هل على “الحزب” الحلم بـ 17 أيّار
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

هل على “الحزب” الحلم بـ 17 أيّار؟

هل على “الحزب” الحلم بـ 17 أيّار؟

 صوت الإمارات -

هل على “الحزب” الحلم بـ 17 أيّار

بقلم : خير الله خير الله

 

عاجلاً أم آجلاً، سيجد لبنان نفسه أمام الاستحقاق الكبير المتمثّل في الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي لا يزال يحتلّها في الجنوب. ليس واضحاً، أقلّه إلى الآن، هل من مصلحة لدى “الحزب”، ومن خلفه إيران، في تحقيق هذا الانسحاب؟ أم سيحاول الطرفان، وهما في الواقع طرف واحد، الاستثمار مجدّداً في الاحتلال الإسرائيلي للأرض اللبنانية؟

يثير كلّ أنواع المخاوف رفضُ الأمين العامّ الجديد لـ”الحزب” الشيخ نعيم قاسم التصالح مع الحقائق اللبنانية الراهنة. في مقدَّم هذه الحقائق أنّ الدولة اللبنانية لا تستطيع لعب الدور المطلوب منها في إعادة الإعمار قبل زوال الاحتلال وسلاح “الحزب” في الوقت ذاته. في هذا السياق، لا مفرّ من التفكير بطريقة سليمة مع ما يعنيه ذلك من اعتراف بأن لا وجود لطرف عربي أو دولي على استعداد للمساهمة في إعادة الإعمار في غياب نزع شامل لسلاح “الحزب” في كلّ الأراضي اللبنانيّة. أكثر من ذلك، لا يمكن للبنان أن يعود دولة طبيعية في ظلّ دولة داخل الدولة تمتلك قرار الحرب والسلم.

ثمّة واقع لا يستطيع “الحزب” تجاوزه مهما مارس من عمليّات هروب إلى الأمام. هذا الواقع المتمثّل بالهزيمة الساحقة الماحقة أمام إسرائيل وما حلّ بقرى وبلدات جنوبية وفي ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع، يعني أنّ عليه الاعتراف بأنّ جنازة حسن نصرالله بمنزلة طيّ لصفحة تتجاوز حدود لبنان. إنّها صفحة لبنانية طويت مثلما طويت معها صفحة ذات بعد إقليمي كان فيها “الحزب”، بصفة كونه لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، ذراعاً مسلّحاً لـ”الجمهوريّة الإسلاميّة” في العراق وسوريا واليمن أيضاً.
 يرفض “الحزب” تنفيذ بنود هذا الاتّفاق الذي أوقف الحرب على لبنان. وهي حرب اُفتُعلت بحجّة “إسناد غزّة” من دون إدراك للنتائج التي ستترتّب عليها

يطرح طيّ هذه الصفحة السؤال الأهمّ المتعلّق بالثمن الذي على “الحزب” دفعه من أجل إعادة إعمار الجنوب. هذا إذا كان يريد ذلك بالفعل، بدل تحميل الدولة اللبنانية مسؤولية ما ترتّب على قرار فتح جبهة الجنوب. هذا القرار إنّما اتّخذته “الجمهوريّة الإسلاميّة” وفرضته على “الحزب” في ضوء حسابات خاصّة بها مرتبطة باستغلال “طوفان الأقصى” إلى أبعد حدود من أجل تحقيق صفقة أميركيّة – إيرانيّة.

قراءة الاتّفاق والعمل بموجبه

ليس طبيعياً تصرّف “الحزب” بالطريقة التي يتصرّف بها رافضاً أخذ علم بأنّه وقّع، بواسطة الرئيس نبيه بري، اتّفاق استسلام أمام إسرائيل. يرفض “الحزب” تنفيذ بنود هذا الاتّفاق الذي أوقف الحرب على لبنان. وهي حرب اُفتُعلت بحجّة “إسناد غزّة” من دون إدراك للنتائج التي ستترتّب عليها. بنود الاتّفاق واضحة كلّ الوضوح. كلّ ما على نعيم قاسم عمله هو قراءة النصّ والعمل بموجبه لا أكثر كي يتأكّد أنّ من غير المسموح لإيران إرسال طائراتها إلى مطار رفيق الحريري في بيروت. ليس مسموحاً أيضاً التفريق بين سلاح “الحزب” في شمال الليطاني وجنوبه.

الحزب

يظلّ الأهمّ من ذلك كلّه تلك الحقيقة التي يرفض “الحزب” استيعابها، وهي حقيقة أنّ سوريا تغيّرت. سيحتاج قادة “الحزب”، بدءاً بنعيم قاسم، إلى وقت طويل لإدراك معنى التغيير السوري المتمثّل في سقوط النظام العلويّ في سوريا. سقط، مع النظام السوري، حلف الأقلّيات الذي في أساسه خلق علاقة متميّزة ترعاها إيران بين شيعة لبنان والنظام الأقلّوي السوري. لم تعد سوريا، منذ فرار بشّار الأسد إلى موسكو، جسراً لتمرير السلاح إلى لبنان ولا منطلقاً لتغيير طبيعة الطائفة الشيعيّة التي حولّها “الحزب” إلى ميليشيا مذهبيّة استطاعت في مرحلة معيّنة وضع اليد على مفاصل الدولة اللبنانية.

متى يقتنع “الحزب” بأن لا خيار آخر أمامه غير مواجهة الواقع المتمثّل في أنّ إسرائيل هزمته، وأنّ على لبنان دفع ثمن هذه الهزيمة في حال كان يريد بالفعل انسحاباً من الجنوب وإعادة إعمار ما هدّمته حرب “إسناد غزّة”؟
ليس طبيعياً تصرّف “الحزب” بالطريقة التي يتصرّف بها رافضاً أخذ علم بأنّه وقّع، بواسطة الرئيس نبيه بري، اتّفاق استسلام أمام إسرائيل

شروط دوليّة لإعادة الإعمار

توجد شروط لإعادة الإعمار لا يستطيع لبنان تجاوزها بأيّ شكل. إنّها شروط عربيّة ودولية في الوقت ذاته. لن تزيل الشروطَ اعتداءاتٌ على القوّة الدوليّة في جنوب لبنان ولا تظاهراتٌ على طريق مطار بيروت أو مزايداتٌ على الرئيسين جوزف عون ونوّاف سلام… ولا طائراتٌ تحطّ في بيروت آتية من مطارات إيرانيّة!

متى يقتنع “الحزب” بأنّ إيران لم تكن يوماً جمعية خيريّة، وأنّها جعلت لبنان، بتفاهم مع النظام السوري، يضيّع كلّ الفرص التي كانت في متناوله منذ ما يزيد على أربعين عاماً من أجل إنقاذ نفسه، بمن في ذلك أهل الجنوب، وتفادي الوصول إلى الكارثة التي وصل إليها؟

بكلام أوضح، وفّر اتّفاق 17 أيار لعام 1983 فرصة أمام لبنان. لم يكن الرئيس أمين الجميّل خائناً عندما عمل من أجل الوصول إلى هذا الاتّفاق مع إسرائيل. استند الجميّل إلى قانونيّ بارز هو البروفسور أنطوان فتّال الذي أشرف بدقّة وجدارة على الجانب القانوني في الاتّفاق فحافظ على حقوق لبنان كاملة.

الأسد هو الخائن

الخائن الحقيقي كان حافظ الأسد الذي توصّل في عام 1974 إلى مذكّرة تتضمّن نقاط تفاهم مع وزير الخارجيّة الأميركي وقتذاك هنري كسينجر. تتضمّن المذكّرة التي وقّعها كسينجر وعبد الحليم خدّام كلّ الضمانات الأمنيّة التي طلبتها إسرائيل في الجولان المحتلّ في مقابل المحافظة على النظام العلويّ في سوريا. كان ذلك، وليس اتّفاق 17 أيار، “عقد الإذعان” الحقيقي أمام إسرائيل.

إقرأ أيضاً: سلاح “الحزب”… لعبة قديمة في عالم جديد!

ليس مطلوباً من “الحزب” في أيّامنا هذه سوى التفكير في كيفية الإفساح في المجال أمام الدولة لاستعادة الأرض اللبنانية المحتلّة جرّاء جريمة حرب “إسناد غزّة”. ثمّة ثمن مطلوب دفعه بدل اللجوء إلى مزايدات لا طائل منها. ثمّة حقيقة لا مفرّ من قبولها. فحوى الحقيقة هذه أنّ على لبنان الترحّم على 17 أيار… الذي قد يكون على “الحزب” الحلم به. هل الذهاب إلى مثل هذا الحلم ما يزال ممكناً؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل على “الحزب” الحلم بـ 17 أيّار هل على “الحزب” الحلم بـ 17 أيّار



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates