بعد ثلاثين عاما على إغلاق الجزائر حدودها مع المغرب
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

بعد ثلاثين عاما على إغلاق الجزائر حدودها مع المغرب!

بعد ثلاثين عاما على إغلاق الجزائر حدودها مع المغرب!

 صوت الإمارات -

بعد ثلاثين عاما على إغلاق الجزائر حدودها مع المغرب

بقلم : خيرالله خيرالله

 

ليس طبيعيا بقاء الحدود مغلقة بين المغرب والجزائر طوال كلّ هذه السنوات. سبب العودة إلى الكلام عن هذه الحدود مرور ثلاثين عاما على إتخاذ الجزائر قرار بإغلاقها في السابع والعشرين من آب – أغسطس 1994. كان ذلك ردّا على قرار مغربي بفرض تأشيرة دخول على المواطنين الجزائريين في وقت كان هناك نشاط إرهابي مارسه جزائريون داخل الجزائر نفسها وفي بلدان أوروبيّة وفي المغرب. كان ذلك في مراكش بالذات حيث وقع حادث في أحد فنادق المدينة.

قبل ثلاث سنوات في العام 2021 صدر قرار جزائري بقطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين الجارين وإغلاق المجال الجوّي أمام الطائرات المدنية المغربيّة في ردّ واضح على خسارة الجزائر حرب الإستنزاف التي تخوضها مع المملكة المغربيّة. يتذرع النظام الجزائري بما يسمّى قضية الصحراء الغربية وهي أرض مغربيّة استعادها المغرب بمجرّد إنسحاب المستعمر الإسباني منها من أجل الذهاب بعيدا في القطيعة مع الجار المغربي.

كلّ ما في الأمر أنّ النظام الجزائري يرفض الإعتراف بأنه فشل في تحويل الصحراء المغربيّة إلى أرض تابعة له بطريقة غير مباشرة بغية الحصول على منفذ إلى المحيط الأطلسي. لم يكن المغرب يوما ضد حصول الجزائر على هذا المنفذ، وإنما برضا المملكة وشرط أن تكون الأقاليم الصحراوية تحت سيادة المغربية. هذا ما بدأ العالم يقبل به بعد حصول المغرب على دعم رسمي للمبادرة الوحيدة التي يمكن اعتبارها قابلة للحياة وهي مبادرة الحكم الذاتي الموسع التي طرحها الملك محمّد السادس في العام 2007. كانت فرنسا بين الدول التي انضمت أخيرا إلى المؤمنين بلغة العقل والمنطق التي تعني بين ما تعنيه أن الصحراء مغربيّة وأن اللعبة الوحيدة في المدينة، حسب التعبير الأميركي، هي الطرح المغربي.

سبق للملك محمّد السادس أن طرح قبل سنوات عدّة تشكيل لجان على أعلى مستوى من أجل إعادة فتح الحدود بين البلدين. تبيّن مع مرور الوقت أنّ هذا الأمر ليس واردا. على العكس من ذلك، هناك إصرار جزائري على رفض أي بحث في إعادة فتح الحدود. ليس مستبعدا أن يكون ذلك عائدا إلى خوف لدى النظام الجزائري من أن يزور المواطن المملكة المغربية ويشاهد بأمّ العين الفارق الشاسع بين بلد يبني نفسه وبين بلد آخر يعتاش النظام فيه من شراء السلم الأهلي عن طريق أموال النفط التي وظفت، منذ استقلال الجزائر في العام 1962، في كل القطاعات باستثناء قطاع خدمة المواطن الجزائري ورفاهه.

ثمة خلاصة وحيدة يمكن الوصول إليها بعد ثلاثين عاما على إغلاق الحدود المغربيّة الجزائرية. تتمثل هذه الخلاصة بأنّ النظام الجزائري الذي سيعيد قريبا إنتخاب عبدالمجيد تبون رئيسا للجمهوريّة للمرّة الثانية في حال هروب مستمرة من الواقع. يفسر هذا الواقع الرسالة التي بعث بها الرئيس إيمانويل ماكرون إلى العاهل المغربي أواخر الشهر الماضي في مناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لإعتلائه العرش. كشفت الرسالة التي وجهها ماكرون إلى محمّد السادس رغبة واضحة في فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين من منطلق ألتعاطي مع الإعتراف بـ"مغربيٌة الصحراء" و"استحالة تجاوز الدور المغربي" إفريقيا ودوليا".

ردّ العاهل المغربي على الرسالة - التحيّة بالمثل، بل بأحسن منها، بتوجيه دعوة إلى الرئيس الفرنسي لزيارة المغرب من جهة والإشادة بموقفه التاريخي من جهة أخرى. قال محمّد السادس لماكرون: "سأكون سعيدا باستقبالكم في المغرب في إطار زيارة دولة يتم تحديد تاريخها عبر القنوات الديبلوماسيّة. أقدّر عاليا الدعم الواضح الذي تقدّمه بلادكم لسيادة المغرب على هذا الجزء من أراضيه وثبات الدعم الفرنسي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل لهذا النزاع الإقليمي".

لا يمكن حجب نور الحقيقة بالإعتماد على الشعارات، خصوصا الشعارات البالية التي لا علاقة لها من قريب أو بعيد، لا بالحقيقة ولا بالقرن الواحد والعشرين. لم يعد سرّآ أن النظام الجزائري الذي رفض دائما الإعتراف بأن مشكلة الصحراء ليست سوى مشكلة مفتعلة وأنّها بين الجزائر والمغرب يرفض التصالح مع الواقع والحقيقة. يرفض الإعتراف بما تحقّق في المغرب من تقدّم على كلّ صعيد. يعرف أنّ مثل هذا الإعتراف سيكشفه أمام الشعب الجزائري الذي يدرك قبل غيره ما أدركه الرئيس الفرنسي قبل فترة قصيرة عن أن مجموعة عسكريّة تتحكّم بالبلد. أكثر من ذلك، أدرك الرئيس ماكرون، الذي وجد نفسه مجبرا على تقديم أوراق إعتماد فرنسيّة إلى المغرب، أن النظام الجزائري يعيش من القدرة على افتعال العداء لفرنسا بدل تحقيق مصالحة تاريخيّة معها.

مؤسف أنّ النظام الجزائري مصمم على العيش في عالم آخر من جهة وأن يخشى أي انفتاح على المغرب من جهة أخرى. قد لا يكون الرئيس تبون شخصا سيئا، لكن هل يكفي أن يكون مطيعا للمجموعة العسكرية الحاكمة كي يحصل على جائزة كبيرة تتمثل في ولاية رئاسية ثانيّة؟

الأكيد أن الجزائر تمتلك سياسيين أفضل بكثير من تبون الذي تحدث في إحدى المرات عن امتلاك بلده أفضل نظام صحي في المنطقة، لكن عندما أصيب بـ"كوفيد" ذهب إلى المانيا لتمضية فترة علاج فيها...

يوم تعيد الجزائر فتح الحدود مع المغرب، يمكن عندئذ الكلام عن تحول داخلي وسعي فعلي إلى مصالحة مع الذات. يبدأ ذلك بالإعتراف بأن المغرب دعم في كلّ وقت إستقلال الجزائر وتحرك مع الجزائريين ضد الإستعمار الفرنسي. في العام 1840، دعم السلطان عبدالرحمن، وهو من الأسرة العلوية الأمير عبدالقادر عندما انتفض في وجه الإستعمار الفرنسي.

تكفي العودة بالذاكرة إلى الخلف قليلا للتأكد من أن المغرب لم يسئ يوما إلى الجزائر وشعبها... وللتأكد خصوصا أن الوفاء لما قدمه المغرب وملوكه لا يكون بإغلاق الحدود بين البلدين... بل يكون بامتلاك الجرأة على إعادة فتحها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد ثلاثين عاما على إغلاق الجزائر حدودها مع المغرب بعد ثلاثين عاما على إغلاق الجزائر حدودها مع المغرب



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates