مزاج مختلف
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

مزاج مختلف؟

مزاج مختلف؟

 صوت الإمارات -

مزاج مختلف

حسن البطل

يسألونك في الدين، أو يسألونك: كيف تفضل قهوتك، ولا يسألونك كيف تشرب قهوتك. العطشان يَعُبّ الماء ويكرعه، أو يشربه، لكن مع فنجان القهوة تحسو، ترشف، «تمزمز» .. أو حتى «تلحس» قهوة الفنجان قطرة قطرة كما أفعل، أو كما كنت أفعل مع مشروب «ماء الحياة» Eeau de vie.
البعض يشرب، يحسو، يرشف قهوته في أي وعاء كان. كاسة من زجاج، او كوباً من الورق المقوى أو البلاستيك .. لكن عندي أن القهوة والفنجان توأمان.
البعض يفضل قهوته مرّة، او سكر خفيف، او قهوة محلاة. أي كما تعلمنا في قبرص ١٣ سنة: سْكْيتو، ليفي، ميوليفي.
للشعوب عادات في شرب القهوة على أنواعها، ولنا عادة شرب القهوة العربية أو التركية، وللقبارصة عادة شرب القهوة الشقراء (غلوة واحدة أو غلوتين) ولنا عادة شرب القهوة محمصة، نصف محمصة .. وين قهوة «مخا»؟
.. ولي عادة أن لا أعبُّ، ولا أشرب، بل أحتسي وأرشف القهوة .. قطرة قطرة على مدى ساعة ونصف أو ساعتين للفنجان الواحد!
في مقهاي المعتاد الصباحي، قال لي النادل ولاء: «ليش ما توخذ فنجانك معك إلى بيتك»؟ ساعتان على فنجان؟ هذا زمن قد يسجلونه في موسوعة غينيس.
النكتة مثل طنجرة، وغطاها نكتة من عندي: هل أعيده من البيت نظيفاً؟
لمحمود درويش نص نثري رائع عن القهوة: رائحتها، وطريقة اعدادها .. و«حسوها» مهلاً على مهل .. لكن ليس على مدى ساعتين للفنجان!
لحسن البطل هذا، أن يحسو، يمزمز، يلحس قهوته قطرة قطرة على مدى ساعتين، لكن يكتفي بفنجاني قهوة في اليوم في المقهى، وملعقة نسكافيه مع الحليب والعسل صباحاً.
القهوة العربية تُقّدم، عادة مع كأس ماء. البعض يشرب قهوته تاركاً الماء، والبعض يرشف نصف كأس الماء فارغاً، وأنا أشرب كأسين اثنتين من الماء.
ماذا أيضاً، علمني «شرّيب القهوة» سعادة سوداح كيف يجد حلاً لقهوة «أولغا» القبرصية في مكاتبنا: سكيتو، ليفي، ميوليفي (سادة، ع الريحة، حلوة) ولكن خلاف القبارصة وقهوتهم الشقراء، فهي تعد قهوة عربية ممتازة وثقيلة جداً (كما كان الفدائيون يعدون الشاي ثقيلاً جداً).
ماذا تعلمت من سعادة! أن أمدّ سبابة يدي في كأس الماء وأسكبه قطرة قطرة ثلاث مرات في الفنجان ليترسب «تفل» الفنجان.
هنا، تعلّم غرسونيرات المقاهي، او بالذات مقهاي المعتاد، أن يقدموا لي فنجان القهوة بأركانه الثلاثة: الفنجان، كأس الماء .. وملعقة صغيرة أسكب فيها بعض الماء على القهوة: أربع خمس قطرات لا غير!
هل قلت الأركان الثلاثة ونسيت الركنين الرابع والخامس: السيكارة وجريدة الصباح، والكتاب مع فنجان قهوة الأصيل.
لا أشرب القهوة بعد الخامسة مساء، وإلاّ طار النوم من عيني .. وكتبت لكم «عموداً دايخاً»!
لفنجاني القهوة مواعيد. ولملعقة قهوة النسكافيه والحليب موعد قاطع.. وللنوم موعد يجعلني أغادر سهرة أصدقاء لطيفة يشربون فيها قهوتهم قرابة منتصف الليل. قهوة للصحو؟ مفهوم. قهوة للنوم؟ غير مفهوم!

فيقي يا «فيقوس»
صَحَت دببة القطب من سباتها الشتوي، وبعض أشجار الفيقوس التي تزين أرصفة شوارع رام الله تتثاءب من قيلولة برد غير معتاد هذا الشتاء، جعل هذه الشجرة ذات الأوراق الخضراء الدائمة تتساقط على غير العادة، وعلى غير العادة الشتوية تدنت الحرارة هذا الشتاء الى تحت الصفر ليلاً، بل الى ٤ تحت الصفر بعض الليالي، فتجمدت «أنامل» وأغصان وفروع الشجرة، ونفضت عنها حلتها الخضراء.
هل ماتت؟ كلا تماوتت. أمدّ أصابعي إلى نهايات أفنانها فأجدها تتلوى غالباً، وتنقصف أحياناً. كما كنت أمدّ كفّ يدي إلى بطن زوجتي الحبلى بطفلنا الأول.
بعض أشجار «الفيقوس» صارت في يقظتها من سباتها تشبه رؤوس بعض الرجال. لحية كثّة، ورأس أصلع .. وهكذا تعود الأشجار لترتدي لباسها ليستر عريها، الأوراق تنمو من أسفل الأفنان والغصون السفلى، وتصعد الى فوق.
الشجرة، مثمرة كانت أم حرجية، هي ملكة مملكة النبات. هي الحياة. لذا، قال الشاعر: «سيل من الأشجار في دمي .. أتيتُ أتيتُ».
أفيقي أيتها «الفيقوس» من سبات الشتاء وقبل أن يحلّ الصيف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزاج مختلف مزاج مختلف



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 01:32 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تامر حسني يكشف عن تفاصيل مثيرة حول بداياته الفنية

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 15:23 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

عراقيل متنوعة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 14:53 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء يكشفون سر رائحة فاكهة الدوريان المشهورة عالميًا

GMT 01:42 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الخنزير..شجاع ومستقل وسريع الغضب

GMT 20:04 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجد سهولة في إيجاد الحلول

GMT 19:53 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

33 % نمو بمبيعات عقارات "أرادَ" في 2019

GMT 01:02 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

مخالب اصطناعية لاختبار تأثير الكلاب على سيارات لاند روفر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates