ترميم غشاء البكارة  يتملك عقول وأذهان الشباب في المجتمع السوري
آخر تحديث 18:50:03 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أصبحت عملية طبيعية ويومية في عيادات الأطباء

ترميم غشاء البكارة يتملك عقول وأذهان الشباب في المجتمع السوري

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ترميم غشاء البكارة  يتملك عقول وأذهان الشباب في المجتمع السوري

ترميم غشاء البكارة
دمشق - نور خوام

شرف العائلة و سمعتها ومستقبل جميع البنات فيها اصبح معلقًا بسلامة غشاء عذريتي ..بغض النظر عن أي شيئ قد أكون  فعلته في الماضي .. هم يريدون أن أكذب عليهم حتى تبقى رؤوسهم مرفوعة ..إذا إحتفلوا بعذريتي الكاذبة و فتلوا "شواربهم" فرحًا.

لم تخفي"ريم " دموعها وهي تقول " أغتصبت تحت تهديد السلاح ...و لأخفي آثار إغتصابي الأول أغتصبت ثانية بإرادتي .. لكي يغتصبني ثالث وسط احتفال أهلي بي "

بهذه الكلمات لخصت "ريم" حكايتها التي بدأت على الطريق الدولي "دمشق-حمص" عام 2014 حين أوقف مسلحون سيارة تستقلها مع ثلاثة من زميلاتها في جامعة البعث وأجبروهن على الترجل منها و اغتصبوهن تحت تهديد السلاح  ..وقالت "ريم"  "لم يفعلوا ذلك للمتعة أو للإنتقام ..كان الفعل سريعًا ومؤلمًا ..فعلوا ذلك فقط لانهم  يستطيعون".

ولأن المجتمع السوري لا يرحم الفتاة الجريحة في شرفها .. بل يزيد في إذلالها ، و قد ينتهي بها الأمر مذبوحة على رصيف بارد فقط لإرضاء السنة الناس و حفظ سمعة رجل قد يكون أبعد ما يكون عن الرجولة لذلك قررت "ريم" وصديقاتها التزام الصمت وعدم تبليغ الجهات الأمنية والبحث عن  "طبيب" كي يعيد رمز الشرف إلى مكانه الطبيعي.

وكشفت "ريم" " لم يختلف شعوري وأنا في عيادة الطبيب عن شعوري يوم اغتصبني ذلك الذئب المسلح بل ربما هو أسوأ ..فقد كان يتفحص جسدي العاري ويتحسس أجزائه بعد أن اتخذت وضعية الإغتصاب بإرادتي وسمحت له أن يغتصبني بيديه وأدواته لكي أخفي آثار أغتصابي الأول .. و المفارقة أني لا أستطيع أن اشتكي منه بل كنت مجبرة على دفع النقود له مقابل ذلك ".

وليست "ريم" حالة إستثنائية ..ففي ظل الفلتان الأمني في أغلب المحافظات السورية نتيجة الحرب الدائرة وإنتشار الميليشيات المسلحة وقطاع الطرق انتشرت حاﻻت الاغتصاب و  الاعتقال والخطف أو الإحتجاز في أماكن الإشتباكات أو الوقوع ك"سبايا"  في أيدي عناصر التنظيمات المتطرفة .

كما تعرضت آلاف الفتيات السوريات للاغتصاب مما جعل عملية ترميم غشاء البكارة تصبح من العمليات الشائعة في مجتمع سورية بعد الحرب.

وأكد الدكتور أيمن ابو أسعد اختصاصي أمراض النساء أن عملية ترميم غشاء البكارة هي عملية ممنوعة في سورية و يحاسب الطبيب الذي يجريها "لغير ضحايا الحوادث وخصوصًا الأطفال و بعلم الأهل و يعطي تقرير طبي مصدق عن سبب التمزق"  وتسحب شهادته ويمنع من ممارسة المهنة لمدة معينة بغض النظر عن الجانب الأخلاقي لما تحمله العملية من نيه الخداع و الغش .

لكن حالة الحرب التي تعيشها البلاد غيرت القواعد الأخلاقية لإجراء عملية ترميم غشاء البكارة ..حيث كان بعض الأطباء  قبل الحرب قد يجرون عملية واحدة في الشهر و القصد منها هو إخفاء الفتاة لماضيها الجنسي عن عريس المستقبل .. و عادة ما تجرى العملية قبل ليلة الدخلة بأيام قليلة .

أما في ظل ازدياد حالات الاغتصاب أصبح بعض  الأطباء مجبرين أخلاقيًا  على إجراء عملية الترميم لقناعتهم أن الفتاة فقدت عذريتها في ظروف خارجة عن إرادتها وليس بقصد الإحتيال .

وأضاف الدكتور ايمن أن العملية بحد ذاتها سهلة جدًا و تعتمد على خياطة الأجزاء الداخلية الممزقة من المهبل لضمان حدوث النزف عند أول إيلاج .. ولكنها ليست مضمونه ويجب الكشف عليها خلال أسبوعين من العملية للتأكد .. واشار أنه من الصعب على الرجل العادي إكتشاف أن شريكته قد أجرت عملية ترميم غشاء البكارة بنفسه ، ويجب عليه عرضها على طبيب نساء والذي سيكتشف ذلك بسهولة و سيكون مجبرًا أخلاقيًا على إخباره أن شريكته سبق أن اجرت تلك العملية ... أما خلال الجماع فمن المستحيل أن يميز الرجل بين الفتاة العذراء وبين الفتاه التي اجرت عملية ترميم غشاء البكارة كون عملية تمزيق الغشاء تتم بسرعة أغلب الأحيان و تترافق بمشاعر و رغبة قوية .

ومن ناحية لون أو شكل تدفق الدم بعد عملية الإيلاج و تمزيق الغشاء كشف الدكتور أيمن أنه لا فرق بين دم الفتاه العذراء و غيرها كون مصدره واحد وهو تمزق أغشية رقيقة في منطقة المهبل .

وأكد أن تمزق غشاء البكارة لا يمكن أن يحدث أثناء ممارسة الفتاة "للإستمناء" أو المداعبة الخارجية وأن الغشاء موجود على بعد 2 سم داخل فتحة المهبل وأن تمزقه سيحدث فقط بإدخال "قضيب ذكري -إصبع - شيئ قاس"  لهذه المسافة .. كما أن سقوط الفتاة على مقعدها لا يسبب تمزق الغشاء إلا في حال سقوطها على شيئ مدبب قاسي .

وتباينت آراء الشباب عند سؤالهم  عن قبولهم الزواج من فتاه سبق وأجرت عملية ترميم غشاء البكارة ..حيث رأى بعضهم أنه لا يمكن أن يثق بها وأنه غير مضطر للزواج بها وإن اكتشف ذلك بعد الزواج فإنه سيطلقها فورًا .. وأشار البعض أنه لا يمكن أن يتحقق الشاب من أن الفتاة كانت ضحية عملية إغتصاب أو كانت تمارس الجنس مع شاب قبله بإرادتها وإنه من الضروري أن يذهب الخطيبان لزيارة طبيب مختص قبل الزواج للتأكد من عذرية الفتاة .

فيما لم يمانع بعض الشبان من الإرتباط بفتاة ليست عذراء وقالوا أن عملية ترميم غشاء البكارة هي دليل غش و سوء نية الفتاة إذ بإمكانها مصارحة شريكها بوضعها إن كانت واثقة من حبه و ثقته بها دون اللجوء إلى الأساليب الرخيصة .

أما عن ضحايا الإغتصاب المؤكدين فقد أعرب معظم الشبان عن تعاطفهم معهن و عدم تحميلهن المسؤولية عن ذلك بل مساعدتهن على تجاوز تلك المحنة ..ولم يرى معظم من تم سؤالهم مانعًا من الارتباط بفتاه تعرضت للإغتصاب في حال حصل توافق و تفاهم و مصارحة .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترميم غشاء البكارة  يتملك عقول وأذهان الشباب في المجتمع السوري ترميم غشاء البكارة  يتملك عقول وأذهان الشباب في المجتمع السوري



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 صوت الإمارات - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

شرطة دبي تنظم ورشة حول مكافحة الجرائم الاقتصادية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تنظم ورشة حول مكافحة الجرائم الاقتصادية

GMT 09:15 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 08:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بوجاتي تحتفل بتوصيلها 70 تشيرون حول العالم

GMT 04:50 2013 الأحد ,16 حزيران / يونيو

روي ويلسون رئيسًا لجامعة واين ستايت

GMT 19:29 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

سفير الدولة يلتقي وزيرخارجية باراغواي

GMT 04:10 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق عروض مهرجان المسرح الكشفي في الشارقة

GMT 16:54 2013 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عرض كتيبًا لرسوم 118 فنان إیراني في معرض الکتاب

GMT 06:05 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

غرفة جدة تطلق مهرجان " جدة بحر 2018 " الجمعة القادم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates