المذبوحة
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

المذبوحة..!

المذبوحة..!

 صوت الإمارات -

المذبوحة

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

حدثُ الأسبوع الماضى كان قيام الشاب التلميذ في جامعة المنصورة، محمد عادل عوض، بقتل الشابة التلميذة أيضًا، نيرة أشرف. ثلاثة أسباب جعلت من الحادث الأليم والبشع يغطى على كل أمور الدنيا من الحرب الأوكرانية إلى موجات التضخم العالمية، ويدفعه إلى ساحة النقاش في المجتمع، وامتلاك ناصية الأعمدة الصحفية: أولها فظاعة عملية القتل حينما طعن القاتل القتيلة، ثم سعى إلى ذبحها لولا تدخل جمع من المشاهدين. وثانيها أن الواقعة عكست حالة عاطفية من جانب واحد، وهى ليست حالة جديدة في المجتمعات، وفى العادة يتذكرها الناس في إطار فترة المراهقة التي تتميز بالاندفاع والتهور. وثالثها الطريقة التي عامل بها المجتمع الحدث، حيث تنوعت سبل الاقتراب من الموضوع، وتداخلت فيها علوم النفس والاجتماع والسياسة والاقتصاد، فضلًا عن إطلالة الدين والفنون. بات الأمر حلبة زادتها ضجيجًا أدوات التواصل الاجتماعى التي امتطاها متطوعون بالرأى، ومستغلون لحظة لاستخدام واقعة للإدانة واللعب على أوتار الخوف والوجل في وجدان العامة. اهتم الجمهور العام بمشهد مأساوى باندفاع لم تشهده وقائع أخرى قريبة من موقع الجريمة، حيث توجد مدينة المنصورة المتوهجة هذه الأيام بالتقدم العمرانى مع إضافة المنصورة الجديدة، والتقدم العلمى الجبار الذي يجرى داخل سور الجامعة؛ ولا بالتالى التساؤل حول الحالة الفريدة للمتغيرات التي تشهدها محافظة الدقهلية، والتى تجعلها بين المحافظات المتقدمة في التنمية البشرية. العادة البشرية هي اختزال الحياة إلى مشاهد محدودة، وعندما يرتبط فيها الحب والعاطفة بالجريمة والدماء فإن الأمر يصبح مثل خشبة المسرح التي تُختصر إلى مشهد، أو مثل شاشة السينما التي تفاجئ المتفرج بأن الشر يتجسد في لحظة.الأستاذ طارق الشناوى قال عن حق: «دماء (نيرة) في أعناقنا جميعًا. مَن يلوذ بالصمت كأنه يغرس السكين في رقبتها مجددًا». صديقى د. أسامة الغزالى حرب دعا إلى تدخل المتخصصين في علوم النفس والاجتماع للبحث في الحالة لعلهم يمنعون جرائم في دور الصنع. آخرون ذهبوا كما يحدث دائمًا إلى الدين وتطبيقاته في الحياة العامة ليس في مجال المودة والسكينة، وإنما في أبواب الشهوة. وموقع إلكترونى خبرى عقد استفتاء عن أسباب الجريمة، وعلى رأسها وضع «غياب الوازع الدينى»، وأضاف إليه «تعاطى المخدرات» و«تأثير بعض الأفلام والمسلسلات»، وحاز السبب الأول ٥٦٪ من المصوتين، والثانى ١٦٪، والثالث ١٨٪؛ وحازت «الأسباب الأخرى» ١٠٪. لم يكن في دائرة اختيارات الأسباب «التشدد الدينى» أو «الأسرة» أو «التعليم» أو «المجتمع» أو غياب الحريات الاجتماعية، حيث أحيانًا تقود هذه الأسباب جماعة أو منفردة إلى انغلاق الفكر، وضيق الرشد، وتصوُّر شاب أن الفتاة حين ترفض الزواج منه يكون جزاؤها الذبح. حلّت إلى الصورة فورًا أولى الجرائم في تاريخ الجنس البشرى حينما قتل «قابيل» الزارع «هابيل» الراعى، وسط مجتمع من أربعة يُضاف إليهما الأب آدم والأم حواء. لم تكن هناك أفلام ولا مسلسلات ولا أدوات للتواصل الاجتماعى؛ كانت الحياة بسيطة تقوم على جمع الثمار ما عدا التفاح، وبعض الرعى؛ لم تكن هناك سجلات لهذه المرحلة سوى ما ورد إلينا في الكتب المقدسة. لم تكن الحياة معقدة في الملبس والمأكل، ولم يكن هناك إلا ورق شجر التين لستر العورات.

الحقائق «المذبوحة» في هذه الآراء جميعها هي أن سكان المحروسة تجاوزوا مائة مليون؛ وطبقًا لمعلومات فإن هناك إضافة لما يتراوح ما بين ١٠ و١٥ مليون مهاجر ولاجئ جاءوا جميعًا من دول قريبة. وفى مثل هذا الحشد المليونى فإن جريمة من هذا النوع لا يمكن القبول بها أو تبريرها، ولكنها في التكرارية الإحصائية ممكنة الحدوث؛ ومع ذلك فإنه لا يمكن إعفاء المجتمع من البحث والتقصى والمقارنة مع المجتمعات الأخرى التي تتعدد هوياتها ودياناتها. وفقًا لمبادئ البحث العلمى فإن كل ما لدينا فرضيات تحتاج الاختبار على ضوء المعلومات والأرقام، وبهذه الطريقة وحدها يمكننا استبعاد آراء وأفكار وشطحات تنتشر وتتولد منها تفريعات ما أنزل الله بها من سلطان ولا تدخل في إطار المعرفة أو العلم ولكنها في كل الأحوال تبحث عن السياسة. ما يُذبح في الوقائع المختلفة هو «الحقيقة»، التي تظل هائمة تنتظر حدثًا جديدًا تضيفه إلى قائمة الأحداث القديمة، ولكنها تصب نارًا في دائرة الانقسام الاجتماعى حول الدين والفنون والحجاب والنقاب وعلاقة الذكر بالأنثى. وبصراحة ماذا تفعل أقسام الاجتماع وعلم النفس في جامعاتنا؟، نحن نعرف جيدًا مَن الذي قتل «نيرة» لأنه اعترف واستسلم، ولكننا لا نعرف حقًّا وعن يقين لماذا فعل ذلك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المذبوحة المذبوحة



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates