مصر والعرب
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

مصر والعرب!

مصر والعرب!

 صوت الإمارات -

مصر والعرب

بقلم - مصطفى الفقي

يدور سؤال تاريخى تقليدى يردده المصريون كثيرًا والأشقاء العرب أحيانًا، ذلك أن مصر تمتلك مقومات الأمة وحدها رغم أنها جزء من أمة عربية كبرى، وهنا لابد أن نشير إلى أن خصوصية الجزء لا تمنع الانتماء إلى الكل، ومصر هى ابنة الجغرافيا وحفيدة التاريخ، وعندما أقام المؤرخ الجغرافى العظيم جمال حمدان نظريته الخاصة عن الأرض والسكان فى مصر اعتمد على فرادة الموقع التى صنعت خصوصية التاريخ، ومازلت أتذكر دائمًا حوار الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية مع سفير مصر الراحل فى لندن كمال الدين رفعت عام 1971 عندما سأل الأمير البريطانى السفير المصرى عن الاسم الرسمى للدولة المصرية حينذاك فأجابه كمال الدين رفعت - رحمه الله - أن الاسم الرسمى هو «الجمهورية العربية المتحدة» فاستهجن الأمير التسمية واعتبرها التفافًا على الاسم التاريخى العريق «مصر»، وبعد ذلك بعام أو أكثر كان للأمير لقاء آخر مع أعضاء السفارة عندما سألهم السؤال مرة أخرى فأجابه السفير أن الاسم الرسمى للدولة -عام 1972 - هو جمهورية مصر العربية بعد صدور الدستور الجديد، عندئذٍ ابتسم الأمير فيليب قائلاً: يجب ألا يختفى اسم مصر أبدًا انه جزء مهم من تاريخ الحضارة البشرية، وقد كنت أتعفف شخصيًا بحكم انتمائى القومى للعروبة من استخدام تعبير «الأمة المصرية» على اعتبار أنها جزء من الأمة العربية، وذات صباح كان العماد إميل لحود يلقى خطاب القسم لولايته الجديدة لرئاسة الجمهورية اللبنانية واستمعت إليه وهو يستخدم تعبير "الأمة اللبنانية" أكثر من مرة فى خطبته الافتتاحية لفترة حكمه فى بلده الشقيق، وعندئذٍ قلت لنفسى لقد رفعت الأقلام وجفت الصحائف وقد زال الحرج ولا بأس من استخدام تعبير الأمة المصرية، فالأمة اللبنانية التى لايزيد عدد سكانها على عشرة ملايين فى الوطن والمهجر تستخدم ذلك التعبير، فمابالك بمصر التى تجاوز عدد سكانها المائة مليون ويكون حرامًا عليها استخدام تعبير الأمة المصرية، وهى الدولة التى تملك مقومات ذلك التعبير تاريخيًا وثقافيًا وجغرافيًا وبشريًا، فالزمان والمكان والسكان يصنعون من مصر أمة متجانسة لا تعرف الطائفية ولا الجهوية ولا تنظر إلى تاريخ الأعراق والهجرات التى شهدتها تلك المنطقة، وكل ذلك لا يتعارض على الإطلاق مع الانتماء العربى لمصر وتكريسه دائمًا، وليتذكر الجميع أن العروبة فى مصر مرتبطة بالفتح الإسلامى، كما أن تأكيد تلك العروبة مرتبط بالعصر الفاطمى عندما أصبحت اللغة العربية هى اللغة الأولى للبلاد والعباد، وأضحى الإسلام دين الغالبية من أبناء مصر القبطية، وتأصلت من ذلك الحين رابطة العروبة فى الكيان المصرى وسقط السؤال التقليدى – الذى لا يخلو من خبث أحيانًا – حول الهوية المصرية وارتباطها بالكيان العربى الكبير الممتد من حوض البحر الأبيض المتوسط شمالاً إلى حوض النيل جنوبًا ومن حدود بلاد فارس شرقًا إلى انتهاء سلسلة جبال الأطلسى غربًا، وعندما ظهرت الناصرية بإشعاعها المؤثر فى المنطقة أضافت مصر إلى العروبة الثقافية التى ترفع لواءها عروبة سياسية تناضل من أجلها، وبذلك لم يعد للتعبير التقليدى حول عروبة مصر موضع من الإعراب، وانصهرت مصر فى أتون أمتها العربية ودافعت عن قضاياها وتمسكت بالثوابت المرتبطة بحقوق شعوبها فى كل وقت فأصبح تعبير الأمة المصرية موازيًا لدى المصريين لتعبير الأمة العربية الذى سيطر على وجدان المنطقة فى القرنين الأخيرين منذ صحوة المصريين على مدافع نابليون فتذكر الجميع عروبة مصر وقبطية مصر وإسلام مصر والبوتقة التى لا يخبو نورها أبدًا. فلقد أدرك الجميع أن الدولة التى حملت مصابيح النور سوف تظل دائمًا تدفع بالشعلة إلى الأمام، لا تصرفها عن مبادئها بعض الأوهام ولا تبتعد عن ثوابتها ببعض الأحلام، فالعروبة كما قال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر (قدر ومصير وحياة) ويجب ألانتراجع أبدًا عن الدور الإقليمى لمصر والمجال الحيوى لوطن ليس ككل الأوطان، فهو قائد الحروب وزعيم السلام وداعية الاستنارة والنهضة فى هذه البقعة المؤثرة من العالم، وإذا كانت هناك أخطاء تاريخية كبيرة وهزائم ضخمة ونكبات ونكسات وتضحيات إلا أن الدولة المصرية تقف شامخة أمام الرياح السامة عصية على محاولات الإسقاط وسوف تظل سبيكة فريدة فى تاريخ الأمم والحضارات والشعوب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والعرب مصر والعرب



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates