة الفعليّة لهذه الصواريخ؟

 

في سياق تطوّرات “حرب الإسناد”، التي بدأها “الحزب” يوم 8 تشرين الأوّل 2023، وانتهت بهزيمة عسكرية كبيرة له، وتدمير جزء كبير من بنيته العسكرية وقتل أمينه العامّ وكامل قيادته العليا، واتّفاق وقف إطلاق نارٍ مهين، سبق أن شهدنا فصولاً من هذه الصواريخ المجهولة – المعلومة.

وُظّفت استراتيجية “الغموض”، في حينه، لإنجاز مهمّة مزدوجة: صون صورة “الحزب” “المقاوم” وإظهاره قوّةَ ردع، وتفادي مواجهة شاملة مع إسرائيل، ثبت أنّه لا يريدها لأنّه لا يستطيعها.

توظّف هذه الاستراتيجية اليوم، بعدما تغيّرت بشكل جذري المعادلات على الأرض، لترميم ما بقي من صورة “المقاومة” واستنهاض قواعدها وجمهورها، من دون المغامرة بإعادة فتح أبواب الجحيم على أهلها.

يحصل ذلك في ظلّ إصرار “الحزب” على أنّ شيئاً لم يتغيّر على مستوى جهوزيّة ما يسمّى المقاومة، عسكريّاً وهيكليّاً، أمارةً على “فشل العدوّ” في تحقيق أهداف الحرب! ويحصل في ظلّ لعبة ملامة يمارسها “الحزب” ضدّ الدولة، مسائلاً إيّاها عن دورها وخططها واستعداداتها للمواجهة وحفظ السيادة!!
إن كان شيء لم يتغيّر بعدما أفشلتم خطط العدوّ، فهذا يعني أنّكم تمتلكون السيطرة الأمنيّة والعسكرية الكاملة على الجنوب

إقرار بالهزيمة

تطرح هذه الخلطة المكوّنة من علامات الهزيمة المحقّقة ومن نزعات المكابرة، أسئلة لا بدّ من طرحها ببساطة على “الحزب”:

إن كان شيء لم يتغيّر بعدما أفشلتم خطط العدوّ، فهذا يعني أنّكم تمتلكون السيطرة الأمنيّة والعسكرية الكاملة على الجنوب، وهذا متن ما يقوله الأمين العامّ الجديد الشيخ نعيم قاسم، وهو ما يطرح السؤال عن مسؤوليّتكم عن كلّ ما ينطلق من هذه المنطقة.

أمّا إذا كنتم عاجزين عن ممارسة الإمساك الأمنيّ والعسكري بأرض الجنوب، فهذا إقرار حميد بالهزيمة القاسية، وهو ما يعني أنّ فتح نقاش جدّي في جدوى ومستقبل سلاحكم بات ضرورة ملحّة خارج منطق المكابرة والأوهام.

الإصرار على تبنّي رواية “الصواريخ المجهولة”، حتّى لو واكب تأكيدها خطابٌ رسمي، لم يعد مناورة سياسية قابلة للتسويق، ما لم تقترن بشكل علني وواسع بعملية سياسية وأمنيّة جدّية لتسليم زمام الأمور للدولة اللبنانية، وإحالة السلاح والمقاومة برمّتها على تقاعد لا التباس في ملامحه.
إذا كنتم عاجزين عن ممارسة الإمساك الأمنيّ والعسكري بأرض الجنوب، فهذا إقرار حميد بالهزيمة القاسية، وهو ما يعني أنّ فتح نقاش جدّي في جدوى ومستقبل سلاحكم

تحمِّل هذه التناقضات الجوهرية “الحزب” اليوم مسؤوليّة أكبر عن التبعات الخطيرة لمسرحية الصواريخ “المجهولة المصدر”، في ظلّ انكشاف لبنان أمام المزيد من الضربات الإسرائيلية التي قد تطال أهدافاً حُيّدت في الحرب الماضية، كالبنى التحتية والمنشآت وكلّ ما يتّصل بلبنان دولةً وحكومة.

مع أنّ هذه الصواريخ، في المرّتين، انطلقت ضدّ الدولة اللبنانية أوّلاً وأخيراً، لا ضدّ إسرائيل، فذلك لن يعفي لبنان كلّه من تحمّل مسؤوليّة ما يقوم به “الحزب”.

لنتذكّر أنّ الصواريخ المجهولة – المعلومة الأولى أُطلقت بعد كلام لرئيس الحكومة اللبنانية عن أنّ صفحة السلاح طُويت، في حين أنّ الموجة الثانية انطلقت ورئيس البلاد في زيارة لفرنسا، بين أهدافها البحث في مستقبل تثبيت وقف إطلاق النار وما يستلزمه من شروط، نعرف أنّ “الحزب” لا يوافق عليها.

عناد مستدام

عليه لا وظيفة حقيقية لهذه الصواريخ إلّا إضعاف موقع الدولة وصورتها وإظهارها عاجزة أمام المجتمعَين العربي والدولي، عن تحمّل مسؤوليّتها وفرض سلطتها على كلّ الأراضي اللبنانية، على النحو الذي يستسيغه “الحزب”.
الإصرار على تبنّي رواية “الصواريخ المجهولة”، حتّى لو واكب تأكيدها خطابٌ رسمي، لم يعد مناورة سياسية قابلة للتسويق

اختبر اللبنانيون نتائج العناد بشأن ما سمّي يوماً “حماية المقاومة”، وهم يختبرون الآن عناداً مشابهاً يريد “الحزب” من خلاله إظهار أنّه لم يتخلَّ عن “مقاومته”، وهو ما يعني استمرار لبنان ساحةً مفتوحة للصراع الإقليمي.

الأخطر هذه المرّة، في ضوء نتائج الحرب التي عزّزت ثقة الجانب الإسرائيلي بقدراته، أنّ إسرائيل ستوظّف هذا العناد عند “الحزب” لتوسيع نطاق ردودها العسكرية، الأمر الذي يجعل من وجود “الحزب” نفسه مبرّراً دائماً للضربات الإسرائيلية، ومن دون أن تكون لوجود “الحزب” وسلاحه فائدةٌ عمليّة.

في المحصّلة، لم يعد ممكناً القبول باستمرار سرديّة “المجهول”.

على “الحزب” اليوم أن يحسم أمره: إمّا أنّه ما يزال يسيطر على الجنوب، وعليه استطراداً تحمّل المسؤولية كاملة، أو أنّه هُزم فعليّاً في الحرب ولم يعد قادراً على حماية لبنان أو فرض شروطه. كلا الخيارين يؤدّيان إلى نتيجة واحدة: ضرورة فتح نقاش وطني جدّي في مصير سلاح “الحزب” ومستقبله، واستعادة الدولة لقرارها السيادي الكامل والنهائي على أراضيها.

إقرأ أيضاً: إيران تحتجّ بالصّواريخ على اجتماعَي جدّة وباريس؟

لبنان اليوم بحاجة إلى الوضوح أكثر من أيّ وقت مضى. فالغموض، مهما بدا مريحاً للأطراف السياسية، لم يعد مقبولاً في ظلّ الواقع الجديد الذي فرضته الحرب الأخيرة. إنّ المسؤوليّة الوطنيّة تقتضي من الجميع، شاء “الحزب” أم أبى، الخروج من دائرة “الإنكار المقبول” والاعتراف بالحقائق على الأرض، لإنقاذ لبنان من لعبة خطرة قد تكلّفه وجوده واستقراره.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصّواريخ المعلومة الصّواريخ المعلومة



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:05 2016 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

أمطار على منطقة جازان

GMT 13:26 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

ولي عهد الفجيرة يطلع على خطط عمل وزارة الخارجية

GMT 21:31 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

رشيدة طليب تُؤدّي اليمين عضوًا في الكونغرس بـ"مصحف مُترجم"

GMT 17:40 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوف تنجح بإدخال عنصر المرح والحماسة الى حياتك

GMT 15:28 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الإضافي يزيد من معاناة النساء أثناء فترة الحيض

GMT 04:38 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد تطلق موستنج سيدان بمواصفات مذهلة

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الشيخ عمار بن حميد النعيمي يترأس جلسة المجلس التنفيذي

GMT 06:07 2014 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

طقس قطر معتدل الحرارة وغائمًا جزئيًا الاحد

GMT 08:03 2015 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

السواقين" موضوع الحلقة الرابعة لبرنامج "كراكيب مصرية"

GMT 13:28 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

أنور قرقاش يؤكّد أن "أزمة قطر" لم تأت من فراغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates