إسرائيل و«حزب الله» التدمير المتواصل
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

إسرائيل و«حزب الله»... التدمير المتواصل

إسرائيل و«حزب الله»... التدمير المتواصل

 صوت الإمارات -

إسرائيل و«حزب الله» التدمير المتواصل

بقلم:عمرو الشوبكي

خطورة الوضع الحالي في جنوب لبنان أنه يأتي بعد أن أخرجت حرب غزة إلى العالم كيف أن إسرائيل أصبحت دولة فوق أي قانون أو قواعد دولية، وأن اقترابها من قرار توجيه ضربة إلى لبنان لا يعني أنها حسمته، لأنها ستحرص على ألّا تنزلق نحو حرب إقليمية واسعة، أو حرب طويلة تستمر لأشهر.

ستعمل إسرائيل على وضع قواعد جديدة للاشتباك، وهي تمتلك أوراقاً أفرزتها حرب غزة، وأهمها أنها صارت فوق المحاسبة الدولية، في مقابل أوراق عسكرية يمتلكها «حزب الله»، وهي بالأساس التي ستجعل إسرائيل تفكّر مرات، قبل أن تفعّل قرار الحرب، وتتمثّل في أن مواقع الحزب داخل الأراضي اللبنانية بعيدة عن السيطرة الإسرائيلية (حتى لو كانت قريبة من أعينها)، ونجاحه طوال السنوات الماضية في إدخال شحنات أسلحة متنوعة أسهمت في مضاعفة قدراته العسكرية الملاصقة للحدود الإسرائيلية.

والحقيقة أن أحد الحسابات الاستراتيجية في عدم حسم قرار الحرب هو قدرة «حزب الله» على الردع، مدعوماً بشكل كامل من إيران، من دون أن يعني ذلك تورّطها في حرب شاملة.

إن الخوف على لبنان لن يكون بسبب مواجهة بين تنظيم مسلح مثل «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، ستجري في صحراء نائية أو منطقة عازلة أو وسط سكان بلد محتل، يجمع الناس على ضرورة مواجهة الاحتلال؛ إنما ستجري في مناطق مأهولة بالسكان، ولن تكتفي فيها إسرائيل باستهداف «حزب الله»، كما فعلت وتفعل وستفعل؛ إنما ستستبيح مناطق وأحياء مدنية كثيرة، وستضرب بقسوة مناطق تمثّل حاضنة شعبية لـ«حزب الله».

معركة إسرائيل في لبنان إذا حدثت ستكون في أعقاب عجز كل الكوابح الشعبية والرسمية ومؤسسات الشرعية الدولية في منع إسرائيل من استهداف المدنيين في غزة، وثبت بالصوت والصورة أنها دولة محصّنة فوق القانون والشرعية الدولية، فلا جهود جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية أسفرت عن منعها من ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ولا قرار مجلس الأمن اليتيم بوقف إنساني مؤقت لإطلاق النار احترمته، ولا المجتمع الدولي والولايات المتحدة ضغطا على إسرائيل حقاً لوقف عدوانها.

صحيح أن الوضع في لبنان سيختلف عن غزة، وأن أميركا وفرنسا ستحرصان على عدم تكرار مشاهد القتل الجماعي مرة أخرى في لبنان، ولكنهما في كل الأحوال لن تستطيعا منع إسرائيل من استهداف المدنيين، تحت حجج مختلفة في الجنوب أو في الضاحية الجنوبية لبيروت، أو في مناطق أخرى تمثّل حاضنة شعبية لـ«حزب الله».

المبدأ الذي كرّسته إسرائيل في حرب غزة يمكن أن تكرره بصورة مخفّفة في لبنان، فلا حصانة لمستشفى ولا لدور عبادة ولا لمدني، وأن إسرائيل ستنتقم منهم بنسب، وهي تعلم أنها فوق أي محاسبة أو ردع دولي.

حسابات إسرائيل ستقوم على توجيه ضربات مؤلمة إلى المناطق الداعمة لـ«حزب الله»؛ بغرض استدعاء ما هو كامن في نفوس كثيرين، الذين يعدون تضامنهم مع غزة لا يعني دخول لبنان في حرب مع الدولة العبرية.

يقيناً هذه الرؤية مسيطرة على معظم المناطق الواقعة خارج سيطرة «حزب الله»، ولعل شعار «لبنان لا يريد الحرب» أحد تجلياتها، ولكنّ هناك تياراً ليس بالقليل داخل مناطق نفوذ الحزب يصرّح -ولو همساً- بأن التضامن مع غزة والقضية الفلسطينية لا يعني الدخول في حرب مع الدولة العبرية.

إسرائيل ستستهدف المدنيين في المناطق الداعمة لـ«حزب الله»؛ بغرض دفعهم إلى التخلي عن هذا الدعم، وهي تنسى أو تتناسى أن هذا الاستهداف قد يخلق حالة غضب ضد «حزب الله»، وسيحمّله كثيرون مسؤولية ويلات أي حرب، ولكنهم سيعودون في دورة جديدة مع جيل جديد، لكي ينخرطوا في تنظيمات الثأر من إسرائيل؛ لأن نتائج هذا النوع من جرائم استهداف المدنيين معروفة، ومع ذلك قد تكرّرها إسرائيل؛ لأنها أصبحت في وضع استثنائي لا يردعه أحد.

صحيح أن «حزب الله» حاول طوال الأشهر الماضية أن يراعي واقعه المحلي، وكيف أن لبنان منقسم حول هذه الحرب، وأغلب سكانه لا يريدونها، واستمرت عملياته العسكرية في إطار قواعد الاشتباك القديمة، ولكنّ ترسانته العسكرية باتت تقلق إسرائيل، وتحالفه الوثيق مع إيران وتدخله الفج في سوريا أفقده جانباً مؤثراً من حاضنة شعبية عربية تمتّع بها طوال معركة تحرير الجنوب اللبناني.

في حال اشتعلت الحرب ستستخدم إسرائيل استراتيجية لن تستهدف فيها فقط عناصر «حزب الله» ومقاتليه، إنما أحياء مختلفة وعلى رأسها مناطق نفوذه، وأن ما يجعل إسرائيل تفكر أكثر من مرة في تنفيذ هذا المخطط هو قدرة «حزب الله» على الرد وصعوبة (ولا نقول استحالة) أن تتورط إسرائيل بشكل كامل في معركتين ستدفع في الثانية ثمناً كبيراً؛ لكنّ هذا الثمن لن يردعها بشكل كامل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل و«حزب الله» التدمير المتواصل إسرائيل و«حزب الله» التدمير المتواصل



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 22:50 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تزايد نسبة المؤيدين الروس تأييد لسياسة بوتين بنسبة 81%

GMT 09:34 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

النادي الإفريقي حيرة بخصوص بديل «العبيدي»

GMT 18:55 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة نجوى كرم تحقق بأغنية "بعشق تفاصيلك " 3 مليون مشاهدة

GMT 08:07 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

شرطة رأس الخيمة تعثر على الطفل المفقود

GMT 17:24 2013 الإثنين ,04 آذار/ مارس

صدور "سادة الأقوال فى القيادة والقادة"

GMT 16:25 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

رينج روفر مدعمة بنسخة من مكونات البنزين الكهربائية

GMT 12:39 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"دل" تطرح موديلين من ألترابوك

GMT 08:36 2016 الثلاثاء ,13 أيلول / سبتمبر

محمد بن راشد ومحمد بن زايد يستقبلان حكام الإمارات

GMT 10:49 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدمان الإلكترونيات تعاطٍ جديدٍ يسلب عقول الشباب

GMT 11:42 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates