فيمن تتوعد إسلاميي تونس بجيش من العاريات وتصفهم بـالإرهابيين والطغاة
آخر تحديث 13:48:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المحامي أنور الحاج لـ"العرب اليوم": نرفض تدخل فرنسا في أحكام القضاء

"فيمن" تتوعد إسلاميي تونس بجيش من العاريات وتصفهم بـ"الإرهابيين والطغاة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "فيمن" تتوعد إسلاميي تونس بجيش من العاريات وتصفهم بـ"الإرهابيين والطغاة"

ناشطات "فيمن"
تونس ـ أزهار الجربوعي

نددت منظمة "فيمن" الأوكرانية للاحتجاج بالصدور العارية، بالحكم الصادر عن القضاء التونسي بسجن 3 من ناشطاتها أربعة أشهر، متوعدة الإسلاميين بـ"جيش من العاريات وبمواصلة تجنيد ناشطاتها لمواجهتهم دفاعًا عن الحرية". وعبرت المنظمة الأوكرانية عن استيائها من تعامل قادة أوروبا، ولا سيما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مع من وصفتهم بـ"الإرهابيين" ، ومواصلة دعمهم سياسيًا واقتصاديًا، فيما أكد المحامي القائم بالحق الشخصي ضد ناشطات "فيمن" أنور الحاج علي، لـ"العرب اليوم"، أن القضاء التونسي سيكون أشد وأكثر حزمًا إذا ما أصرت "فيمن" على تهديداتها، وكررت الواقعة في مناسبات لاحقة، مشددا على أن تونس ليس ولاية فرنسية، وترفض تدخل أي دولة أجنبية في قضائها، مهما كان حجمها.
وقالت "فيمن"، "إن ناشطاتها جوزفين، وبولين، ومارغريت، قد واجهن حكمًا استبداديًا قاسيًا بالسجن لمدة أربعة أشهر في السجن من قبل الإسلاميين التونسيين، عقابًا على احتجاجهم بشكل سلمي لسبب إقدامهن على تعرية صدورهن أمام أحد المحاكم التونسية منذ أسبوع، تضامنًا مع الناشطة التونسية في المنظمة نفسها أمينة السبوعي، المعتقلة بدورها لتهمة التجاهر بما ينافي الحياء، وإن القرار قد كشف الوجه الوحشي للديمقراطية الدينية التي يمارسها النظام الإسلامي في تونس، الذي تجاهل جميع المواثيق الديمقراطية في العالم"، مشيرة إلى أن المنظمة ستتحرك للدفاع عن ناشطاتها ولن تتركههن يتعفن في السجن.
وأبدت المنظمة الأوكرانية قلقها، بشأن مصير ناشطتها التونسية أمينة السبوعي الموقوفة لتهمة تدنيس مقبرة، والعزم على التجاهر بما ينافي الحياء، التي قد تواجه عقوبة الرجم في تونس، متوعدة إسلاميي السلطة في تونس التي يحكمها حزب حركة "النهضة" بـ"جيش من العاريات اللاتي سيواصلن مسيرة الدفاع عن الحرية"، فيما استنكرت "فيمن" تعامل قادة أوروبا ولا سيما الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية، مع من وصفتهم بـ"الطغاة والإرهابيين" وتقديم الدعم لهم ماديًا وسياسيًا.
وأكد المحامي التونسي أنور أولاد علي، القائم بالحق الشخصي ضد ناشطات "فيمن"، في حديث لـ"العرب اليوم"، أن المحامين الذين ينوبون عدد من الجمعيات التونسية القائمة بالحق الشخصي ضد المنظمة الأوكرانية، يطالبون بإرجاع الملف إلى النيابة العمومية، على اعتبار أن نص الإحالة لا يتماشى مع الجريمة التي كشفت جميع الوقائع والدلائل أنها كانت عملية منظمة ومدبرة حرفية وليست اعتباطية، معتبرًا أن القائمين على القضية لا يسعون إلى التشفي، بقدر ما يريدون بث رسالة إصلاح وتصحيح إلى العالم.
وردًا على موقف وزارة الخارجية الفرنسية التي اعتبرت الحكم "قاسيًا"، مشددة على أن سفاراتها في تونس تتابع القضية، قال المحامي، "تونس ليست ولاية فرنسية، ونحن نرفض تدخل سلطاتنا المحلية في استقلال القضاء، فما بالك بالتدخل الأجنبي؟"، مضيفًا أن "تونس بلد عصي على المستعمرات، ويرفض تدخل أي دولة مهما كان حجمها في سياسته الداخلية أو استقلال قضائه".
وقد أعربت فرنسا عن أسفها بشأن الحكم على ناشطات حركة "فيمن" من بينهم فرنسيتين، بالسجن 4 أشهر مع النفاذ في تونس، وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو، "كنا نأمل بالرأفة، ولا يمكننا إلا أن نأسف فقط لشدة العقوبة، وأن الفرنسيتين الاثنين قررتا الاستئناف على الحكم، والسفارة الفرنسية لدى تونس تواصل متابعة القضية".
وأعلن المحاميان الفرنسيان باتريك كلوغمان وإيفان تيريل، اللذين وكلتهما منظمة "فيمن"، بأنهما سيستأنفان الحكم القضائي، حيث قال كلوغمان، "أركان الجريمة في هذه القضية غير متوافرة، والحكم القضائي كان قاسيًا، ويمثل انتهاكًا لحرية التعبير".
وكانت ألمانيتان وفرنسية من ناشطات منظمة "فيمن" قد أقدمن على تعرية صدورهنّ أمام مقر إقامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، احتجاجًا على الزيارة الرسمية التي يؤديها رئيس الحكومة التونسية علي العريض إلى ألمانيا منذ أسبوع، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح الناشطات الثلاث المعتقلات في تونس، حيث طالبت المحتجات بتدخل ميركل من أجل إطلاق سراح زميلاتهن المحتجزات في تونس لسبب تعرية صدورهنّ أمام قصر العدالة بالإضافة إلى الناشطة التونسية أمينة.
يُذكر أن الأمن التونسي قد اعتقل أول ناشطة تونسية في منظمة "فيمن" والمدعوة "أمينة تايلر"، في 19 أيار/مايو في مدينة القيروان، بعدما كتبت عبارة "فيمن" على جدار مقبرة قريبة من جامع عقبة ابن نافع (أول جامع في شمال أفريقيا)، وصادرت لديها عبوة غاز مشل للحركة.
وقد تعرضت أمينة، التي تحولت إلى القيروان لحضور ملتقي تيار "أنصار الشريعة" السلفي الجهادي رغم التهديدات التي وصلتها بالقتل، إلى محاولات طرد واعتداء من قبل المواطنين ،الذين اعتبروا ما أقدمت عليه "حركة استفزازية وتحديًا لمشاعرهم الدينية"، في حين أصدرت محكمة القيروان في 29 أيار/مايو الماضي، حكمًا بتغريم أمينة 300 دينار (200 دولار)، من أجل حيازة عبوة غاز مشل للحركة من دون ترخيص قانوني، وقررت الإبقاء عليها رهن الاعتقال، بعدما وُجهت لها تهمًا جديدة تتعلق بـ"تكوين وفاق من أجل الاعتداء على الأملاك والأشخاص" و"التجاهر بما ينافي الحياء"، قد تتجاوز عقوبتها 10 سنوات سجنًا، حسب القانون الجنائي التونسي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيمن تتوعد إسلاميي تونس بجيش من العاريات وتصفهم بـالإرهابيين والطغاة فيمن تتوعد إسلاميي تونس بجيش من العاريات وتصفهم بـالإرهابيين والطغاة



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 01:56 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عبايات باللون الأزرق لموضة موسم ربيع 2016

GMT 09:53 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أميركا تراقب حسابات التواصل الاجتماعي لطالبي اللجوء لديها

GMT 20:30 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

وليدة الانتظار

GMT 02:10 2015 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

منتجع تزلج يفتتح كنيسة مبنية من الثلج في فنلندا

GMT 11:03 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

الفنانة منة فضالي تبدي حماسها لمشاهدة فيلم "الخلية"

GMT 08:02 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

الـ"فيفا" يعلن مباريات تصفيات كأس العرب "قطر 2021"

GMT 03:10 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"تراث الإمارات" يختتم مشاركته النوعية في "الشارقة للكتاب"

GMT 10:34 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

رسميًا إنتر ميلان يُجدد عقد رانوكيا

GMT 13:04 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

لبنى أحمد توضح رموز تعليقات أشجار الفاكهة في علم الفنغ شوي

GMT 21:37 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

سالمين خميس سعيد بوصول فريقه لقبل النهائي الكأس

GMT 21:07 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

بذرة الكتان وعلاج حصوات المراره
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates